جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
على المسلمين أن يفتحوا بلاد فارس مرةً أخرى/مصطفى الهوساوي
على المسلمين أن يفتحوا بلاد فارس مرةً أخرى .. مصطفى الهوساوي ما يزال سفهاء المسلمين يعتقدون أن النظام القائم في إيران هو نظام إسلامي نختلف معه في بعض فروع الدين , كاختلافنا مع المذاهب الفقهية الأخرى في مسائل الفروع , والحقيقة التي لا محيد عنها , والتي يتهرب منها المنافقون والمداهنون , هي أن هذا النظام القائم في إيران هو نظام مجوسي شعوبي بكل ما تعنيه الكلمة , وهو إنما يقتات على التشيّع لآل البيت , وعلى مزاعم مقاومة الغرب وإسرائيل , في حين أنه نظامٌ لا علاقة له لا بالإسلام ولا بالتشيع ولا بالمقاومة , أما رسالته التي وجد لأجلها , وبنى كيانه على أساسها , فهي هدم الإسلام وإبادة المسلمين , والانتقام والتشفي من العرب منهم خاصةً , وإعادة إمبراطورية الفرس المجوس التي أسقطها الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ على أنقاض دولنا الإسلامية القائمة , وقد أدرك الغرب الصليبي من النظام الإيراني هذه الحقيقة , ولمس نواياه الكامنة والشرور التي يضمرها تجاه المسلمين , فرأى من خلالها التقاء المصالح وتحقيق مآربه الشيطانية ومشاريعه الاستعمارية , فلعل النظام المجوسيّ الذي يتدثر بدثار الإسلام والتشيع يستطيع أن يحقق له ما عجزت عنه جيوشه الجرارة وأسلحته الفتاكة , فعقد الحلف معه على خوض حربٍ قذرةٍ , تطوِّق المسلمين وتأتي على دمائهم وعقيدتهم , وتمكِّن لدولة إسرائيل في المنطقة , وقد رأى الغرب الصليبي بعينيه جدوى هذا الحلف المدمر , في كلٍّ من أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان , وانبهر بوفاء الإيرانيين وإخلاصهم الكبير له في كل مشاريعه الاستعمارية , لذلك كافأهم بأن سلّم لهم العراق لقمةً سائغةً يفعلون به ما يشاؤون , ثم سكت وتغاضى عن كل جرائمهم وفظائعهم التي ارتكبوها في حق أهل السنة في العراق , ولا يزالون يرتكبون المزيد منها,على مرأى ومسمع منه .
قد يظنّ بعض الطيبين السذج من المسلمين أنّ اتهام إيران بالمجوسية ومعاداة الإسلام أمرٌ غير مستساغ ولا دليل عليه , والحقيقة أنّ البلاد الإسلامية لن تستطيع أن تحد من غلواء إيران ومشاغباتها , إلا بعد أن تضعها في موضعها الصحيح , وتتعامل معها على أنها دولةٌ مجوسية ولا علاقة لها بالإسلام , حالها حال الديانات الوثنية الأخرى , كالبوذية والسيخية والهندوسية ونحوها .. , فالمسلمون لم يعانوا من تدخلات إيران في شؤونهم , ومحاولاتها لزعزعة استقرارهم , إلا بعد أن تغاضوا عن وثنيتها , وأقحموها ضمن الدول الإسلامية , وهي ليست منها , والعاقل لا يحتاج إلا إلى قليل من النظر والاستقراء , لكي يعلم يقيناً أنّ إيران دولة مجوسيةٌ ولا علاقة لها بالإسلام , يسري الحكم ذاته على أذنابها الروافض الذين يعيشون بين ظهراني المسلمين , ويدينون لها بالولاء والطاعة , وينفذون مشاريعها الدموية التوسعية فيها . إنّ المتأمل لحال إيران وسياساتها الإجرامية والدموية ضد المسلمين في العراق وسوريا ولبنان واليمن ودول الحليج وفي إيران نفسها , يدرك كنه الخطر الذي تشكله إيران على الإسلام والمسلمين , ولا يكاد يجد فرقاً بين عدائها وعداء اليهود والنصارى للمسلمين , إلا أنّ إيران قد تفوق اليهود والنصارى عداءً للمسلمين , وأنّ اليهود والنصارى ـ رغم كيدهم الشديد للمسلمين ـ هم أعداء عقلاء يمكن التفاوض وعقد الهدنة معهم على تبادل المصالح الآنية , وأنهم قد يربؤون بأنفسهم عن كثير من الشناعات التي تفعلها إيران , للمرجعية الدينية التي ينطلقون منها , والتي تمنعهم أن يخرجوا عن إنسانيتهم أحياناً , أما إيران فلا دين ولا أخلاق يردعها , فهي تفعل كل ما تمليه عليها نفسها الشريرة المتعطشة إلى إراقة دماء المسلمين . إنّ دولةً أخذت على عاتقها محاربة التوحيد أينما وجد , وحمل الناس على الشرك والوثنية , وحضهم على الرذيلة والإباحية باسم الدين , ثم لا تتوانى عن ذبح المسلمين حيثما أتيح لها ذلك , ولا تألو جهداً في إثارة القلاقل والفتن في البلاد الإسلامية المستقرة , ولا يتحرك عدوٌّ لغزو بلاد المسلمين إلا ناصرته وأعانته ووقفت معه , ما هي إلا عدوٌّ أولويّ يجب على المسلمين البدء به , وإعداد العدة لمحاربته , والعمل على كسر شوكته وتقليم أظافره ... وإذا كان أجدادنا الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ قد فتحوا بلاد فارس ونشروا الإسلام والتوحيد فيها , وأسقطوا إمبراطورية المجوس , وأطفأوا نارهم التي يعبدونها , فإنّ تلك النار قد عاودت الاشتعال مرة أخرى , وقام عليها سَدَنَةٌ موتورون حاقدون , يلبسون العمائم السوداء , وينتحلون النسب الشريف كذباً وزوراً . إنّ البلاد الإسلامية لن تتنفس الصعداء , ولن تنتصر على عدوها التقليدي المتمثل في أمريكا وإسرائيل , ما بقي هذا النظام المجوسيُّ القائم في إيران , فالنظام الإيراني هو بمثابة حجر عثرة أمام تقدم الأمة الإسلامية , كلما تقدمت أعادها إلى الوراء , ولولاه لما استطاع الغرب الكافر أن يفتّ في عضد الأمة الإسلامية أو يصل إلى عقر دارها , فعلى المسلمين أن يبدأوا في جهادهم بإيران وأذنابها وعملائها قبل كل شيء , تماماً كما فعل صلاح الدين الأيوبي ـ رحمه الله ـ فيطهروا بلدانهم من عملاء إيران وأذنابها , ثم يعملوا على نقل المعركة إليها وإشغالها بالقلاقل والثورات والفتن في أرضها , لزعزعة استقرارها وأمنها كما تفعل هي بهم , ليمهّدوا الطريق إلى فتح بلاد فارس مرةً أخرى , وإطفاء نار المجوس ... , أما المتخاذلون المنهزمون من المسلمين , الذين ما فتئوا يتوددون للنظام المجوسي , ويعقدون الصفقات المشبوهة معه تحت جنح الظلام , على حساب دماء المسلمين وعقيدتهم , فإلى حيث ألقت رحلها أم قشعم . عن موقع لجينيات |
أدوات الموضوع | |
|
|