جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كيف نغرس شجرة الصدق والامانة في أطفالنا ؟
كيف نغرس شجرة الصدق والامانة في أطفالنا ؟
لصدق والامانه صفتان جميلتان متى ما تحلى بها أولادنا فمن المؤكد أن حياتهم ستكون سعيدة ونجاحهم في الحياة مضمون بعون الله لان هذه الصفتين تعتبران طريقين الأول : طريق الآخرة ( الجنه ) والطريق الثالني هو طريق النجاح ( بالدنيا ) . تعليم الطفل وتعويده على الصدق والامانه يأتي عن طريق ترغيبه في تلك الصفات بالتشجيع والمكافأة وأيضاً قص القصص التي تتضمن مواضيعها الصدق والامانه فيجب أن نعلمهم الصدق مع أنفسهم أولاً ومن ثم الصدق مع الآخرين مع معلميهم وزملائهم في المدرسة ومع أصدقائهم خارج المدرسة ومع كل من يتعاملون معه . لنعلم أطفالنا أن الله سبحانه وتعالى صادق يحب الصدق وأمين يحب الامانه وان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد لقبه الله تعالى بالصادق والأمين لأنه أدى واخلص في أداء رسالته التي أرسله الله بها إلى الناس جميعا واتقن ادائها صدقاً وإخلاصاً منه تجاه ربه . وهناك من يراقب تصرفاتنا في الحياة فنرى ردود البشر على تصرفاتنا وتعاملنا بالصدق والامانه معهم دون أن ندرك ذلك . صلاح المجتمعات مبنية على الصدق والامانه بين الناس فمتى كان سائدا والناس يتصفون بهذه الصفات الحميدة فسيكون المجتمع قوي ومتماسك والناس سعيدة في حياتها ويحب بعضها بعضا وكل منهم يثق في الآخر في التعامل . وان كان الصدق والامانه مفقودة بين الناس فستكون الخيانه والكذب موجودة والناس متفككين كل واحد منهم يفكر في نفسه وستكون حياته تعيسة قلقة ينعدم فيها الأمن والسلام وتكثر فيها الخيانه والجرائم . قبل هذا وذاك يجب أن يجد الطفل القدوة الحسنه في البيت حتى يقتدي به فالطفل سيقلد أسرته في تصرفاته وتعامله مع الآخرين وسينشأ على هذه التصرفات أن كانت حسنه كان كذلك وان كانت سيئة فمن المؤكد ستكون حياته مبنية على التصرفات السيئة مع نفسه ومع الآخرين . ومن أهم القدوات هم الأب والأم الذين يجب عليهم أن يكونوا صادقين مع أبنائهم في كل شيء واهمها الصدق في الوعود فلا يجب أن يوعدوا أبنائهم بشيء إلا ويوفون به لان الأبناء سيتأثرون بنتائج هذه الوعود مستقبلا . هذه قصة في الصدق والامانه أن شاء الله تكون ذات فائدة وتؤدي الغرض منها : [rainbow] منذ سنوات ، انتقل إمام احد المساجد إلى مدينة لندن- بريطانيا, و كان يركب الباص دائماً من منزله إلى البلد. بعد انتقاله بأسابيع، وخلال تنقله بالباص، كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق. وذات مرة دفع أجرة الباص و جلس، فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن المفترض من الأجرة. فكر الإمام وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه. ثم فكر مرة أخرى وقال في نفسه: "إنسَ الأمر، فالمبلغ زهيد وضئيل ، و لن يهتم به أحد ...كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ، إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت. توقف الباص عند المحطة التي يريدها الإمام ، ولكنه قبل أن يخرج من الباب ، توقف لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له: تفضل، أعطيتني أكثر مما أستحق من المال!!! فأخذها السائق وابتسم وسأله: "ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام، ولقد أ عطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك"!!!!! وعندما نزل الإمام من الباص، شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من رهبة الموقف!!! فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه،و نظر إلى السماء و دعا باكيا: يا الله ، كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!! [/rainbow] لذا إخواننا وأخواتنا وأبنائنا وبناتنا يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين ونبتعد عن الكذب والغش ونلتزم الصدق والامانة والعفة والنزاهة ونجعلها قاعدة من قواعد حياتنا التي يجب ان نسير عليها . ولنكن دائماً صادقين أمناء حتى نعيش سعداء متحابين متعاونين يثق كل منا في الآخر ويحب كلُ منا الآخر . |
#2
|
||||
|
||||
قال الله تعالى : "يا أيٌها الٌذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصٌادقين" – سورة التوبة , الآية : 119- .
وعن عبد الله {ابن مسعود} -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن الصدق يهدي إلى البر وان البر يهدي إلى الجنة, وان الرجل ليصدق حتى يكون صديقا, و إن الكذب يهدي إلى الفجور, وإن الفجور يهدي إلى النار, وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا". (صحيح الإمام البخاري كتاب الأدب باب قول الله تعالى : "يا أٌيها اٌلذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين" م4/ج7(ص124) رقم الحديث( 6094), وصحيح مسلم كتاب البر, باب قبح الكذب و حسن الصدق و فضله, ج4 ,(ص2012) رقم الحديث(2607). قال بعض العلماء: الأمانة هي: لا إله إلا الله محمد رسول الله. وقال آخر: الأمانة هي الإسلام. وقال ثالث: الأمانة هي رسالة محمد عليه الصلاة والسلام، والصحيح أن الأمانة: كل ما ائتمنك الله عليه من قليل أو كثير، فهو سائلك عنه يوم العرض الأكبر: يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الشعراء:88-89] وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ (النساء:58) فالأمانة هنا ما ائتمن الله العبد عليه، وظيفة قلَّت أو جلَّت، كبرت أو صغرت، يؤديها عند الله يوم القيامة، قال بعض السلف: " الفروج ومن تولى عليها في عقود أمانة، والأموال ومن كلف بها أمانة، والولايات أمانة، والرجل في بيته مؤتمن، والمرأة في بيتها مؤتمنة"، وان الصدق والامانة هى قاعدة نبنى عليهاحياتنا ومعاملتنا مع من حولنا فلنرسخها فينا اولا حتى نعلمها ونعّلمها للابناء بالصدق والامانة التى اردها الله لنا بارك الله بك غالية المندىاسراءوزادك الله علما ونورا |
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
مشكور على جهودك الطيبه وجعلها الله في ميزان حسناتك تحياتي وتقديري... |
أدوات الموضوع | |
|
|