جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كيف نستقبل شهر رمضان
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p> </o:p>
<o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p> </o:p> الحمد لله الذي تفضل على عباده بنعمة الإيمان، وجعل الصيام أحد أركان الإسلام، ومبانيه العظام ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد بن عبد الله خير من صلى وصام ، وعلى آله وصحبه الكرام ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وبعد : ـ <o:p></o:p> <o:p></o:p> لقد أظلكم شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، فرق الله به بين الحق والباطل ، وهدى به الضالين ، فأخرجهم من الظلمات إلى النور، فكانوا نجوماً يهتدى بهم ، وأئمة يقتدى بهم .<o:p></o:p> <o:p></o:p> أخي المسلمة أختي المسلم : <o:p></o:p> <o:p></o:p> جاء في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان فيقول : " جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم " .<o:p></o:p> ويقول عليه الصلاة والسلام : " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين " متفق عليه .<o:p></o:p> <o:p></o:p> وهو شهر البر والإحسان والتنافس في الأعمال الصالحة ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل يدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة " متفق عليه . وهو شهر تكفر فيه السيئات، وترفع الدرجات ، ففي الصحيحين واللفظ لمسلم يقول صلى الله عليه وسلم : " كل عمل بن آدم يضاعف الحسنة بعشر إلى سبع مائة قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي " . <o:p></o:p><o:p></o:p> <o:p></o:p> وقال عليه الصلاة والسلام : " من صام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " . متفق عليه <o:p></o:p> <o:p></o:p> فلله ما أجمل هذا الشهر، وما أروعه، وأعظمه، يمتنع المسلمون في نهاره عن الطعام والشراب وكل ما فيه لذة الأبدان متشبهين بالملائكة المقربين الذين لا يأكولون ولا يشربون ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون . <o:p></o:p> <o:p></o:p> في ليله يصفون في الصلاة كالمجاهدين في سبيل الله راكعين وساجدين مفترشين جباههم، قد خشعت قلوبهم، وانهمرت دموعهم، فما سمع ولا بصر ولا يد ولا قدم إلا وهي لله متذللة ، قد أناخوا ركائبهم ببابه، يرجون رحمته ويخافون عذابه . <o:p></o:p> <o:p></o:p> يراقبون ربهم في صيامهم يتركون شهواتهم امتثالاً لأمره ورغبة في ثوابه ليس عليهم رقيب غير خالقهم ، أليس في تكرار هذه المراقبة شهراً كاملاً ما يقوي الفضائل في نفس المؤمن فلا يقدم على قبيح ولا يسهل عليه إتيان منكر . <o:p></o:p> <o:p></o:p> كل ذلك يقوي في المسلم الحياء والخوف منه تعالى ويعرف مقدار النعمة عند فقدها ، ومكانة الإحسان الإلهي في التفضل بها . <o:p></o:p> <o:p></o:p> في هذا الشهر المبارك يقهر المسلم الشيطان ؛ لأن وسيلة الشيطان هي الشهوات وهي تقوى بالأكل والشرب ، وهو يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فإذا امتنع عن الطعام والشراب ضاقت مسالكه ومجاريه .<o:p></o:p> <o:p></o:p> والصيام الذي يريده الله من المسلم ليس هو ترك الطعام والشراب والجماع فحسب ، وإنماهو كف الجوارح جميعها عن المعاصي ، فيحفظ لسانه فلا يتكلم إلا بما فيه خير ومصلحة ، ويغض بصره عما حرم الله فيقبل العبد على العمل الصالح وقراءة القرآن وذكر الله تعالى والإكثار من النوافل وأنواع القربات ، فإذا لم يطهر العبد جوارحه من الآثام وباطنه من الأحقاد والغش والنفاق والخداع والغيبة والنميمة فليس له من صيامه والعياذ بالله إلا الجوع والعطش . <o:p></o:p> ففي البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس له حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " .<o:p></o:p> <o:p></o:p> ولقد خص الله تعالى شهر رمضان بكثير من الخصائص منها :<o:p></o:p> <o:p></o:p> أن فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه .<o:p></o:p> <o:p></o:p> فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران . <o:p></o:p> فيه تصفد الشياطين ومردة الجن . <o:p></o:p> فيه تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا .<o:p></o:p> فيه تتزين الجنة للصائمين كل يوم ؛ يقول سبحانه مخاطباً الجنة : " يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى حتى يصيروا إليك " . <o:p></o:p> <o:p></o:p> في آخر ليلة يغفر الله للصائمين . <o:p></o:p> <o:p></o:p> أخي في الله أختي في الله : <o:p></o:p> <o:p></o:p> شهر هذه بعض خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله ؟ <o:p></o:p> أنستقبله بنوم نهاره والسهر في ليلة في ما يضر ولا ينفع ؟ <o:p></o:p> أنستقبله بموائد زاخرة بألوان الطعام والشراب ؟ <o:p></o:p> أم نستقبله بصدور ضيقة ووجوه عابسة ؟ <o:p></o:p> <o:p></o:p> لا والله .. فالمسلم الحق يستقبله بالتوبة النصوح والأوبة الصادقة والعزيمة الماضية باغتنام أوقاته وعمارتها بالأعمال الصالحة والتسابق في ميادين البر والإحسان .<o:p></o:p> <o:p></o:p> فاجتهدوا عباد الله فما أكرم الله أمة بمثل ما أكرم به أمة محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر المبارك ؛ ذنوب مغفورة وعيوب مستورة وأجور مضاعفة وعتق من النار. <o:p></o:p> <o:p></o:p> فجاهدوا أنفسكم بالطاعات، وابذلوا الفضل من أموالكم في البر وصلة الأرحام فطوبى لمن أجاب وأصاب ، وويل لمن طرد عن الباب . <o:p></o:p> <o:p></o:p> فاللهم اجعلنا من عبادك المقبولين وأعنا على الصيام والقيام ، وتقبل من المسلمين صالح أعمالهم، واجعلها اللهم خالصة لوجهك الكريم ، ووفق سنة نبيك صلى الله عليه وسلم . <o:p></o:p> <o:p></o:p> والحمد لله رب العالمين <o:p></o:p> |
#2
|
|||
|
|||
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
#3
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيرًا.
__________________
قـلــت :
|
أدوات الموضوع | |
|
|