جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
واشنطن ليس لديها مانع من تولى مرشح إسلامى يسانده الجيش والإخوان باستثناء حازم أبوإسماعيل
لجوء ماكين لـ «الشاطر» لحل أزمة منظمات المجتمع المدنى يعنى انتظار البيت الأبيض مرشح «الجماعة» للرئاسة عمرو موسى المرشح المفضل.. مكشوف لإدارة أوباما.. مريح رغم نبرته العالية تجاه إسرائيل واشنطن ليس لديها مانع من تولى مرشح إسلامى يسانده الجيش والإخوان باستثناء أبوإسماعيل الصعود المفاجئ للإسلاميين أربك حسابات الولايات المتحدة ودفعها لطرق أبواب أبوالفتوح.. والمرشح الرئاسى يرفض مع الإعلان الرسمى لبدء اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية السبت الماضى فى تلقى طلبات المرشحين للرئاسة، بدأت المخابرات الأمريكية cia فى إعداد ملفات تفصيلية لكل المرشحين، خاصة بعدما شهد الصراع الانتخابى ظهور مرشحين جدد غير من سبق أن أعلنوا نيتهم للترشح، وهو ما أربك حسابات الإدارة الأمريكية التى طلبت من الـ cia متابعة الانتخابات الرئاسية فى مصر ورصد تحركات كل مرشح ومواقفه لتحديد كيفية التعامل معهم، ومحاولة استقراء موقف كل مرشح فى الانتخابات.
مصادر مصرية أكدت أن التغيرات المفاجئة فى ملف الانتخابات المصرية، والصعود المستمر للإسلاميين خاصة بعد انتخابات مجلسى الشعب والشورى، أربك حسابات واشنطن، وجعلها تعيد تقييم الأمور من جديد، فبعد أن كانت تراهن على مرشح ذى خلفية ليبرالية بدأت فى التركيز على المرشحين الإسلاميين، وظهر ذلك من خلال اهتمام مراكز الأبحاث والصحف الأمريكية التى بدأت فى إلقاء الضوء بشكل كبير على عدد من المرشحين الإسلاميين. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أعدت الأسبوع الماضى سلسلة تحت عنوان «الإسلاميون الجدد»، بدأتها بالحديث عن المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد الإخوان المسلمين، ثم تبعتها بالدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة. كثرة عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية من جهة، وقوة المرشحين الإسلاميين من جهة أخرى، جعلا واشنطن تعيد حساباتها، فبعد أن كان كل تركيزهم على عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية، والفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، وهو ما ظهر من خلال اهتمام المسؤولين الأمريكيين الذين توافدوا على القاهرة خلال الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير، كانوا حريصين على لقاء الاثنين، ووصل الأمر إلى أن أوساطًا دبلوماسية أمريكية كانت تتعامل، وفقًا لمصادر، مع عمرو موسى على أنه رئيس مصر القادم، لكن يبدو أن هذه الرؤية بدأت تتراجع تدريجيّا بالتركيز على مرشحين آخرين ومن بينهم المرشحين الإسلاميين. الاهتمام الأمريكى بالانتخابات الرئاسية فى مصر والمرشحين أرجعه روبرت ستالوف، المدير التنفيذى لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إلى أن «واشنطن لا يمكنها أن تختبئ وراء فرضية أن انتقال مصر هو أمر متروك لمصر تحدده هى، لأن هذا الأمر لن يحميها من النقد، بل