جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
باب بيان أنه صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث.
∆ قال الامام احمد=... عن ابي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يقتسم ورثتي دينارا ولا درهما ، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة ... ∆ وقد رواه البخاري ومسلم وأبو داود من طرق عن مالك بن أنس عن أبي الزناد عبد الله ابن ذكوان عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يقتسم ورثتي دينارا ، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة ... /لفظ البخاري .
رواه البخاري في كتاب الوصايا ، باب القيم للوقف ؛ وفي كتاب فرض الخمس ، باب نفقة نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ؛ وفي كتاب الفرائض ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا صدقة ... ورواه مسلم في كتاب الجهاد والسير ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا فهو صدقة ... وأخرجه البيهقي ، والطبراني ، والحميدي ، ◄ شرح : المؤنة أو المئونة : القوت أو النفقة أو الكفاية أو المسئولية ∆ ثم قال البخاري =عن عائشة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر ليسألنه ميراثَهن، فقالت عائشة : أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا نورث ما تركنا صدقة ... رواه البخاري في كتاب الفرائض ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا نورث ما تركنا صدقة... ورواه مسلم في كتاب الجهاد والسير ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا فهو صدقة ... وأخرجه مالك ،والنسائي ، وأحمد ، والبيهقي في الكبرى ، وأبو عوانة ،و ابن حبان ، وابن أبي شيبة ، ولفظه في مصنفه : إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أرسلن إلى أبي بكر يسألن ميراثهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسلت إليهن عائشة : ألا تتقين الله ؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا نورث ، ما تركنا صدقة ، قال : فرضين بقولها ، وتركن ذلك ....// ورواه الطبراني في الأوسط ولفظه : عن عائشة ، قالت : أرسلن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت عائشة : فكنت أنا التي رددتهن عن ذلك ، أرسلت إليهن : لا تفعلن ، أما سمعتن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا نورث ، ما تركنا صدقة ...فرجعن . ∆ فهذه إحدى النساء الوارثات إن لو قُدِّر ميراثٌ قد اعترفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل ما تركه صدقة لا ميراثا ؛ والظاهر أن بقية أمهات المؤمنين وافقنها على ما روت ، وتذكَّرن ما قالت لهن من ذلك فإن عبارتها تؤذن بأن هذا أمر مقرر عندهن ... والله أعلم . ∆ وقال البخاري = ... عن عائشة أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر رضي الله عنه يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر ، فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا نورث ما تركنا صدقة ، إنما يأكل آل محمد من هذا المال.. قال أبو بكر: والله ، لا أدع أمراً رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلا صنعته... قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت . óرواه البخاري في كتاب الفرائض ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا نورث ما تركنا صدقة... ∆ ورواه الامام أحمد = ... عن عائشة أن فاطمة سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله ميراثها مما ترك مما أفاء الله عليه ، فقال لها أبو بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ما تركنا صدقة ...فغضبت فاطمة وهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ... قال : وعاشت فاطمة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر... ∆ وقد روى البخاري هذا الحديث في كتاب المغازي من صحيحه = عن عائشة ،كما تقدم ، وزاد : فلما توفيت دفنها علي ليلا ولم يؤذن أبا بكر وصلى عليها ، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة ، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس ، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ، ولم يكن بايع تلك الأشهر فأرسل الى أبي بكر: أيتنا ولا يأتنا معك أحد ...وكره أن يأتيه عمر لما علم من شدة عمر ... فقال عمر : والله ، لا تدخل عليهم وحدك ... قال أبو بكر : وما عسى أن يصنعوا بي ؟ والله ، لآتينهم ؛ فانطلق أبو بكر رضي الله عنه ... وقال: إنا قد عرفنا فضلك ، وما أعطاك الله ، ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله اليك ، ولكنكم استبددتم بالأمر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لنا في هذا الأمر نصيبا ...فلم يزل علي يذكر حتى بكى أبو بكر رضي الله عنه وقال : والذي نفسي بيده ، لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي ، وأما الذي شجر بينكم في هذه الأموال فإني لم آل فيها عن الخير ولم اترك أمراً صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا صنعته ، فلما صلى أبو بكر رضي الله عنه الظهر رقي على المنبر فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر به ؛ وتشهد علي رضي الله عنه فعظم حق أبي بكر وذكر فضيلته وسابقته وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ؛ ثم قام إلى أبي بكر رضي الله عنهما فبايعه ، فأقبل الناس على علي فقالوا: أحسنت... وكان الناس إلى علي قريبا حين راجع الأمر بالمعروف. يتبع... |
#2
|
||||
|
||||
رواه البخاري في كتاب المناقب ،باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنقبة فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة سيدة نساء أهل الجنة// وفييكتاب المغازي ، باب غزوة خيبر .
