جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
توجيهات لقائدي السيارات
بسم الله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين والسراج المنير محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه الغر الميامين أعلام الهدى ومصابيح الدجى بهم قام القرآن وبه قاموا وبهم نطق القرآن وبه نطقوا فرضي الله عنهم وأرضاهم وأخزى من تنقصهم وآذاهم أما بعد :
إن من نعم الله علينا الكثيرة في هذا الزمان هو انتشار وسيلة النقل عبر السيارات ولاشك أنها نعمة عظيمة يستطيع الإنسان فيها قطع المسافات الطويلة والاتقاء فيها من الحر والبرد ونقل المرضى إلى المستشفيات بسرعة قياسية ، فنحمد الله جل جلاله على تيسيره وتوفيقه لهذه النعم وهذه النعم ابتلاء من الله جل وعلا واختبار لنشكره على نعمه قال تعالى { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } الأنبياء35 ، وفي تفسير هذه الآية : كل نفس ذائقة الموت لا محالة مهما عُمِّرت في الدنيا. وما وجودها في الحياة إلا ابتلاء بالتكاليف أمرًا ونهيًا, وبتقلب الأحوال خيرًا وشرًا, ثم المآل والمرجع بعد ذلك إلى الله - وحده - للحساب والجزاء. ولقد حصل من المسلمين اليوم للأسف من المظاهر الغير مقبولة والمؤسفة والتي تخالف الشرع في قيادة السيارة وعدم التحلي بالأخلاق الفاضلة التي يحثنا عليها ديننا الحنيف من صبر وحلم وغض بصر وغيره عند السير في الشوارع فكم من مواقف تحدث فيها توجب عليك أيها السائق أن تكون حكيما في تعاملك معها 000 فالطريق يستخدمه أطياف مختلفة من الناس والجنسيات من المسلمين وغيرهم فكيف تتعامل مع هذه الأصناف من الناس !!! لذلك علينا أن نتمثل الأخلاق الفاضلة والحسنة وهذه بعض الوصايا لإخواننا السائقين : 1- قيادة السيارة أخلاق وأدب واحترام للآخرين : إن المسلم إذا ركب السيارة عليه أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة والحسنة والتي تعطي انطباعا للآخرين وحتى غير المسلمين بأنه على خلق عال ، كيف لا والرسول صلى الله عليه وسلم يحثنا على ذلك قال صلى الله عليه وسلم :( ما من شيء أثقل في الميزان من خلق حسن ) رواه الإمام أحمد ، فالمسلم وهو يقود سيارته لا يسب أحدا في الطريق ولا يضيق على أحد لماذا ؟ لأنه مسلم يعتز بإسلامه يسير على منهج النبوة ويحتسب الأجر عند الله عز وجل ، إذا رأى كبير سن يمشي في الطريق يوقف سيارته احتراما للكبير ورحمة ورأفة بالصغير وهي وصية الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين وتذكيرا لهم بحقوق الكبير والصغير ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا ليس منا ) رواه أبو داود . ، والسائق المسلم أيضا لا يدع شيئا في الطريق يؤذي المسلمين إلا وقد أزاله أو ساهم في ذلك بتبليغ من هو مسئول عن ذلك ، ( عن أنس قال كانت شجرة في طريق الناس كانت تؤذي الناس فأتاها رجل فعزلها عن طريق الناس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد رأيته يتقلب في ظلها في الجنة ) مسند أبي يعلى . وأيضا ما يقوم به بعض شباب المسلمين هداهم الله من اتخاذ الطريق للتنزه والتسلية فيقومون بسد الطريق والسير بسرعة خفيفة جدا وبذلك قد يعطلون مصالح الناس فكم من مريض يرد الذهاب للطبيب وكم من لديه ظروف خاصة . فاتقوا الله ولا تؤذوا المسلمين قال تعالى (والذين يؤذون المسلمين والمسلمات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) سورة الأحزاب والمسلم حينما يقود السيارة عليه أمانة عظيمة وهي أمانة النفس والمال ، قال تعالى { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } الأحزاب 72 ، فأمانة النفس أنه يجب أن يجنبها الضرر والمخاطر قال تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إنه يحب المحسنين ) البقرة ، فلا يقود السيارة بتهور وسرعة عالية جدا ولا يقوم باللعب بالسيارة يمينا وشمالا وما نراه اليوم من بعض الشباب هداهم الله وخاصة في الطرقات من السرعة الزائدة واللعب بالسيارة مما يعرض نفسه للخطر ويعرض المسلمين للضرر فهذا الطريق يستخدمه كبار السن والأطفال والنساء وكم سمعنا من حوادث أليمة ومفجعة جراء هذا اللعب والاستهتار بحياة الناس وما يفعله البعض أيضا من إطلاق ضوء سيارته شديد التوهج في وجوه الآخرين في المدن وفي حال السفر وهذا فعل سيء لا يفعله متعمدا قاصدا ً إيذاء المسلمين إلا شخص ملأ قلبه الشيطان غلا وحسدا فاحذر يا أخي من عقوبة الجبار جل جلاله ، فكم من ضعيف و كبير سن قد آذيته بضوء سيارتك فاتق الله فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . فيا عبد الله لا تكن سببا في ضياع أسرة وتيتم أطفال وشقاء مصاب وأعلم أن الله مطلع عليك فاحذر غضب الجبار جل جلاله . 