جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مسلمو فيتنام .. ضعف وذوبان بعد قوة وتمكين
مسلمو فيتنام .. ضعف وذوبان بعد قوة وتمكين دخل الإسلام إلى فيتنام عن طريق المسلمين القادمين من تايلاند وعن طريق التجار والدعاة من الهند وشبه جزيرة العرب الذين استقروا في مدن الساحل فنشروا الإسلام خاصة بين التشامبيين . وقد انتشرت المساجد في "تشامبا" وأنشئوا دولة التشام الكبيرة وعرفت باسم دولة "الشامبا" على الشاطئ الشرقي للهند الصينية ولكن عمرها كان قصيرا لأن البوذيين ناصبوها العداء وانتهت هذه الدولة سنة 1490م ومنذ ذلك التاريخ والمسلمون هناك يعيشون في عزلة وفي أوضاع سيئة. وفي بداية دخول الإسلام "تشامبا" انتشر بصورة كبيرة وزاد إقبال الناس عليه، وقامت المصاهرات بين التجار العرب المسلمين وبين السكان وزوج ملك "تشامبا" ابنته من أحد التجار العرب واتسع الأمر حتى تحولت إمارة "تشامبا" إلى إمارة إسلامية، وبلغت تلك الإمارة أوج قوتها واتساعها سنة 875 هـ وكان هذا الاتساع سبباً للعداوة والمقاتلة التي سيجدها المسلمون من البوذيين في الشمال. بدأت إمارة فيتنام البوذية الشمالية تجاهر إمارة "تشامبا" الإسلامية الجنوبية العداء وأخذت في الإغارة مع أن المسلمين، وتمكنت بمساعدة الصين وتايلاند من دخول مدينة فيجابا عاصمة إمارة "تشامبا"وقتلت الآلاف، حتى انتهت دولة "التشامبا تمامًا"، وأحكمت فيتنام قبضتها التامة عليها ووزعت أراضيها على الفيتناميين وطردت التشامبيين. ومنذ أن دخل الفيتناميون مدينة فيجابا عاصمة إمارة "تشامبا" وهم يمارسون أعمال الاضطهاد والتعذيب والإبادة الجماعية ضد شعب "تشامبا" المسلم مما أدى لتطهير تلك المناطق من المسلمين تماماً وتناقص أعدادهم بشدة في مناطق أخرى. حينما تم تشريد المسلمون اتجه بعضهم إلى ولاية "كلنتان" في ماليزيا والى ولاية "ديماق" في جاوة الوسطى.، وهنالك جالية إسلامية ثانية وكبيرة تعيش بمدينة هوشي مينه، أما الجالية الإسلامية الثالثة في فيتنام فتعيش في الأراضي المتاخمة للحدود الكمبودية. وعندما احتلت فرنسا فيتنام سمحت للفيتناميين بممارسة هواياتهم المفضلة في ذبح المسلمين والتنكيل بهم. وحينما استولى الشيوعيون على مقاليد الحكم في فيتنام سنة 1395هـ تضاعف العداء ضد المسلمين وتضاعفت المذابح والاضطهادات وأبشع مثال على ذلك المذبحة المروعة بمدينة "هوى" حيث تم قتل الآلاف من المسلمين وهم أحياء. وبعد أن أحكم الشيوعيون قبضتهم على البلاد أقاموا سبعين سجناً ضخماً موزعة في أنحاء البلاد، وزجوا فيها بالآلاف وكانوا يطلقون سراح ضحيتهم بعد أن تشرف على الموت . كما استولى الشيوعيون على المساجد والمدارس الإسلامية وحولوها إلى وحدات صحية وإدارات محلية وأبقوا المسجد الجامع في "سايجون" ليصلي فيه رجال السياسة الزائرون، في حين لا يسمحون للمسلمين بأداء صلواتهم بشكل عادي فقد اشترطوا عليهم ألا تقام صلاة الجمعة في الجامع إلا بعد الحصول على تصريح مسبق من الشرطة وتسجيل أسماء الذين سيحضرون الصلاة وعنوانيهم وهذا التصريح يجب الحصول عليه أسبوعياً, وقاموا بالقبض على أئمة المساجد بحجة أنهم رفضوا رفع صورة الزعيم الصين "هوتش منه" في مساجدهم وقاموا بقتلهم جميعاً. كانت النتيجة الحتمية لهذه الممارسات القمعية أن وقع المسلمون هناك فريسة للجهل الكبير