جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ان الله طيب لا يقبل الا طيب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين ثم اما بعد اننا نعيش فى زمن لا يكترث الانسان من اين اكتسب ماله من حلال ام من حرام وان المهم عنده ان يكنذ المال ويشيد المبانى الفاخره ناسى ان الله سوف يساله من اين اكتسبت مالك احب ان اتحدث عن حديث فى مسلم من رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى يأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا المؤمنون51 وقال تعالى ياأيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا الله إن كنتم إياه تعبدون البقرة157 ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك وقوله صلى الله عليه وسلم إن الله طيب والطيب بخلاف الخبيث وقيل ان الطيب هو المكتمل الذى لا يقبل النقص والطيب هنا معناه الطاهر والمعنى أن الله سبحانه وتعالى مقدس منزه عن النقائص والعيوب كلها وقوله لا يقبل إلا طيبا ان هذا القول يدخل فى الاعمال الظاهره والباطنه ومن الاعمال الظاهره الصدقة والمراد ان الله يقبلها ان كانت من مكسب حلال لا ربيه فيه وان هذه الاعمال تكون لوجه الله تعالى لا يدخل فيها ريا ولا العجب {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }المؤمنون51 ونستخلص من ذلك فإن الطيب يوصف به الأعمال والأقوال والاعتقادات وقال تعالى {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }فاطر10 والكلم الطيب المراد بها كلمة لا اله الا الله وهى معتقد المؤمن وان كل عمل من هذا المؤمن خالص النية لله مطابق لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو مرفوع الى الله إن الله لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى يأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا المؤمنون وقال يأيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا الله إن كنتم إياه تعبدون البقرة وان الله امر الرسل وامر المؤمنين بالأكل من الطيبات التي هي الحلال وبالعمل الصالح فما كان الأكل حلالا فالعمل الصالح مقبول فإذا كان الأكل غير حلال فان العمل غير مقبولا ومن العمل ايضا الدعاء وهو العباده فكيف يتقبل هذا الدعاء ومطعمك غير حلال ورد ان سعد بن أبي وقاص قال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة وفي الصحيحين عن أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ، وَلاَ يَقْبَلُ الله إِلاَّ الطَّيِّبَ، إِلاَّ أَخَذَهَا الرَّحْمٰنُ بِيَمِينِهِ. وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً. فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَـٰنِ حَتَّىٰ تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ. كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ رواه مسلم. وقوله ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك فان التامل هذا القول يجد ان الله لا يبقبل العمل من الذى غذى بالحرام اى ان ماله وماكله بالحرام وفى حديث ضعيف الاسناد ان رسول الله قال كل لحم نبت من سحب فالنار اول به اخرجه احمد فى المسند والسحت هو كل مكسب محرم وان الله حرم الخبائث وامر عباده بالأكل من الطيبات وما أباح الله سبحانه وان الله طيب لا يقبل الا الطيب ومن الأسباب التي تقتضي إجابت الدعاء المطعم الحلال ورفع اليدين فى الدعاء وإطالة السفر وهذه من الامور التى يقتضي إجابة الدعاء كما في حديث عن أَبي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ لاَ شَكَّ فِيهنَّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ لولده وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ» . وروي مثله عن ابن مسعود رضي الله عنه من قوله ومتى طال السفر كان أقرب إلى إجابة الدعاء لأنه مظنة حصول انكسار النفس بطول الغربة عن الأوطان وتحمل المشاق عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قال: قال رسولُ اللّهِ ،: «كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللّهِ لأَبَرَّهُ، )الترمذى وان العبد يمد يديه إلى السماء وهو من آداب الدعاء التي يرجى بسببها إجابته وفي حديث سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى حي كريم يستحيى إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين خرجه الإمام أحمد ثم قال ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب وهذه من الامور التى تجعل عدم استجاب الدعاء وهو اكل الحرام واننا اصبحنا فى زمن لا يبالى الانسان بالحلال او الحرام وقد اخبرنا رسول الله بذلك فى حديث الذى اخرجه البخارى من رةاية ابى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان لايبالي المرء ماأخذ منه أمن الحلال أم من الحرام كيف بنا اليوم ونحن ندعوا الله كل يوم ونرجوا الاجابة ؟ نجد ان رسول قد حذرنا من اكل الحرام ووعد من فعل ذلك بان النار اولى به جاء فى المسند ان رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لكعب بنَ عُجرةَ، إنه لا يربُو ـ أي لا ينمو ـ لحمٌ نبت من سحت إلا كانت النارُ أولى به ومن هذا الحديث نجد ان الصحابة كانوا اخوف نجد ان المراة كانت تقول لزوجها يا فلان اتقى الله فينا انا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار نسال الله الكريم ان بمدنا بالحلال فى كل شى وان يبعد عنا الحرام بارك الله لنا ولكم فى القران الكريم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
أدوات الموضوع | |
|
|