شريعة الله لا شريعة البشر.
المؤلف شحاتة محمد صقر.
كل مسلم مطالب أن يقيم الحق في نفسه وفي الخلق وأن يحكم بشرع الله سواء كان حاكمًا أو محكومًا في سياسته واقتصاده واجتماعه وأخلاقه وحياته الخاصة والعامة لا فصل بين العلم والعمل ولا يصح أن نؤمن ببعض الكتاب ونكفر بالبعض الآخر قال تعالى أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ البقرة 85 وإن وجود بعض الهفوات أو الجنايات من الدول التي تطبق الإسلام أو من حكام المسلمين لا يقدح في مرجعيةِ الشريعة ووجوبِ إقامةِ الدين وسياسةِ الدنيا به فكل إنسان يؤخذ منه ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل البشر الذين يشرعون ما يخالف شرع الله يُدِلّون على الله بعلمهم؟ ويحسبون أنهم أدرى من الله الذي خلق الخلق سبحانه وتعالى عما يصفونه علوًا كبيرًا.
الحجم 200 كيلوبايت.