وتحمل المسؤولية». الرصد الأمريكى لمرشحى الرئاسة يتم من خلال عدة وسائل اعتمدتها واشنطن وأجهزتها الأمنية وعلى رأسها الـ cia، منها ما يكتبه الباحثون والإعلاميون الأمريكيون عن المرشحين، وأيضًا التقارير التى تكتبها السفارة الأمريكية بالقاهرة عن كل مرشح، فضلاً على اللقاءات التى يجريها المسؤولون الأمريكيون الذين يزورون القاهرة مع بعض من هؤلاء المرشحين. وسبق أن حاولت واشنطن دعوة عدد من المرشحين لزيارتها للاطلاع منهم عن قرب على برامجهم، لكن غالبيتهم رفضوا الدعوة، حتى عندما استضافت العاصمة الأمريكية مؤتمر «مصر الثورة.. الطريق إلى الديمقراطية والتنمية الاقتصادية» فى 23 أكتوبر الماضى، لم تحضره سوى بثينة كامل المرشحة المحتملة للرئاسة، وقاطعه بقية المرشحين. على مدى العام الماضى زار القاهرة ما يزيد على 20 مسؤولاً أمريكيّا فى شكل وفود من الكونجرس، أو مسؤولين حاليين بالإدارة الأمريكية، وخلال تلك الزيارات حرصوا على لقاء المرشحين المحتملين للرئاسة فى مصر، من بينهم عمرو موسى والفريق أحمد شفيق، والدكتور محمد البرادعى قبل إعلان انسحابه من الترشح لانتخابات الرئاسة، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح. وخلال لقاءات المسؤولين الأمريكيين بالصحفيين المصريين لم يخوضوا فى تفاصيل لقاءاتهم مع مرشحى الرئاسة أو حتى أسماء المرشحين تحديدًا، ولكن بقى اسم موسى الأبرز خلال تلك اللقاءات، سواء من خلال إفصاح موسى نفسه عن تفاصيل اللقاء أو المسؤولين الأمريكيين، إلا أن حازم صلاح أبوإسماعيل كان الوحيد الذى لم يظهر اسمه بوضوح كطرف فى تلك اللقاءات، حيث لم يفصح من قبل عن عقده أى لقاء مع مسؤول أمريكى أو أوروبى، كما أن المسؤولين الأمريكيين يتجنبون تحديد أسماء المرشحين الذين التقوهم. يستغل المرشحون للرئاسة تلك اللقاءات لعرض برامجهم الرئاسية على الإدارة الأمريكية، فعلى سبيل المثال وخلال زيارة جيفرى فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط عرض موسى رؤيته لمستقبل العلاقات المصرية الأمريكية وكيفية تحسين وضع الاقتصاد المصرى حاليّا، وأيضًا خلال زيارة وفد من الكونجرس الأمريكى إلى مصر شهر سبتمبر الماضى، حيث علّق أحد النواب الأمريكيين على لقاء موسى قائلاً إنه يملك برنامجًا إصلاحيّا قويّا لمساعدة الاقتصاد المصرى فى المرحلة القادمة. وبخلاف اللقاءات الثنائية بين المسؤولين الأمريكيين والمرشحين المحتملين هناك الجانب الأكاديمى الذى يظهر أن الرؤية مازالت ضبابية بشأن موقف الإدارة الأمريكية تجاه مرشحى الرئاسة فى مصر، لكن هناك أسماء قليلة يتردد صداها بشكل كبير فى انتظار مفاجآت الأيام القادمة التى تتمثل فى المرشح الذى ستدعمه جماعة الإخوان المسلمين، وهل هو شخص من الذين تطرح أسماؤهم الآن، أم سيكون شخصًا جديدًا؟ وهل سيكون ذلك بالتوافق مع المجلس العسكرى الذى لا يرغب فى رئيس يهدد مكانته المميزة، أم غير ذلك؟. أهم تلك الأسماء التى تتكرر فى مراكز الأبحاث الأمريكية بالطبع عمرو موسى، حيث أفاد معهد بروكنجز الأمريكى فى تقرير أصدره الشهر الماضى أن موسى هو من سينتخب رئيسًا لمصر خاصة بعد انسحاب محمد البرادعى من سباق الترشح للرئاسة فى يناير الماضى، والميل إلى موسى له أسباب، فهو شخص معروف، أو بمعنى أدق مكشوف للأمريكيين، يعرفونه منذ عقود، ويعرفون سياسته ودبلوماسيته، وبالتالى فإنهم يتفادون معه معضلة الغموض التى يخشونها، ويدركون أيضًا أن نبرته العالية فى العداء لإسرائيل التى حققت له شعبية كبيرة فى الشارع المصرى فى السنوات الماضية ليست سوى جزء من الدبلوماسية الماهرة التى يتحلى بها، وجعلته واحدًا من أهم من مروا على وزارة الخارجية فى مصر فى مرحلة ما بعد ثورة يونيو 1952، كما أنه تصدر أهم استطلاعات الرأى التى أجريت حول المرشحين الأوفر حظّا، من بينها استطلاع لمعهد جالوب الأمريكى، وآخر لمجلة نيوزويك الأمريكية. لكن هذا لا يكفى، فالأمر بالنسبة لمحللى المخابرات الأمريكية ليس الرئيس المصرى مجرد شخص تتوافق معه واشنطن، لكن هناك توازنات واعتبارات أخرى يجب أخذها فى الحسبان، وبالنظر إلى أن الإخوان المسلمين ومِن ورائهم السلفيون هم القوة المهيمنة على مصر فى تلك المرحلة الحرجة، وأن هذين الفصيلين لا يحبذان موسى ولا ينظران له بنفس الطريقة التى تراه بها واشنطن، الأمر الذى يضع اسم عمرو موسى بين قوسين كرئيس مصر القادم، وفقًا لبروكنجز. وثانى أهم الأسماء التى تتصاعد أسهمها تدريجيّا وأصبحت تتردد كثيرًا فى تعليقات الخبراء والمحللين الأمريكيين عبدالمنعم أبوالفتوح، الإسلامى الذى يكاد يصبح ليبراليّا بما يجعله مغريًا نوعًا ما فى واشنطن التى تريد أن تحافظ على مصالحها «الليبرالية»، وفى نفس الوقت أن تبنى شعبية لها فى مصر بالتعاون مع رئيس يحبه المصريون. وربما تكون واشنطن قد حاولت بالفعل الاتصال بعبدالمنعم أبوالفتوح ورأت فيه مرشحًا مناسبًا، وبالفعل أعلن القيادى الإخوانى السابق أن مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين طلبوا لقاءه لكنه اعتذر لهم مبررًا الرفض بأنه ليس له دور سياسى متعلق بالدولة، وأنه ليس سوى مرشح لرئاسة الجمهورية. من ناحية أخرى هناك أسماء ترفضها واشنطن من الأساس، كحازم صلاح أبوإسماعيل، السلفى المتشدد الذى لا يتفق مع «قيم» الولايات المتحدة، كما أجمعت مراكز الأبحاث كمؤسسة كارنيجى للسلام ومجلس العلاقات الخارجية. ويظل الأمل الذى يتمسك به البيت الأبيض هو مرشح يسانده الجيش والإخوان المسلمون لكى تستطيع الولايات المتحدة الحفاظ على مصالحها مع المؤسسة العسكرية ورعاية مصالحها الأمنية وضمان سلامة إسرائيل، وفى نفس الوقت ضمان ألاّ تعادى المشاعر الشعبية فى مصر، وهى نقطة غاية فى الأهمية، خاصة أن كراهية المصريين للأجانب قد زادت بعد قضية التمويل الأجنبى للمنظمات غير الحكومية وقرار رفع حظر السفر عن الأمريكيين والسماح لهم بالعودة إلى بلادهم قبل انتهاء القضية. وبجانب الخبراء الأكاديميين تستعين الإدارة الأمريكية أيضًا بما يكتبه مراسلو الصحف من القاهرة، وباستقراء ما كتب فى هذه التقارير سنجد أن الولايات المتحدة الأمريكية مثل بقية الدول الغربية لم تكن تتوقع أن يسفر الربيع العربى عن نجاح الإسلاميين، ولم يكن يتوقع المصريون أنفسهم أن تسفر الانتخابات