جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ملعون أبو المعونة الأمريكية.. لدينا ايضا ما نهددهم به!
ملعون أبو المعونة الأمريكية.. لدينا ايضا ما نهددهم به! عماد أبوزيد 2012-02-09 القدس العربى متى ستتوقف الولايات المتحدة عن التهديد بقطع المعونات؟ وهل المعونات فعلا من الأهمية بحيث تجعلنا نبتلع الإهانة كلما 'تعارك أوباما مع زوجته' هددنا بقطعها؟ وهل هذه المعونات من دولة صديقة تريد أن تعلمنا الديمقراطية وتتمنى لنا الخير كما تزعم أم هي وسيلة ضغط على مقدراتنا؟ وهل يمكننا الاستغناء عنها تماما والإعتماد على مصادر الذاتية وخلافة ولا سيما أن العصر الأمريكي قد بدأ في التقهقر للخلف؟ ومتى وأين سيعود الينا الكبرياء والعزة لنرد الإهانة بالإهانة دون توريط أنفسنا في حروب؟ إن عملية التهديد المتكرر لا يمكن تحليلها خارج سياقها الصحيح.. الولايات المتحدة الآن كالتاجر المفلس الذي يعيش في ذكريات الماضي وأيام العز الذي ولى ولربما الى غير رجعة! وبالتالي فتهديد أوباما لمصر بعد واقعة التحفظ على السيد سام لاهود الرئيس العام لمؤسسة الديمقراطية الدولية في مطار القاهرة قبل المغادرة الى دبي يمكن وصفه بأنه أسطوانة مشروخة لم تعد تتلائم مع معطيات الواقع الدولي والمصري بصفة خاصة الآن، فمصر ما قبل 25 يناير ورطّت نفسها طويلا في تلقي المساعدات العسكرية والعينية وكانت في الواقع تقدم خدمات استراتيجية لا تقدر بثمن، لكن الصورة تغيرت وأصبح أي نظام جديد سيأتي سيكون خادما للشعب وليس لأمريكا ومصالحها بالمنطقة، لذلك نستطيع أن نرد على وصف الصحف الأمريكية التي وصفت الواقعة بأنها 'قلة اصل' من الجانب المصري، فالرجل ذهب لينشر الديمقراطية فكيف تعامله الأجهزة الرقابية على أنه ديمقراطي متطرف ولأنه أبن وزير المواصلات الأمريكي ومسنود من جهات يمينية متطرفة يهمها جدا نشر الديمقراطية المتطرفة في الدول الاستيراتيجية، وقد اهتم الرئيس براك أوباما بمشكلته هو وجميع الأمريكيين المحتجزين معه بقرار من النائب العام المصري للإستفسار عن نشاطهم بصفة رسمية وخاطب أوباما المشير طنطاوي تليفونيا بلهجة عنيفة وهدده بقطع المعونات الأمريكية لمصر حسب ما اوردته هذه الصحف، كله كلام في 'الهجايص' باللهجة العامية المصرية واكثر من ذلك نقول 'طظ فيك وفي المعونات بتعتك'. هكذا يجب أن يكون الرد العملي والسريع على هذه التهديدات المستمرة بقطع المعونات ويمكن أن يكون بهدوء وإبتسامة عريضة وبالأدب العربي وليس بالسفالة الصهيونية التي وصفت حافظا على بلادنا 'بقلة الأصل' نقول شكرا يا بوحسين 'ملعون أبوالمعونة علي؟' وغدا نصدر قرارا بزيادة رسوم العبور في قناة السويس 15' وأكيد هذه الزيادة سترفع من زيادة أسعار المواد الأساسية ومنها البترول وبالتالى ستزيد من حدة الكساد العالمي الحالي.. كارت تهديد ليس له حل لو لعبناه بالطريقة الصحيحة، على الأقل سيكون لدينا ورقة ضغط نهدد بها بدلا من تهديننا المستمر وبدون مبررات حقيقية ونتعلم مرة واحدة من تجارب الآخرين حتى لو كان تعلمنا هذا من الإيرانيين في الرد على هؤلاء المتغطرسين وبلاش نقول الفاظا آخرى. إن الكونغرس الأمريكى سيدرس في الأيام القادمة موضوع المساعدات لمصر والمقدر حجمها بـ 1.3مليار دولار سنويا، واعتقد أن حجم المساعدات فى المرحلة القادمة سيكون مرتبطا تماما بقدرة المصريين على 'تغميض اعينهم' وكلما زاد الانبطاح كلما زادت المعونات.. لكن من قراءة الواقع الأمريكي الآن والأزمة المالية التي تمر بها البلاد والمتغيرات العالمية الجديدة خاصة في منطقة الشرق الأوسط بعد الإطاحة ببعض الأنظمة العميلة والمؤثرة في القرار العربي سابقا. نستطيع أن نؤكد على أنه حتى لو انبطح المصريون تماما فمبلغ المساعدة الاقتصادية لن يتعدى سقف الـ 1.3مليار دولار ولكنه قد ينقص بطريقة تدريجيا لو أن المصريين فكروا في التصرف على أنهم دولة مستقلة ذات سيادة وليست وكالة من غير بواب كما عرفها الأمريكان لعقود ماضية. لا اظن أن الكونغرس سيبقي على المعونات لمصر إلا إذا وضعنا أعناقنا تحت احذيتهم وتعهدنا بتنفيذ كافة إملاءتهم علينا حيال أمتنا ومنطقنتا العربية، وهذا هو الحلم الذي حولته ثورة 25 يناير إلى كابوس يطارد الادارة الأمريكية وتحاول الهروب منه بالإلتفاف حول العديد من الأطياف السياسية بمصر بحثا عن إيجاد مدخل لها تطل منه على مصر الجديدة وتحشر أنفها مرة آخرى في إدارتها تحت دعاوى كثيرة كانت تضحك بها على النظام البائد وتضغط عليه بقطع او تقليص المعونات في حالة رفضه وهذا ما عاد يفيد الأن بعد ان إمتلكنا قرارنا الذي نرد به عليهم ونقول لهم: سنعتمد على مواردنا الذاتية ولن نقبل بتهديدكم اذهبوا 'ملعون أبوالمعونة ؟'تموت الحرة ولا تأكل بثديها!! |
أدوات الموضوع | |
|
|