جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
رياح حُملت بالاتربه وقلوب باتت مستقره لم تُهز~ٍ!
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله العزيز القوي المقتدر،ينبه عباده بالآيات والنذر،فَيَهْلِكُ من تغافل عنها وينجو بفضل الله من اعتبر،أحمده جل شأنه : يخاطبنا الله تعالى في قوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)(الأنفال:29). المدارس أغلقت.. الجهات الأمنية استنفرت.. المستشفيات في حالة طوارئ.. الموانيء عُطلت .. الرحلات الجوية تأخرت.. الشمس بحجاب الأتربة تدثرت.. نسبة الحوادث على الطرق ارتفعت.. .وصدور مرض الربو ضاقت.. وأخذت ذرات التراب تقتحم الأفواه والصدور عنوة وبلا استئذان! ملامح العاصفة الترابية التي عشناها في الأيام الماضية فهل تأملتم عباد الله في هذه الرياح؟ من حركها؟ .من جعلها تحمل هذه الكمية الهائلة من الأتربة؟. من أمدها بالقوة الهائلة حتى تسقط الأشجار الضخمة،واللوحات الإعلانية؟ خرجت تقارير لم تنسب الأمر لله بل تقول للناس بأنها أمر طبيعي وأنها من طبيعة طقس الفصل الذي نحن فيه!!! بيد أن الغريب في الأمر أن من طبيعة الطقس الخاص بفصل من الفصول أن يتكرر كل عام مع تكرر الفصل نفسه وكم عشنا في السنوات الماضية وما رأينا مثل هذه العواصف الترابية الخانقة.!! معاشر المؤمنين إن ما يميزكم هو إيمانكم العظيم بأن كل ما في هذا الكون لا يتحرك إلا بإذن الله،وأن الريح ما هي إلا جند من جند الله؛يجعلها الله رياحاً على عباده المؤمنين فتأتي بالقطر والرخاء والنعمة ! (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )(الأعراف:57) كم من الناس في مجتمعنا يوم أن رأوا تلك الرياح الشديدة والغبار العظيم اقتدوا بسنة نبيهم ففزعوا وتابوا وأنابوا إلى ربهم،وأخذوا يستغفرون؟. كم من الناس في مجتمعنا على الأقل وجلت قلوبهم وشعروا بالخطر؟ وفي المقابل كم من الناس من عاش حياته العادية وكأن الأمر لا يعنيه فظل عاكفاً على قنواته وأغنياته ومسلسلاته؟. هل لهذه الرياح علاقة بما بشرت به الصحف قبلها بأيام بالسماح للمرأة حضور المباريات الرياضية في الملاعب؟. وقد يقول قائل ما بال خطيبنا اليوم يريد إقناعنا بأن تلك الرياح التي انتهى أمرها وزمنها هي نذرٌ خطر؟. فأقول ليست هي وحدها ألا نرى تأخر القطر من السماء مع كثرة ما نصلي للاستسقاء هل هذا أيضاً دليل على أن المجتمع سائر في الطريق الصحيح أم أن هناك مايغضب الرحمن؟. أخيراً قال النبي عليه السلام فيما أخرجه الإمام ابن ماجة بسند جيد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَقَالَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: ((يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ)) مما رآق لي ..
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|