أنباء عن استعداد قطر لتسليح الجيش الحر بمباركة سعودية

[مسلم مهاجر]

أضيف في :6 - 2 - 2012

نظام بشار الأسد المحاصر ليس من النوع الذي يستجيب للضغوط الدبلوماسية، فهو لا يفكر إلا في الاستئثار بالحكم والسلطة مهما كان الثمن الذي يدفعه الشعب وبغض النظر عن العواقب.

هذا النظام لا هم له سوى البقاء في السلطة. ليس هناك توجه سياسي حقيقي، مجرد كلام فارغ وشعارات خاوية. إنها قضية حكم عشيرة لا أكثر. بشار الأسد يحكم على أساس أنه "قائد قومي" وبدعم من الدائرة الضيقة للأقارب.

وبعض العرب أدرك هذا، خاصة مع فشل المساعي الدبلوماسية، وقد يفكرون في إسناد المعارضة المسلحة، ممثلة في الجيش السوري الحر، وفي هذا السياق ترددت أنباء عن استعداد قطر لتسليح الجيش السوري الحر بمباركة سعودية.

"الظاهر أن صبر الصقور بدأ ينفد"، كما وصفتهم صحيفة الغارديان البريطانية، وتعني بهم قطر والسعودية في الموقف من نظام الأسد.

ويرى بعض المحللين في هذه الخطوة توجها نحو عسكرة "الثورة السورية"، لتتحول دمشق إلى "ساحة حرب بالوكالة بين دول الخليج وإيران"، باعتبار الرئيس الأسد الحليف الوحيد لإيران في المنطقة، غير أن آخرين مقتنعون بأنه لا حل مع الأسد وعناده وتصلبه إلا في إسناد الجنود والضباط المنشقين بالسلاح لتعزيز قدراتهم القتالية في مواجهة القوات الموالية للأسد والدفع بالمترددين داخل الجيش لمغادرة مواقعهم والالتحاق بمن سبقهم.

المصدر: العصر

السعودية تطالب بوقفة حاسمة ضد نظام الأسد

مع تصاعد المذابح في سوريا إثر فشل مجلس الامن في اصدار قرار يدين نظام الاسد, دعت السعودية إلى اتخاذ "إجراءات حاسمة لوقف نزيف الدم".

وقال بيان رسمى نقلته وكالة الأنباء السعودية أن مجلس الوزراء برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز شدد أن "إخفاق مجلس الأمن فى استصدار قرار لدعم المبادرة العربية يجب ألا يحول دون اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية أرواح الأبرياء ووقف نزيف الدم وجميع أعمال العنف التى تنذر بعواقب وخيمة على الشعب السورى واستقرار المنطقة". ولم يكشف البيان عن طبيعة هذه الإجراءات.

وناشد مجلس الوزراء السعودى "المجتمع الدولى عدم التوقف عن بذل الجهود المخلصة وإيجاد حل لهذه الأزمة التى حصدت المئات من أبناء الشعب السورى، ويهدد استمرارها بكارثة إنسانية".

وكان مجلس الأمن فشل فى إصدار قرار يندد بالعنف فى سوريا، إثر استخدام روسيا والصين للفيتو بمواجهة مشروع قرار عربى غربى يتبنى خطة العمل العربية بشأن الوضع فى سوريا.

وكان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي قد أكد أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي السبت سيجتمعون في الرياض السبت المقبل بهدف التشاور وتبادل وجهات النظر حول الوضع في سوريا تمهيدًا للاجتماع القادم لمجلس جامعة الدول العربية المقرر عقده في اليوم التالي في القاهرة.

وقال بن علوي: "الاجتماع الخليجي سيبحث ما انتهى اليه الأمر بعد إخفاق مجلس الامن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية لحل الأزمة السورية، وتبادل وجهات النظر حول إمكانية إيجاد وضع جديد لحل هذه الأزمة أو يُؤسس على مسيرة أخرى أو منظور آخر".

وأكد وزير الخارجية العماني أن سلطنة عمان لا ترى وسيلة أخرى إلا وسيلة الحوار للوصول إلى حل، مشيرًا إلى أن الحل في سوريا قد لا يكون بالضرورة على نمط ما حصل في اليمن، ولكن الحوار تحت أي مخطط يؤدي إلى حل هذه الأزمة من سوريا.