جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الرسالة الثانية "روح التدين" ::..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين الرسالة الثانية "روح التدين" ::... إخوانى وأخواتى الكرام::... نحن مغمورون بفضل الله _تعالى _ بما أكرمنا به من نعمة الإيمان والهداية ، وشكر هذه النعمة الكبرى يكون "بالتفاعل مع المنهج الربانى الأقوم" وإتخاذه دليلاً نسترشد به فى كل أمور حياتنا ..... إن مُحصلة كل العبادات فى الإسلام محصورة فى شىء واحد :: هو تدعيم معنى "العبودية فى نفس المسلم وعقله وسلوكه " ومن ثم تقوية صلته بالله_عزوجل_ ::فهو يُحبه ويرخوه ، ويستحى منه ، ويخافه ، ويشعر بمعيته ، ويبذل أقصى جهده فى كسب مرضاته ، ويلتزم بأوامره ويقف عند نواهيه..... ولا أريد هنا أن أستعرض الآيات والأحاديث التى تُشير إلى هذا المعنى ، لكن أود أن أقول لكم :: على الرغم من تقدم عدد من الأمور فى حياتنا مثل :: الفكر والوعى والعلم والإقتصاد وغيرهم ...إلا أن هناك جانباً مهماً يُصاب بالذبول والضمور ،أتعرفون ما هو؟؟؟؟!! إنه الجانب الروحى ....جانب الإحساس بمعية الخالق_عزوجل_ لنا ،وهذا يحدث لنا بسبب كثافة المشاغل اليومية وتعقد الحياة المعاصرة ، كما أنه يحدث أيضاً ما فتح علينا فى السنوات الأخيرة من الترفيه والتسليه والمُلهيات على نحو لم يسبق ...ولا ننسى طبعاً التيار الشهوانى الجارف الذى يحيط بنا ....وإلى الله المشتكى!!! إخوانى وأخواتى الكرام::... أنا أعى وأعرف تماماً حجم المعاناة التى تواجهوها فى هذا العالم المملوء بالشكوك والإلحاد والشهوات والشبهات والمغريات والتعقيدات ....وهذا هو بالضبط ما يدفعنى إلى التركيز على الجانب الروحى ... ولتكونوا على ثقة أن إمكانات النجاة والنصر _بإذن الله_ موجودةلكن بشرط أن نصغى إلى الدليل ونتلقى إرشادته بحماسة وإهتمام ونُرى الله منا خيراً والله أكرم من أن يرد أو يخذل من طرق بابه واتبع هدى رسوله المصطفى ..... إخوانى وأخواتى الكرام::... هناك شباب كثيرون وشابات كثيرات من أبناء وبنات هذه الأمة الميمونة المباركة يتحركون ويشقون طريقهم مقتفين أثر "أبى مسلم الخولانى" حين قال ((أيظن أصحاب محمد _صلى الله عليه وسلم_ أن يستأثروا به دوننا ؟؟!! كلا !!! والله لنزاحمنهم عليه زحاماً ، حتى يعلموا أنهم قد خلَفوا وراءهم رجالاً))). وإن كل واحد منكم يستطيع أن يكون من أولئك الرجال الذين يُجددون عهد سباب الأمة وفتياتها بالتدين الحقيقى واتباع النبى الأمين .... قد تقولون :: كيف نكون كذلك وما الذى علينا أن نفعله؟؟!! إن من أهم ملامح الطريق فى المفردات الآتية :: 1_تذكروا دائماً أن مصيركم وكل شأنكم فى يد الله البَر الكريم العزيز الرحيم ، وحاولوا ترسيخ هذا المعنى فى وعيكم من خلال إستحضاره وفهم مدلولاته ... 2_كلما رأيتم فرصة للعمل الصالح ، رددوا فى أنفسكم (( هذا يُرضى ربى)) ثم سارعوا إليه ولو كان هذا العمل الصالح بسيط فلا تحقروا من المعروف شيئاً ولو أن تبسموا فى وجوه إخوانكم وأن تسلموا عليهم أو أن تمسحوا على رأس يتيم ، أو تتصدقوا بصدقة ولو بمبلغ قليل .....إلخ 3_هناك شىء فريد فى إشعال جذوة الشوق فى القلوب وفى التنعم بنفحات الكريم الرحيم ألا وهو :: الإستيقاظ قبل الفجر والوقوف بذلٍ وإنكسار بين يدى العزيز الجبار بالدعاء والصلاة والمناجاة والإستغفار .....وأملى أن يصبح هذا جزءاً من البرنامج اليومى لكم وسترون المكاسب العظيمة له والتى ستنير حياتكم ...فهل أنتم فاعلون ؟؟؟!!! 4_تعلموا عبادة التذلل لله تعالى والإنكسار بين يديه وأظهروا حاجتكم وفقركم المطلق إلى عفوه ومعونته وأكثروا من الثناء عليه وسترون العجب العجاب ومن ذاق عرف !! 5_قاوموا المغريات وكل ما يصرفكم عن التفكر فى فضل الله وعظمته وسلطانه واعتصموا بالله ولا تعرضوا نفسكم للفتن وفروا من أماكن المعصية ...... هذه خطوط عريضة وإشارت سريعة على طريق النجاة فعضوا عليها بالنواجذ ... والحمد لله رب العالمين فستذكرون ما أقول لكم ...وأفوض أمرى إلى الله....إنَ الله بصيرٌ بالعباد..... وإلى اللقاء مع رسالة جديدة إن شاء الله .. انتظروني
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك اختي الفاضلة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
أدوات الموضوع | |
|
|