جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نحو تفسير اسهل/سورة الزلزلة/د. عائض القرني
نحو تفسير أسهل
الدكتور عائض القرني سورة الزلزلة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿1﴾ إِذَا اضطربت الْأَرْضُ اضطراباً شديداً ، ورجت رجاً عظيماً ، وأصابها زلزال يهز أعلاها وأسفلها ، ويغير معالمها. وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿2﴾ وَأَخْرَجَت ما في جوفها ، ورمت به من موتى وكنوز ، ودفعت بها إلى ظهرها استعداداً ليوم الفصل. وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا ﴿3﴾ حار الْإِنْسَانُ وأصابه ذهول واعترته دهشة وسأل مذهولاً ، فالأرض ماذا دهاها ، ماذا أصابها ، مالها؟. يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿4﴾ يوم الفصل تخبر الأرض بكل ما عُمل على ظهرها من حسنة وسيئة ، وصلاح وفساد وحق وباطل لتكون شاهدة على كل أحد. بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا ﴿5﴾ حينها يأمرها الله أن تخبر بكل شئ عمل عليها ، ولا تكتم خبراً ، ولا تجحد أمراً ، فتقر بكل عمل صغير وكبير. يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿6﴾ حينها يعود النَّاسُ إلى فصل القضاء أنواعاً مختلفين ، ليشاهدوا نتائج أعمالهم من حسنات وسيئات وبر وفجور . فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿7﴾ فَمَنْ يَعْمَلْ وزن نملة صغيرة من الخير يجد ثوابه عند ربه ، فلا يحتقر فاعل الخير القليل فإنه كثير مع النية والصدق حتى البسمة صدقة . وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿8﴾ وَمَنْ يَعْمَلْ وزن نملة صغيرة من الشر يجد عقابه عند ربه فلا يحتقر عامل فعل السوء ولو قل ، فرب عثرة من كلمة ، ولا صغيرة مع الإصرار. |
أدوات الموضوع | |
|
|