جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قدوم الأنصار يطلبون الحلف من قريش.
(1) ثم قدم إلى مكة أبو الحيسر أنيس بن رافع في مائة من قومه من بني عبد الأشهل يلبون الحلف من قريش، فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، فقال إياس بن معاذ منهم وكان شاباً حدثاً: يا قوم، هذا والله خير مما جئنا له. فضربه أبو الحيسر وانتهره، فسكت، ثم لم يتم لهم الحلف، فانصرفوا إلى بلادهم بالمدينة، ومات إياس بن معاذ، فقيل إنه مات مسلماً. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقى عند العقبة في الموسم ستة نفر من الأنصار، كلهم من الخزرج، وهم: أبو أمامة أسعد بن زرارة ابن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، واسم النجار: تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة. وعوف بن الحارث بن __________ (1) انظر خبر قدوم الأنصار في: ابن هشام 2: 69، وابن سعد 1 / 1: 145، والطبري 2: 234، وابن سيد الناس 1: 155، وتاريخ الذهبي 1: 171، وابن كثير 3: 145، والإمتاع: 32، والمواهب اللدنية 1: 76؛ وبعض المصادر تعتبر قدوم الأنصار ولقاءهم للرسول أول مرة هو العقبة الأولى. رفاعة [بن الحارث] (1) بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، وهو ابن (2) عفراء. ورافع (3) بن مالك بن العجلام بن عمرو بن عامر بن زريف بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم ابن الخزرج. وقطبة بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد [بن عليّ بن أسد بن] (4) ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج بن حارثة. وعقبة (5) بن عامر بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة. وجابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة. فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، فكان من صنع الله تعالى لهم أنهم كانوا جيران اليهود، فكانوا يسمعونهم يذكرون أن الله تعالى يبعث نبياً قد أظل زمانه، فقال بعضهم: هذا والله النبي الذي يتهددكم به اليهود، فلا يسبقونا إليه. فآمنوا وأسلموا، وقالوا: إنا قد تركنا قومنا وبينهم حروب فننصرف إليهم وندعوهم إلى ما دعوتنا إليه، فعسى الله يا يجمع كلمتهم بك، فإن اتبعوك فلا أحد أعز منك. فانصرفوا إلى المدينة، فدعوا إلى الإسلام، حتى فشا فيهم، ولم يبق دار من دور __________ (1) زيادة من الجمهرة: 329. (2) في الأصل: أبو. والتصحيح عن الجمهرة ونسب قريش. (3) كان نسبه في الأصل: رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن جشم ابن مالك بن غضب بن عامر بن زريق بن الخزرج؛ وفيه اضطراب شديد فأصلحناه اعتماداً على ما جاء في ابن سعد 3 / 2: 148، والجمهرة: 378، وابن هشام 2: 71. (4) زيادة من الجمهرة: 339، وابن هشام 2: 74. (5) ذكر ابن حزم في الجمهرة أن عامراً - والد عقبة - عقبي (أي ممن شهد العقبة) ، وفي ابن سعد 3 / 2: 110، أن عقبة هو الذي شهد العقبة الأولى، قال الواقدي: وهو الثبت عندنا. الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى إذا كان العام القادم قدم من الأنصار اثنا عشر رجلاً، منهم خمسة من الستة الذين ذكرنا، حاشا جابر بن عبد الله، فلم يحضرها منهم، وحضرها سبعة منهم. مأخوذ من كتاب جَوامعُ السّيرَة وَخمْسُ رَسائل أُخرى لابْن حَزم. المؤلف: أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري (المتوفى: 456هـ). المحقق: إحسان عباس. |
أدوات الموضوع | |
|
|