ورواه مسلم في كتاب الجهاد والسير ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا فهو صدقة ... وأخرجه أبو داود ، والنسائي ، والبيهقي في الدلائل ، وابن حبان ، والطبراني فيفي مسند الشاميين. ◄ شرح : - أبى : رفض وامتنع - الوجد : الغضب ، والحزن والمساءة وأيضا : وَجَدْتُ بِفُلانَة وَجْداً، إذا أحْبَبْتها حُبّا شَديدا. - المبايعة : إعطاء المبايِع العهد والميثاق على السمع والطاعة وقبول المبايَع له ذلك - استبدّ بالأمر : تَفَرَّد به دُون غيره - فاضت عيناه : سال دمعها - شجر الأمر : وقع الخلاف والتنازع فيه - آل : أقصِّر في الأمر - البيعة والمبايعة : عبارة عن المُعَاقَدة والمُعَاهدة على الأمر كأنّ كلَّ واحد منهما باع ما عِنده من صاحبه وأعطاه خالِصَةَ نفسِه وطاعتَه ودَخِيلةَ أمره - التخلف : التأخر والغياب - النفاسة : الحسد ∆ فهذه البيعة التي وقعت من علي رضي الله عنه لأبي بكر رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها بيعة مؤكدة للصلح الذي وقع بينهما ، وهي ثانية للبيعة التي ذكرناها أولا يوم السقيفة كما رواه ابن خزيمة وصححه مسلم بن الحجاج ، ولم يكن عليٌّ مجانبا لأبي بكر هذه الستة الأشهر ، بل كان يصلي وراءه ، ويحضر عنده للمشورة ، وركب معه إلى ذي القصة ... وفي صحيح البخاري أن أبا بكر رضي الله عنه صلى العصر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بليال ثم خرج من المسجد فوجد الحسن بن علي يلعب مع الغلمان فاحتمله على كاهله وجعل يقول : يا بأبي شبه النبي ليس شبيها بعلي ...وعلي يضحك ، ولكن لما وقعت هذه البيعة الثانية اعتقد بعض الرواة أن عليا لم يبايع قبلها فنفى ذلك ، والمثبت مقدم على النافي... والله أعلم./ وأما تغضب فاطمة رضي الله عنها وأرضاها على أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه فما أدري ما وجهه فان كان لمنعه إياها ما سألته من الميراث فقد اعتذر إليها بعذر يجب قبوله وهو ما رواه عن أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا نورث ما تركنا صدقة... وهي ممن تنقاد لنص الشارع الذي خفي عليها قبل سؤالها الميراث كما خفي على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخبرتهن عائشة بذلك ووافقنها عليه؛ وليس يظن بفاطمة رضي الله عنها أنها اتهمت الصديق رضي الله عنه فيما أخبرها به ،حاشاها وحاشاه من ذلك... كيف وقد وافقه على رواية هذا الحديث عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وعبد الرحمن ابن عوف وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد بن ابي وقاص وأبو هريرة وعائشة رضي الله عنهم أجمعين ... ولو تفرد بروايته الصديق رضي الله عنه لوجب على جميع أهل الأرض قبول روايته والانقياد له في ذلك ؛ وإن كان غضبها لأجل ما سألت الصديق إذ كانت هذه الأراضي صدقة لا ميراثا أن يكون زوجها ينظر فيها فقد اعتذر بما حاصله أنه لما كان خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو يرى أن فرضاً عليه أن يعمل بما كان يعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويلي ما كان يليه رسول الله ، ولهذا قال : وإني والله لا أدع أمراً كان يصنعه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا صنعته ... قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت ، وهذا الهجران والحالة هذه فتح على الفرقة الرافضة شرّاً عريضا وجهلا طويلا وأدخلوا أنفسهم بسببه فيما لا يعنيهم ، ولو تفهموا الأمور على ما هي عليه لعرفوا للصديق فضله وقبلوا منه عذره الذي يجب على كل أحد قبوله ، ولكنهم طائفة مخذولة وفرقة مرذولة يتمسكون بالمتشابه ويتركون الأمور المحكمة المقدرة عند ائمة الاسلام من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء المعتبرين في سائر الاعصار والأمصار رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين. الشهـرُ الأخيـرُ من حيـَاة البشيـر النذيـر صَلى اللهُ عليْه وسَلمَ. أبو يوسف محمد زايد. |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: باب بيان أنه صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث. | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
لا حول ولا قوة إلا بالله(فوائد وثمار | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 1 | 2021-05-30 08:25 AM |
الوليد بن عقبة وبنو المُصْطَلِق وما نزل فيهما من القرآن | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-10-20 11:31 AM |