تخيل يا مغرور يوم النشور

[هازمة إبليس]

سكون يحلق وهدوء صامت يدور ، بين أجساد الموتى وبكاء فى القبور ، انتهى الزمان وفات أوان زئير النمور، صيحة عالية يدوى صوتها فضاء يثور ، توقظ الموتى فتنشق الأرض وتتبعثر القبور، فإذا بالبشر حفاة عراة بغبار قبر محفور ، الكل يسارعون لا كلام فالكل مذهول مذعور ، هل هذه الأرض عشنا عليها أم هذا شىء دحور ، جبال دكت أنهار جفت وزاد اشتعال البحور، فقد وقعت الواقعة لامفر من تلبية نداء النشور ، الكل صامت الكل مشغول وفى مصيبته غارق مغمور ، فاكتمل أعداد الثقلين والشياطين والوحوش ساكنة القبور ، أرض واحدة تجمعهم ويزداد قدومهم فى الظهور، فجأة تتعلق العيون بالسماء فتنشق فى صوت منشور ، قد يزيد الفزع فزعاً والرعب كرعب مقهور ، فتنزل منها ملائكة بسكينة وخشوع عليهم مقصور ، فيفزع الناس يسألونهم أفيكم ربنا الغفور...؟؟
ترتجف الملائكة قائلة سبحانه آت أيها المذعور ، فتوالى نزول الملائكة حتى تنزل حملة العرش بصوت تسبيح عال بصوت وقور ، ثم ينزل الله ويقول " كنت لكم الرب الصبور ، فأنصتوا إلى" هذه صحفكم بصوت جهور، فمن وجد خيراً فليحمد الله العفو الغفور ، ومن وجد شراًً فلا يلومن سوى نفسه الأمارة بالشرور، أبصار زائغة وشمس تدنو فوق رؤوس لا تقدرعلى العبور ، وأنا وأنت واقفان نبكى بدموع كأمواج البحور ، خمسون ألف سنة تنتظر ناراً أم جنة مدفوعة المهور ، تلتهب الأفواه والأمعاء بلا شربة ماء طهور ، البعض قد يطلب الرحمة ولو بالذهاب إلى النار بلا شعور ، فماذا سنفعل ؟ فهل من ملجأ نزيد له المرور ، نعم فتحت عرش الله قوم يظلهم الرحيم الغفور ، شاب نشأ وترعرع فى طاعة الله الشكور ، ورجل تعلق قلبه بالمساجد حتى وقت السحور ، ومنهم من ذكر الله ففاضت عيناه كارهة للسفور، فهل أنت من هؤلاء إذا فار التنور؟ ، الناس يصرخون لآدم وعيسى وموسى ومحمد صلى الله عليه وسلم يلبى بلا فتور ، الكل يقول نفسى نفسى إلا محمد نبى تلك العصور ، فينطلق إلى ربه فيقال له سل تعط واشفع تشفع فأنت مقبول ومنصور ، الناس يرتقبون فإذا بنور باهر نور الرحمن الغفور ، سيبدأ الحساب وإما جنة أو نار يزداد منها النفور ، فلان ابن فلان إنه اسمك أنت فاليوم لا غرور ، فتفزع من مكانك وتمسكك الملائكة من كتفيك وتسير وأنت مذعور ، الكل ينظر إليك وهم راكعون وصوت جهنم فى أذنيك وهى تغلى كالقدور ، مازالت أيدى الملائكة على كتفيك حتى يذهبون بك لله الغفور ، فيبدأ الله سؤالك فماذا ستقول لله الصبور ، ويبدأ مشهد جديد تخيليه أختاه وأنت يا أخى يامن على دينك غيور ، فكل منا عليم بما تخفيه عندنا الصدور ، عليم بماذا عمل؟ وماذا فعل من خير وشرور؟

فهل أطعت الله ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلم وأنت بدينك مسرور؟
هل قرأت القرآن الكريم وعملت بأحكامه أم كنت كأصحاب الزبور؟
هل عملت بسنة نبينا فتفوح كرائحة العطور؟
هل أديت الصلاة فى أوقاتها وعطرت لسانك بذكر الغفور؟
هل صمت رمضان إيماناً واحتساباً وكنت سخياً بمال موفور؟
هل تجنبت النفاق أمام الناس ليقال مشهور؟
هل أديت فريضة الحج و لله شكور؟
هل بررت أمك وأباك قبل ذهابهما للقبور؟
هل كنت صادقاً مع نفسك ومع الناس أم كنت تكذب وتكذب وتزيد الفجور ؟
هل كنت حسن الخلق أم عديم الخلق يامن أمام الناس وقور ؟
هل....وهل......وهل..... هل....وهل......وهل..... هل....وهل......وهل..... هل....وهل......وهل..... هل....وهل......وهل..... هل....وهل......وهل..... هل....وهل......وهل..... هل....وهل......وهل..... هل....وهل......وهل..... هل....وهل......وهل..... هل....وهل......وهل..... هل....وهل......وهل..... هل....وهل......وهل..... هل....وهل......وهل..... هل....وهل......وهل..... وهل.....؟

هناك حساب قادم لامفر أيها النيام ، فالآن ما عليك إلا أن تعمل لهذا اليوم وتشحذ السهام ،
وتصيب إبليس فى مقتل كالمحارب الهمام ، فخذ كلامى بمحمل الجد والاهتمام.


بقلم أختكم فى الله: هازمة إبليس

[هازمة إبليس]

رجاء من المارين المشاركة بوضع العلامات الصغرى والكبرى التى إذا ظهرت تدل على إقتراب يوم القيامة بارك الله فيكم جميعاً هيا شاركوا معى