بدينهم وغدت المساجد لا تفتح إلا يوم الجمعة، وأضحت أوضاع المسلمين في أسوأ صورة ممكنة. ويعيش مسلمو فيتنام حالة جهل بأبسط مبادئ الإسلام، وفقر مدقع يشتركون فيه مع غيرهم من أبناء بلدهم بسبب الحكم الشيوعي. كما يعيشون حالة ذوبان واختفاء لهويتهم الإسلامية الحقيقية نظراً لسطوة الممارسات الشيوعية ضد المسلمين وحدتها، حيث بقي قليل منهم على دينهم واستمروا في المحافظة عليه، فيما ذاب أكثرهم في المجتمع الشيوعي البوذي وتحللوا من كل ضوابط أو معايير إسلامية في تعاملهم وسلوكهم. وتنتشر بين المسلمين المحافظين منهم ممارسات لا تتفق مع العقيدة الصحيحة المنطلقة من الكتاب والسنة، وذلك بسبب الضغوط الشيوعية من جهة وقلة العلماء والدعاة الواعين من جهة أخرى. ومسلمو فيتنام لا توجد بينهم اتصالات منظمة، وقد ضعفت معرفتهم بالإسلام وأثر ذلك على تأديتهم للشعائر الدينية الإسلامية، وأصبح الجيل الجديد بعيداً عن الدين الإسلامي مما جعل بعض المسلمين والتجار الهنود المسلمين يعملون لمواجهة هذا الخطر الذي يتهدد الإسلام والمسلمين في هذا البلد، فقاموا ببناء بعض المساجد، وعملوا على نشر الدعوة الإسلامية ومحاربة المعتقدات والتقاليد المخالفة لشريعة الإسلامية والتي تتنافى مع أخلاقياتها وآدابها. ويواجه المسلمون في فيتنام أوضاعا اقتصادية صعبة لدرجة الفقر المدقع وتخلفا في المجالات التعليمية والصحية، ولم يسمح لهم الالتحاق بالكليات العسكرية وهم مبعدون كليا عن نظام التجنيد. وهناك جمعية إسلامية هي الوحيدة المرخص لها من قبل الحكومة الفيتنامية، وتقع في مدينة ''هوشي منة'' وهي التي تمثل المسلمين لدى الحكومة، وتنحصر جهودها في توثيق عقود النكاح والإشراف على المقبرة الإسلامية والمساجد التابعة لها، وتقوم بتنظيم الاحتفالات الرسمية كالاحتفال بالعيدين، حيث يدعى لهذه الاحتفالات رؤساء الطوائف الأخرى كالبوذيين وغيرهم، وهذه الجمعية تتعامل مع الحكومة وتكبر مع الزمن مساحة الحرية المعطاة لها يوماً بعد يوم. ورغم أن الحكومة لا تمانع من تلقي هذه الجمعية للدعم الخارجي لكن بشرط استئذان الجمعية للحكومة ابتداء وانتهاء، والإذن الذي يعطى لها غالباً في مشروعات لا ترى الحكومة أن لها تأثيراً خارجياً مثل شراء وتسوية المقبرة أو إفطار الصائمين أو مساعدة الفقراء والمحتاجين. مسلمو فيتنام، رغم كل الظروف السيئة والتحديات، يبذلون جهوداً كبيرة وعلى قدر إمكاناتهم في المحافظة على هويتهم فيقومون بتعليم أبنائهم وبناتهم القرآن الكريم في المدارس الملحقة بالمساجد في الفترة المسائية وبطريقة بدائية جداً، ولا يخلو مسجد من مساجدهم البالغ عددها ثلاثين مسجداً من مدرسة لتعليم القرآن الكريم وكلها مكتظة بالبنين والبنات من أطفال المسلمين يتعلمون القرآن الكريم. _____________ منقول
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
#2
|
||||
|
||||
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: مسلمو فيتنام .. ضعف وذوبان بعد قوة وتمكين | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
لا حول ولا قوة إلا بالله(فوائد وثمار | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 1 | 2021-05-30 08:25 AM |
الوجيز فى الميراث | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-14 03:50 PM |