جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الأسلوب الكتابي خصائصه، وأهميته في الدعوة
الأسلوب الكتابي خصائصه، وأهميته في الدعوة
الدرس12: المدخل الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول اللّه وعلى آله وصحبه ومن والاه. أمّا بعد فأخي الطَّالب. سلام الله عليكَ ورحمته وبركاته. ومرحبًا بك في الدرس الثاني عشر من سلسلة الدُّروس المقرَّرة عليك في إطار مادَّة وسائل الدعوة وأساليبهاMeans and Methods of Da‘wah لهذا الفصل الدِّراسيّ. آملينَ أن تجدَ فيها كلّ المُتعة والفائدة. وإليك هذا الدرس الذي تتعرف فيه على: شرح الفواصل الموجودة في سُور: الأسلوب الكتابي خصائصه، وأهميته في الدعوة فأهلاً وسهلاً بك. الثمرات التعليمية عند نهاية هذا الدَّرس يتاح لك بإذن الله أن: تتعرف على خصائص الأسلوب الكتابي.. تتبين أهمية الأسلوب الكتابي في مجال الدعوة.. تعلم الكتابة من أجل الدعوة.. عناصر الدرس خصائص الأسلوب الكتابي. أهمية الأسلوب الكتابي في مجال الدعوة. الكتابة من أجل الدعوة. ملخص الدرس خصائص الأسلوب الكتابي. استفاد الإنسان منذ القديم بالكتابة حيث ضمنها ما أراد من آراء وأخبار، وأوصلها إلى غيره أو تركها للأجيال متعاقبة من بعده. وتتميز الوسائل المطبوعة بما يلي: 1- تقوم على الرأي المدروس. 2- تسمح للقارئ بتكرار قراءتها، والتحكم في ظروف التعرض لها مكانًا وزمانًا. 3- تتمكن الرسالة المطبوعة من الوصول إلى الجماهير المتخصصة والصغيرة الحجم لقلة تكلفتها. 4- تساعد الرسالة المطبوعة على الإقناع لأنها لا تخترق السمع. 5- تؤدي الرسالة المطبوعة إلى الفهم الدقيق الهادئ. - وأصبح من الممكن الاستفادة بهذه الوسيلة في الدعوة إلى الله تعالى بصور عديدة منها: أ- الكتاب: يعد الكتاب وسيلة للدعوة إلى الله تعالى. ثانيًا: الكتيب: وهو عبارة عن فكرة سريعة توضع في كلمات موجزة. ثالثًا: الصحيفة اليومية: وقد اصطلح على أن الصحيفة هي التي تصدر كل يوم أو مرة في كل أسبوع بحجم معين. وعلى الدعاة أن يهتموا بهذه الوسيلة لخطورتها ولأهميتها عند القراء. رابعًا: الدوريات. هذا، وعلى الدعاة إلى الله -عز وجل- أن يختاروا وسائل نشر الدعوة والاتصال بالناس أنجح الوسائل وأقواها في العصر الذي يعيشون فيه. * أهمية الأسلوب الكتابي في مجال الدعوة. فقد ورد في فضل الكتب والنظر فيها والعناية بالدفاتر، وما هو مكتوب في كتب أهل العلم من ذلك الكثير، وفضل الكتب، تلك التي قيد فيها العلم حتى قرأنا عن عمرو بن العلاء قال: ما دخلت على رجل قط، ولا مررت بابه فرأيته ينظر في دفتر وجليسه فارغ إلا حكمت عليه، واعتقدت أنه أفضل منه عقلًا. وسئل عبد الله بن محمد بن إسماعيل البخاري عن دواء للحفظ، فقال: إدمان النظر في الكتب. وقد أكثر أهل العلم والأدب في جمع ما في هذا الباب من المنظوم والمنثور؛ مما يدل على فضل الكتابة، سيما إذا ما استخدمت في الدفاع عن دين الله، وفي الدعوة إلى الله. ونريد أن يلاحظ الداعية أنه إذا كتب أن يكتب للناس كافة عالمهم وجاهلهم، الأمي منهم وغير الأمي، وهذا يقتضيه أن ينزل إلى المستوى الذي يألفه الجمهور في فهم ما يقرأ أو يسمع مستوى الألفاظ السهلة والأفكار الواضحة، هذا ووضوح الفكرة لا يغني عن وضوح اللفظ . ومن هنا نرى الصحافي اللبق يدرك هذه الحقيقة. وليس عليك من حرج بعد هذا أن تكون قد أجريت في كلامك لفظًا عاميًّا أو عبارة متداولة أو مثلًا سائرًا أو نحو هذا مما يخفف على وقعه على الأسماع، ويعين على بيان حقيقة المراد، ولا بأس أن ينضم إلى ذلك أسلوب جيد وسياق جذاب. والكتب المؤلفة في خدمة الرسالات المختلفة كثيرة، ومداها في نشر الدعوات بعيد، وحسبنا أن الإسلام يعتمد في خلوده ونضارة رسالته وتجدد دعوته على