جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نصيحة للأخوات: كوني داعية لا قاضية
كوني داعية لا قاضية قد يكون زوجك مبتلى بآفة من الأمور المحرمة التي لا توجب المفاصلة بين الأزواج، فإن كان كذلك، فاعلمي أن من أعظم حقوقه الزوجية عليك: تكرار مناصحته، وإنقاذه من وحل المعصية التي فُتن بها، فهو أسير معصيته، فكوني له داعية ولا تكوني له قاضية، فلا تقابليه كل يوم بالتعبير والتأفف، والزجر والنهر وإقامة رايات الخصام بالكلام كل ليلة، بل كوني داعية. والداعي إلى الله تعالى مأمور بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، قال الله تعالى:(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ). ومأمور باللين والتلطف في الخطاب، كما قال الله تعالى لموسى وهارون: (فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى). وقال تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) فإن رأيته على معصية، فعليك بعدة أمور: الأول: الاطلاع بالقراءة والسماع عن حرمة المنكر الذي وقع فيه لمعرفة القدر الأكبر من الأدلة والحجج على حرمته، لأنك _الآن_ المُنْكر والناصح، ولا بد من كان في مثل حالك أن يكون على قاعدة علميةٍ راسخة. الثاني: اقتناص الوقت المناسب، والفرص والأساليب لنصحه وموعظته، فمن الخطأ أن يكون ذلك وقت تعلقه بمعصيته، أو فرط غضبه، أو حال اختلاف بينكما، وإنما يكون ذلك منكِ في ساعة فسحة حاله، وصفاء باله، وحسن خاطره، فتقتربين منه اقتراب الزوجة الحنون بأدب، وتطرحين عليه نصيحتك بأساليب عديدة. الثالث: إن كانت معصيته في البيت فحاولي صرفه عنها بإشغاله بأي أمرٍ مستحب أو مباح. الرابع: لا حرج في الاستعانة بقريب أو قريبة لمناصحته وتذكيره بطريقة غير مباشرة، مع مراعاة عدم معرفته بأن الأمر كان حصل باتفاق معكِ. الخامس: الصبر عليه ما لم تري كفراً بواحاً، أو فاحشة قبيحة لا تستقيم العشرة الزوجية معها. السادس: الإكثار من أقوى سلاح المؤمنين: الدعاء، فبه يبدل الله حال من يشاء إلى الهدى بعد الضلال. فهذه الأمور ينبغي على الزوجة الصالحة التمسك بها، وعدم تفويتها لإصلاح زوجها. نقلته لكم من كتاب عشرون نصيحة لأختي قبل زواجها |
أدوات الموضوع | |
|
|