2-السائق وإشارة المرور : إن إشارة المرور وضعت بأمر من ولي أمر المسلمين وفقه الله وذلك بعد الدراسات التي أثبتت فائدتها ومن أجل تنظيم السير في الطرقات ومن أجل ذلك ينبغي للسائق المسلم طاعة ولي أمره في ذلك قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } النساء59 ، فيقف ولا يقطع الإشارة المرورية لأنه قد يتسبب في حوادث خطيرة ويكون سببا في قتل المسلمين والضرر بهم والمآسي في ذلك والأحزان لا تخفى على كل ذي لب وقلب سليم ، فالإنسان نفسه يغضب على من يتعدى عليه فإذا لماذا يا أخي تتعدى على حقوق الناس بغير حق !!! وللأسف نشاهد بعض الناس سواء شبابا أو كبارا لا يبالون ولا يشعرون بالمسئولية فتجدهم يقطعون الإشارة المرورية دون أدنى مسئولية وأمام الناس بدون احترام لمشاعر المسلمين وقد سفهة بهم عقولهم وطاشة فاللهم اهدهم إلى سواء السبيل . 3- غض البصر وكف الأذى : قال تعال { قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } النور30 ، وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والجلوس في الطرقات قالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها قال فأما إذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه قالوا يا رسول الله فما حق الطريق قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعرف والنهي عن المنكر.رواه الإمام أحمد فغض البصر من صفات المسلمين المتقين ، وللأسف أن بعض الناس يطلق لبصره العنان في الطرقات وهو يقود سيارته فتجده كالمسعور وكالمجنون ينظر يمينا وشمالا وخاصة إذا كانت سيارته قريبة من سيارة أخرى ، لماذا يا أخي أليس لديك أخوات ؟ أليس لديك بنات ؟ فالذي يطلق بصره ليس فيه مروءة المسلم وتقواه فاتق الله ولا تطلق لبصرك العنان واعلم أن الله يعلم ما تخفي وما تعلن وأن كل ما تفعله يكتب عليك قال تعالى ( إن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ) سورة الانفطار ، وأيضا ما يفعله البعض من رمي الفضلات من أكل وشرب وأوراق في الشوارع بصورة تشمئز لها النفوس وقد يتأذى بعض المسلمين من هذه الفضلات من أكل ومشروبات فارغة ومناديل ورقية والبعض هداهم الله يرمي العلب الفارغة الكبيرة من صناديق وغيرها فيعرض الناس للخطر بالاصطدام بها أو أن يتجنبها السائق فجأة فيتعرض للخطر بانحرافه عنها وهذا العمل لا يجوز من وجهين : الأول : أن المسلم نظيف ويحافظ على بيته نظيفا وأيضا على الطريق الذي يسلكه فبعض الناس نراه لا يهتم لهذا الأمر فلو وضع أحد أمام بيته شيئا تراه يغضب وينفعل !!! أما في الطريق الذي يسلكه المسلمون لا ينزعج بل هو من يرمي هذه المعلبات في الشوارع !!! فهذا خطأ فادح فكما تحب لنفسك النظافة أيضا لابد لك أن تحب لإخوانك المسلمين ذلك عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). رواه البخاري ، فعلى المسلم أن يدرك مسئولياته ويعلم أن هذا العمل غير جائز وغير مقبول لا شرعا ولا عرفا . الثاني : أن فيه ضرر على المسلم في نفسه كما أسلفنا وفي سيارته من جراء هذه المخلفات الملقاة في الشوارع والبعض قد يرمي إما جهلا منه أو عدم مبالاة المسامير وقطع الحديد فلا حول ولا قوة إلا بالله ، فكم من تعطيل للمصالح وأذى قد أصاب المسلمين في ذلك وضياع للأوقات في تغيير الإطارات وقد يكون الإنسان معه عائلته فيتعرض للانتظار في الشوارع فإنا لله وإنا إليه راجعون . إخواننا وأحبابنا السائقين إن ديننا العظيم يأمرننا بأسمى الأخلاق والفضائل والسلوك الجميل ولنا أحبتي في الله في رسول الله أسوة حسنة لنتبعه ونسير على نهجه وسنته صلى الله عليه وسلم فقد وصفه الله في كتابه العزيز ( وإنك لعلى خلق عظيم ) سورة القلم ،أما آن لنا أن ندرك واجباتنا ومسئولياتنا كمسلمين واجبنا تجاه أنفسنا وأسرتنا ، وواجبنا تجاه بلدنا بلد التوحيد والخير والعطاء إنها جملة من الأمانات فهل نتفكر فعلا ونراجع ونسأل أنفسنا ونتوب إلى الله من ذنوبنا هل ظلمنا أحد ، هل آذينا أحد ، هل نام احد في هذه الليلة وأنا قد سببت له ضيقا في نفسه وفي ماله ، هل كنت سببا في شقاء أحدا هذا اليوم ، هل تعطلت بسببي مصالح المسلمين ، هل تعرض مريض بسببي للمضاعفات في الطريق ؟؟؟ لنراجع حساباتنا و نتوب إلى الله عز وجل من كل الذنوب والمعاصي فإنه يغفر ذنب التائبين قال تعالى(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر : 53 فأعطوا الطريق حقه 000 فأعطوا الطريق حقه 000 وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . وكتبه : فواز بن لوفان الظفيري عضو التوعية الدينية بصحة حفر الباطن منقول للفائدة : شبكة سحاب :www.sahab.net |
#2
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________
اللهمّ صلّ على محمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون سلفي سني وهابي وأفتخر
|
أدوات الموضوع | |
|
|