البرلمانية عن فوز حزب النور السلفى بربع مقاعد البرلمان. ومع تغير المشهد السياسى فى مصر، أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، ومرساة الاستقرار فى الشرق الأوسط على مدى ثلاثة عقود، ومع سطوع نجم الإسلاميين، بات من الواضح اضطرار واشنطن لتغيير نهجها معهم وتبنى سياسة جديدة تنظر إليهم كشركاء جدد تأمل أن يحافظوا على مصالحها فى المنطقة، وعلى السلام مع إسرائيل وعلى إرساء مبادئ الديمقراطية والعدل والمساواة. وظهر هذا التغير فى اللهجة جليّا فى كيفية تناول وسائل الإعلام الأمريكية ومراكز الأبحاث لتطورات المشهد السياسى فى مصر، إذ كتب الكاتب الأمريكى الشهير، ديفيد أجناتيوس، المعنى بالوضع فى مصر فى مقاله بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية يقول تحت عنوان «رهان كونى على الإخوان المسلمين»: إن محاولات الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، للتواصل مع الإخوان المسلمين بدأت قبل ثلاثة أعوام، فى خطابه الأول للعالم الإسلامى من القاهرة عام 2009، وراهن على نجاحهم، ورغم أن عشرة أعضاء فقط من الجماعة تمت دعوتهم للاستماع للخطاب، فإنه بدا وكأنه كتب خصيصًا لهم، ونقل الكاتب عن أوباما قوله فى الخطاب: «الولايات المتحدة تحترم حق جميع الأصوات السلمية التى تلتزم بالقانون فى أن تسمع فى جميع أنحاء العالم، حتى وإن كنا نختلف معهم، وسنرحب بجميع الحكومات المنتخبة والسلمية، شريطة أن يحكموا مع احترام جميع أطياف الشعب». ورغم أن الرئيس السابق، حسنى مبارك، لم يحضر الخطاب، فإن أوباما خصص له رسالة مفادها: «قمع الأفكار لا ينجح أبدًا فى تبديدها»، وعلى ما يبدو كان أوباما محقّا بهذا الشأن، على حد قول أجناتيوس. ما قاله أجناتيوس يشير إلى أن واشنطن بدأت فى فتح ذراعيها لاحتضان الإسلاميين، وأنه ليس لديها مانع فى أن يتولى مصر رئيس إسلامى، ووضح ذلك بعدما أغارت الحكومة المصرية على المنظمات الأمريكية غير الحكومية، وشعرت واشنطن مجددًا بأنها لا تملك شريكًا يعتمد عليه فى مصر، وقالت هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، فى شهادة أمام الكونجرس: إن «إحدى المشكلات التى نواجهها تكمن فى أننا لا نجد فعلاً حكومة مصرية نستطيع أن نتحدث معها، وأظل أذكر نفسى بهذا لأن الموقف يتسم بعدم الوضوح بالنسبة لمختلف اللاعبين»، وهو ما يفسر لماذا لجأ السيناتور الجمهورى جون ماكين إلى نائب مرشد الإخوان المهندس خيرت الشاطر لإقناعه بالتدخل لحل أزمة المنظمات، وهو اللقاء الذى استتبعه صدور قرار برفع حظر السفر عن المتهمين الأمريكيين فى القضية. ومع فتح باب الترشح للرئاسة تغيرت مجددًا اللهجة الأمريكية وبدت وكأنها اقتنعت أخيرًا بوجوب تأييد الإسلاميين، لأنه لا مفر من فوزهم، وبدأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بنشر سلسلة من التقارير سمّتها «الإسلاميون الجدد» للكاتب ديفيد كيركباتريك، كان أولها تقرير عن خيرت الشاطر، وقالت إنه خرج من سجن مبارك ليكون له نفوذ أوسع على البلاد، وليقول كلمته بشأن مستقبل مصر، فهو يهيئ 500 مسؤول لتشكيل الحكومة المنتظرة، ويشرف