جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الشيخ المحلاوى والثوار!!
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم الشيخ المحلاوى والثوار!! السيد البابلي | 01-01-2012 15:04 هل هناك من يستطيع أن يزايد على وطنية وقيمة الشيخ أحمد المحلاوى، خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية !؟ إن الشيخ الجليل (88 عامًا) له من المواقف والأفعال ما يفوق كل ما قامت به أحزاب مصر المعارضة مجتمعة قبل الثورة. فخطبة الجمعة التى كان يلقيها كانت تمثل منهجًا متكاملاً فى الدعوة وأداء الأمانة، ولم يكن يومًا مهادنًا أو باحثًا عن مصلحة أو سلطة. وكان غريبًا أن يتعرض الشيح لهجوم من بعض الثوار الذين حاولوا اقتحام المسجد والاعتداء عليه بعد خطبة اتهمهم فيها بسوء الأخلاق لاقتحامهم المسجد بالأحزمة والعصى، إضافة إلى إصدارهم حركات مخلة بالآداب بأيديهم. والشيخ المحلاوى فى خطبة الجمعة ركز على قضية غياب الأخلاق بعد الثورة، والسلوك العدوانى الذى أصبح شائعًا فى الشوارع والمدارس والمواصلات والأعمال، وهو أمر أثار هؤلاء الشباب الذين اعتبروا ذلك تجنيًا على الثورة وتشويهًا لها. والشيخ الجليل فى انتقاداته لم يتعرض للثورة، ولكنه كان يتحدث عن ضرورة التمسك بالقانون الذى ضاع فى ظل الغياب الأمنى بعد الثورة، وهو ما لمسناه جميعا وتحدث فيه المجتمع كله، ولم يكن الشيخ المحلاوى استثناءً فى ذلك. وهى قضية تحدثنا فيها مرارًا وتكرارًا، وقلنا فيها إن الثورة تفقد الكثير من التعاطف بسبب لغة التعالى والوصاية التى يتحدث بها بعض الثوار والذين يريدون أن يكونوا المرجعية الوحيدة فى مصر لإصدار شهادات الوطنية والانتماء. ونحن مع الشيخ فى أن هناك انفلاتًا أمنيًا من نوع آخر أصبح مرتبطًا بالثورة، وهو انفلات يتمثل فى عدم احترام الكبار أو الكفاءات والخبرات، ويتمثل ويترجم فى دعوات مكروهة ومرفوضة تدعو إلى تولى الشباب للمناصب القيادية دون حديث يقترن بذلك عن مقومات الخبرة والكفاءة والتعليم!! ولأنها ثورة يعتقد البعض أنها شبابية فقط فإن البعض من الشباب أصبح فى كل مؤسسة أو وزارة أو مصلحة يعتقد أنه فوق اللوائح والقوانين، وأنه يمثل ائتلاف الثورة فى هذا المكان ويكيفه أن يكون مراقبًا للأداء وليس مشاركًا فى العمل. وكانت معظم الاحتجاجات الفئوية تعبيرا عن هذا الاتجاه، فهى الفرصة التى انتظرها أصحاب المصالح لتحقيق مكاسب دون النظر إلى حجم العطاء وشرعية المطالب. إن الشيخ المحلاوى كان جريئًا وهو يتحدث عن هذا الانفلات الأخلاقى، وكان بذلك ثائرًا حقيقيًا يبحث عن التغيير الأفضل للمجتمع، ويدق جرس الإنذار قبل الانهيار، وهو لهذا يستحق التحية والإعجاب فى مجتمع ضاعت وتختفى فيه الآن كل المعانى الصحيحة للمعايير والمفاهيم. [/align]
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|