جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هام جدا العقيده الصحيحه
خصائص منھج أھل السنة والجماعة في تقرير مسائل الاعتقاد
امتازت مناھج أھل السنة والجماعة في تقرير مسائل الدين أصولھ وفروعھ بخصائص جعلتھا أكثر موافقة للحق وإصابة لھ، نذكر في ھذا الموقع، طرفا منھا : أولا: وحدة المصدر : وھو أن السلف لا يتلقون أمور دينھم إلا عن مشكاة النبوة، لا عقل ولا ذوق ولا كشف، بل ھذه إن صحت كانت معضدة لحجة السمع (الكتاب والسنة) فكيف بمن عارض بھا دلائل الكتاب والسنة، وأكثرھا جھالات وخيالات فاسدة. وبھذا نفھم كيف أن الرسول صلى لله عليھ وسلم أنكر على عمر بن الخطاب رضي لله عنھ النظر في صحيفة من التوراة، وھو الكتاب المنزل من السماء، وإن شابھ التحريف فھو أفضل من كثير من الأقيسة العقلية، والخيالات الصوفية : روى الإمام أحمد في مسنده عن عبد لله بن ثابت أنھ قال: ((جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى لله عليھ وسلم فقال: يا رسول لله إني مررت بأخ لي من قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضھا عليك؟ قال: فتغير وجھ رسول لله ربا صلى لله عليھ وسلم، قال عبد لله: فقلت لھ: ألا ترى ما بوجھ رسول لله صلى لله عليھ وسلم فقال عمر: رضينا با وبالإسلام دينا وبمحمد صلى لله عليھ وسلم رسولا، قال: فسري عن النبي صلى لله عليھ وسلم، ثم قال: والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين . ((وفي رواية ((... أمتھوكون فيھا يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده لقد جئتكم بھا بيضاء نقية.. . والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى لله عليھ وسلم كان حيا ما وسعھ إلا أن يتبعني... (( فھذا موسى عليھ السلام لو قدر وجوده بعد بعثة محمد صلى لله عليھ وسلم ما جاز لأحد متابعتھ وترك ما عليھ النبي صلى لله عليھ وسلم، بل ما جاز لھ – أي موسى – ترك متابعة النبي صلى لله عليھ وسلم فكيف تتلقى أمور الديانة – أصولھا وفروعھا –عن عقل أو ذوق أو وجد أو نحو ذلك؟ قال ابن عبد البر (رحمھ لله) :(ليس في الاعتقاد كلھ، في صفات لله وأسمائھ، إلا ما جاء منصوصا في كتاب لله، أو صح عن رسول لله صلى لله عليھ وسلم، أو أجمعت عليھ الأمة، وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كلھ أو نحوه يسلم لھ ولا يناظر فيھ. ( ثانيا: منھج توفيقي : فھو منھج يقوم على التسليم المطلق لنصوص الكتاب والسنة، لا يردون منھا شيئا، ولا يعارضونھا بشيء، لا بعقل، ولا ذوق، ولا منام، ولا غير ذلك، بل يقفون حيث تقف بھم النصوص، ولا يتجاوزونھا إلى إعمال رأي أو قياس أو ذوق .. ملتزمين قولھ تعا لأىَيُّ:يَھَاا ال ذَِّينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَي لَّلهِ وَرَسُولِھِ وَاتَّق وُا لَّله إ نَِّ لَّله سَمِيعٌ عَلِيمٌ [ الحجرات: 1] وقال الربيع بن خثيم رحمھ لله: "يا عبد لله، ما علمك لله في كتابھ من علم فأحمد لله، وما استأثر عليك بھ من علم فكلھ إلى عالمھ، لا تتكلف، فإن لله يقول لنقبُيلْھ :َما أ سَْأ لَ كُُمْ عََليْھِ مِنْ أ جَْرٍ وَمَا أ نََا مِنَ اْلمُتَكَل فِّ ينَ [ ص: 86 [وقال الأوزاعي رحمھ لله: (كان مكحول والزھري يقولان: أمروا ھذه الأحاديث كما جاءت ولا تناظروا فيھا (يعني أحاديث