على مخطط مصر الجديدة، ويتفاوض مع الحكام العسكريين بشأن دورهم المستقبلى فى البلاد، ويرسم الإطار الذى ستندرج تحته العلاقات مع إسرائيل ومع المسيحيين، ويضع السياسات الاقتصادية التى يأمل الإخوان أن تعيد الحياة للاقتصاد المحتضر. وقالت الصحيفة الأمريكية إن الشاطر أدار إمبراطورية أعماله وأكبر جماعة إسلامية فى مصر ورعى أسرته المكونة من عشرة أبناء من زنزانته فى السجن لأكثر من عقد من الزمان، حتى إن أعضاء الجماعة كانوا يجلبون له الأوراق المتعلقة بالمنظمة، بينما كان موظفوه يزورونه بصفة مستمرة لاستشارته فى استثماره فى النسيج والإلكترونيات وتصنيع الأتوبيسات والمشاريع الأخرى، فى الوقت الذى كان يقابل فيه فى نفس الزنزانة من يتقدمون للزواج من بناته الثمانى، ومنهم من كان مسجونًا معه، وخمسة منهم عقدوا قرانهم معه وهو خلف الأسوار. ومضت «نيويورك تايمز» تقول: إن نجم الشاطر سطع بشكل كبير فى الآونة الأخيرة، وبدأ يقابل السفراء الأجانب، ومديرى الشركات العالمية، وشركات وول ستريت، ومجموعة من المسؤولين الأمريكيين لشرح رؤية الجماعة، فهو يرى أن الإسلام ينص على إحلال الديمقراطية ووجود أسواق حرة والتسامح مع الأقليات الدينية. وجاءت ثانية حلقات «الإسلاميون الجدد» لتتحدث عن عبدالمنعم أبوالفتوح، أحد أبرز الإسلاميين، ومن أوفر المرشحين للرئاسة حظّا، ووصفته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية برائد الليبرالية فى سباق الرئاسة، وقالت إنه برغم كونه إسلاميّا، إلا أنه استقطب الكثير من تأييد المصريين داخل مصر وخارجها باختلاف توجهاتهم السياسية والدينية. ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن نجاح أو فشل حملة أبوالفتوح أمر غير معلوم الآن فى بداية سباق يستمر لثلاثة أشهر، وسيكون أول نقاش عام على مستقبل مصر. ويتفق جميع المرشحين على أن إنعاش الاقتصاد وتأمين الشعب من أبرز القضايا التى ينبغى حلها، إلا أن الحملة تشكل أول محادثة وطنية بشأن التجارة الحرة، والحكومة الجديدة، وتطبيق الشريعة الإسلامية، ووضع المرأة والأقباط، والعلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل. ونقلت «نيويورك تايمز» عن رباب المهدى، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة يال، والتى عادت إلى مصر للانضمام للثورة المصرية أسباب تأييدها لأبوالفتوح، «شعرت أن مصر فى أمس الحاجة للاستماع للأفكار الرئيسية لليسار، ولكن من خلال صوت إسلامى حتى لا يبدو الأمر غريبًا». ومضت الصحيفة تقول إن معظم السياسيين والمراقبين يعتبرون أبوالفتوح، 60 عامًا، الخصم الأبرز لعمرو موسى، رجل السياسة المخضرم، والذى يتمتع بكاريزما خاصة، ورغم تقدم أكثر من 300 شخص للترشح فى انتخابات الرئاسة، بعد فتح باب الترشح بيومين، فإن المنافسين الأكثر حظّا مازالوا يمثلون الأنواع السياسية المألوفة، الإسلامى المتشدد، والناصرى الاجتماعى، وقائد طيران سابق فى عهد الرئيس السابق، حسنى مبارك، ولم تستثن الصحيفة الوجود الصامت والواضح لجماعة الإخوان المسلمين، التى فازت بـ%50 من مقاعد البرلمان. |
أدوات الموضوع | |
|
|