كتاب فذ هو معجزة الدهر، وصوت السماء الصدوق المبين ((لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)) [فصلت: 42]. * الكتابة من أجل الدعوة. نريد هنا إثبات ملاحظتين تتعلقان بموضوع الكتابة من أجل الدعوة. أولاهما: أن الكتابة الأدبية في خدمة الإسلام ليس لها اتساع الكتابة الفنية وانتظامها، وقد تكون للصوفية كتابات مشحونة بما يذكي المشاعر ويرقق الأفئدة، ويحول تكاليف الإيمان إلى أعمال مستحبة، لكن شطحات الصوفية وأخطاءهم الكثيرة تشوب هذا اللون من الأدب، وتجعل الاستفادة منه عسرة أو خطرة. إن الكتابة العلمية الواجبة في هذا العصر يجب أن تتسع وتطرد، وهناك أمور ذات بال، نحب أن نلفت النظر إليها حتى يؤدي القلم حق الإسلام عليه في ذكاء وحصافة ومقدرة وفق مقتضيات الأزمان. ومن هذا المنطلق لا بد للدعاة من الانتقاء والتأليف، ونعني بالانتقاء اختيار ما يصلح من الموجود للتثقيف الشخصي، وحسن تنشئة الجيل الجديد. والكتب اليوم عدد لا يستهان به من الكتب العربية التي ألفت في البحوث الدينية، ويمكن أن توجه لأكثريتها الانتقادات التالية: 1- التكرار. 2- ضعف المستوى العلمي. 3- سوء الإخراج. 4- عدم الموضوعية. وعلاجًا لهذه الفوضى التأليفية، نقترح على المنشغلين بالدعوة الإسلامية أفرادًا وجماعاتٍ أن تنشأ لجنة ثقافية على مستوى التجمع الإسلامي الكبير، تكون مهمتها مراجعة مشروعات التأليف الإسلامي. وبهذه الطريقة يقل ما نشاهده للإنتاج الهزيل، ويبرز الإنتاج الجيد. - وإذا لم يجد الداعية الفرصة أو القدرة على التأليف بنفسه، فليقترح الموضوع على غيره، أو ليدل الناس على ما أعجبه من الكتب والمقالات، أو يجتهد في تحذيرهم من شرورها. وعلى الدعاة أن ينتشروا في كل مكان، وعليهم أن يشغلوا من الأعمال ما يرونه الأفضل لتثبيت مكانهم، وما يرونه الأرجى لنشر دعوتهم. ومما جاء بشأن القلم وفضله والكتابة ما قاله الله -عز وجل- حين أقسم بالقلم، ونوه بشأنه وبالكتابة التي هو آلتها، فقال سبحانه وتعالى: ((ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)). فبه تدون العلوم، وتحفظ الحقوق، وهو سبب للمعرفة والوصول إلى أعلى المراتب والمناصب. فالقلم منار الإسلام ونظام الشرف عند الأئمة والملوك والأعلام، يتلفظ بكتاب الله وسنته. وتتضمن الكتب الترغيب والترهيب عن طريق إبراز الحساب الأخروي، وتحديد مسؤولية من بلغته الدعوة، والتجديد على العرب؛ لأنهم علموا بالإسلام قبل مجيء الكتب إليهم، ولذلك تضمنت الكتب إليهم التهديد بالجزية وبالحرب، وبزوال الملك. - نماذج من الكتابات الدعوية. فالنماذج من الكتابات الدعوية، فقد أشادنا الشيخ محمد الغزالي- رحمه الله تعالى- في كتابه (مع الله، دراسات للدعوة والدعاة] نماذج من هذه الكتابة، نحو: الدين ضرورة اجتماعية، الإسلام والديانات السابقة، مصادر التشريع الإسلامي، المذاهب الفقهية الإسلامية، المجتهدون في الشريعة الإسلامية، الإسلام والمدنية الحديثة، الإسلام بين المادية والروحية، أسباب انتكاس المسلمين ووسائل نهوضهم، براءة الإسلام من البدع والخرافات، المسلمون بين التيارات السياسية الحديثة، التيارات الداخلية في الإسلام. خاتمة الدرس بهذا نكون قد وصلنا أخي الدارس، إلى ختام الدرس الثاني عشر، فإلى لقاءٍ يتجدّد مع الدَّرس الثالث عشر، والّذي ينعقدُ بإذن الله، حول: (القدوة الحسنة، أسباب انتشار الإسلام أيام السلف الصالح، مفهوم التعليم وأهميته في الدعوة، مكانة العلم والتعليم في الإسلام). هذا، والله وليُّ التَّوفيق. والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ملاحظة: للاطلاع على باقي تفاصيل الدرس الرجاء تحميل الملف المرفق الملفات المرفقة GDWH5093 Lesson 12.doc |
أدوات الموضوع | |
|
|