الصفات. أما غير أھل السنة فقد أصلوا لأنفسھم قواعد، حاكموا إليھا النصوص، فما وافق منھا تلك القواعد قالوا بھ معضدين لا محتجين، وما خالف ردوه: إما بتضعيف – إن كان حديثا – أو تأويل، وإن أحسنوا المعاملة فوضوا العلم بھ وعزلوه عن سلطان الحكم والاحتجاج، حتى أحدثوا في دين لله تعالى من المقالات الشنيعة ما ضاھوا، أو سبقوا بھ اليھود والنصارى وعباد الأصنام . قال يونس بن عبد الأعلى: (سمعت الشافعي، يوم ناظره حفص الفرد، قال لي: يا أبا موسى.. . لقد سمعت من حفص كلاما لا أقدر أن أحكيھ (وقال ابن عيينة: (سمعت من جابر الجعفي كلاما خشيت أن يقع علي وعليھ البيت. ( ثالثا: تجنب الجدل والخصومات في الدين : وبناء على ما سبق كان للسلف موقف واضح وصريح من الجدل والخصومات في مسائل الاعتقاد، حتى عدوا الكلام والتمحل فيھا من البدع، التي شددوا النكير على مقترفيھا، وقصة عمر بن الخطاب رضي لله عنھ مع صبيغ بن عسل مشھورة معروفة : وھي (أن صبيغا قدم المدينة وكانت عنده كتب، فجعل يسأل عن متشابھ القرآن، فبلغ ذلك عمر رضي لله عنھ فبعث إليھ، وقد أعد لھ عراجين النخل، فلما دخل عليھ جلس، فقال لھ عمر رضي لله عنھ: من أنت؟ فقال: أنا عبد لله صبيغ، فقال عمر رضي لله عنھ: وأنا عبد لله عمر، ثم أھوى إليھ فجعل يضربھ بتلك العراجين، فما زال يضربھ حتى شجھ، فجعل الدم يسيل على وجھھ، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين، فقد ولله ذھب الذي كنت أجد في رأسي. ( وقال مالك بن أنس رضي لله عنھ: (الكلام في الدين أكرھھ، ولم يزل أھل بلدنا يكرھونھ، وينھون عنھ، نحو الكلام في رأي جھم والقدر، وكل ما أشبھ ذلك، ولا أحب الكلام إلا فيما تحتھ عمل، فأما الكلام في دين لله، وفي لله عز وجل، فالسكوت أحب إلي، لأني رأيت أھل بلدنا ينھون عن الكلام في دين لله إلا فيما تحتھ عمل (قال أبو عمر بن عبد البر(رحمھ لله): (والذي قالھ مالك رحمھ لله عليھ جماعة العلماء قديما وحديثا، من أھل الحديث، والفتوى، وإنما خالف ذلك أھل البدع: المعتزلة وسائر الفرق، وأما الجماعة فعلى ما قال مالك (وذلك فيما لم تكن ھناك ضرورة، كرد باطل أو خوف من ضلالة أن تعم، فالواجب بيان الحق ودفع الباطل على ما أشار إليھ ابن عبد البر رحمھ لله . رابعا: اتفاق السلف في مسائل العقيدة : لقد كان من ثمرة صحة المنھج، وصدق قضاياه: أن يتفق أھل السنة على مسائل الاعتقاد مع اختلاف أعصارھم، وتباعد أمصارھم . يقول الإمام الأصبھاني رحمھ لله: (ومما يدل على أن أھل الحديث ھم أھل الحق أنك لو طالعت جميع كتبھم المصنفة من أولھم إلى آخرھم، قديمھم وحديثھم، مع اختلاف بلدانھم وزمانھم، وتباعد ما بينھم في الديار، وسكون كل واحد منھم قطرا من الأقطار؛ وجدتھم في بيان الاعتقاد على وتيرة واحدة ونمط واحد، يجرون على طريقة لا يحيدون عنھا، ولا يميلون فيھا، قولھم في ذلك واحد، ونقلھم واحد، لا ترى فيھم اختلافا، ولا تفرقا في شئ ما وإن قل، بل لو جمعت جميع ما جرى على ألسنتھم ونقلوه عن سلفھم، وجدتھ كأنھ جاء عن قلب واحد، وجرى على لسان واحد، وھل على الحق دليل أبين من ھذا؟.
__________________
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ صفحة نجاة المصلحين https://www.facebook.com/groups/474580642562110/ |
أدوات الموضوع | |
|
|