جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحرب أو الأقليم أيهما أسبق بقلم // بقلم عبدالله الدوسري
في ظل ارتفاع أسهم حجة دعاة الأقليم صعدة التيارات المخالفة بطريقة الإسقاط والإتهام بالعمالة، والضعيف لا يقارع الحجج بل يهرب للطعن بالشخص أو الزمان أو المكان وأدلته وأجوبته دائماً خارج الموضوع، وحتى لا أترك القارئ يضيع بين أسطر العتب والوصف؛ أطلق لقلمي قذف حمم البراهين القاطعة في جواب الأفكار الضائعة، فأقول بسم الله :
يا تنقمون منا دعوة الهجرة لله ولرسوله بالأقليم، أسألكم بالله : ما حكم من يجلس بأرضٍ يسب بها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟! وما حكم من يطعن في أكابر الصحابة كالخلفاء الثلاثة،ويكفرهم، ويلعنهم، ويطعن في القرآن، ويزعم أن الصحابة نقصوه أكثر من ثلثيه، ويرد الأحاديث التي في الصحيحين؛ لأن رواتها الصحابة الكفرة بزعمه ؟! ثم يغلو في علي وفاطمة وابنيها، ويدعوهم من دون الله في الشدائد، ويكفر أهل السنة الذين يحبون الصحابة، ويدعي أن من أحبهم فقد أبغض أهل البيت ؟! فكم من العراقيين من يعتقد هذا المعتقد ؟! بدون مجاملة وضحك على الذقون، وكلنا أبناء العراق، وصاحبكم ابن البصرة، فلو صدقنا أنفسنا لصدقنا الله فلا تقتلونا بالأوهام وأحلام اليقظة !! التي تتكلم عن الوحدة الوطنية والشعب الواحد هذه أكذوبة لم يعد يصدقها إلا البليد الذي فقد الأحساس بكل ما يجري حوله ! ! أليست كل عشائر الجنوب التي تناصر المالكي تعتقد هذا المعتقد ؟! فهل يجوز القبول بولايتهم شرعاً ؟! أو الأنس بهم، ومحبتهم وموالاتهم؟! كما يقول البعض : الشيعي سني والسني شيعي في أسلوب ترضوي وكأنه سياسي وهو عالم شرعي أفلا يعلم أن الله أخذ عليه الميثاق قال تعالى :" وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ " [ أل عمران : 187] ولو فرضنا أنهم أظهروا النصح والمحبة لنا، هل يجوز لنا شرعاً ذلك ؟! أنا أتكلم شرعاً لا بحكم الدستور الذي وضعه بريمر أو ما كان قبله ؟! فهلا أجبتمونا يا اساتذتنا ياعلمائنا في العراق ؟! هل يصح طلب الاستغاثة والنصح والواسطة من المرجعية التي تعتقد هذا كله، أم أنتم لا تعرفون ما تعتقد المرجعية ؟! فإذا كان علماء الشريعة لا يجيبون، أو لا يوجد نص شرعي؛ فلنحكم عقولنا إذاً هؤلاء ممن تقدم وصفوهم أظهروا لنا العداوة والبغضاء،واغتصبوا نسائنا، وذبحوا شبابنا، وهدموا مساجدنا، واغتصبوها , و.. ؟! ماذا نفعل معهم، ما هو الحل ؟ نحاربهم؛ لديهم جيش ودولة إقليمية داعمة ودولةعظمى !! نسعى لنخدعهم باسم الوطنية لعلهم يساليموننا ويجعلونا نعيش معهم بسلام ؟! للأسف فعلنا ذلك من عام 2003 باسم المشروع الوطني الخائب؛ فاتضح السنة مضحوك عليهم وشكلوا علينا صحوات لضربنا من أبناء جلدتنا باسم الوطنية وأصبح الجيش بما فيه من سنة لقتل السنة المدنيين في المدن السنية وليس لحماية العراق الوطن الواحد . بعد عشر سنوات من القتل والدمار والتعذيب والاغتصاب والعزل السياسي والتهميش لازال الحالمون يسعون لتحالف وطني يقضي على المشروع الصفوي ظناً منهم من اغتصب عرضهم سيقاتل المالكي معهم ؟! وهذه من أعجب العجائب، ولا أدري كيف يمكن لعاقل أن يعقل هذا ؟! كثير ممن يرفضون الأقليم يظنون أن خيار الأقليم ضد خيار المواجهة مع حكومة المالكي، والحق أنه حتى الأقليم لن يؤخذ إلا بالحرب ولنتقبل إيران بتسليم جزء من العراق للسنة ..بدون دماء . لكن عندما تقاتل من أجل أقليم تكون واقعياً؛ لأنك تطلب حل مشكلتك أهلك وناسك، وسوف تجيش العالم معك لأن قضيتك واضحة ومقررة بدستورهم الخائب فتسقط كل حججهم السياسية وتضعهم ومن يقف معهم بموقف لا يحسدون عليه؛ بدون أي غطاء سياسي أو شعبي وتوحد كل أهل السنة خلفك لأنك استنفذت كل الخيارات وهذا مهم جداً في المعركة. أما أن تقاتلهم لمجرد التحرير من الاحتلال الصفوي فهذا لن يقبل به العالم لأنه يعترف بهذا النظام وستبعد السنة وتعزلهم عن محيطهم العربي وبعدهم الاستراتيجي، وهناك كثير من الخونة ممن يصطفون معه وستجد له بدل المبرر ألف؛ للقضاء عليك بتعاون دولي وإقليمي، ولا توجد في هذا الخيار أي حكمة شرعية أو سياسية، فلماذا التعصب ؟! وفي كلتا الحالتين : لن تستطيع تحرير عقائد أهل الجنوب الذين يعتقدون كفر الصحابة وخيانة عائشة ونقص القرآن وكفر السني..، ولن يتنازلوا عن تبعيتهم لإيران؛ فماذا فعلت إذاً بالنتيجة النهائية حررت الأقليم السني فقط في حالة النصر، فأيهما أسبق إذاً ؛ هذا هو السؤال، وإلا فالأقليم هو القدر المكتوب عاجلاً أم أجلاً . ومن يريد عراق موحد بالقوة فأقول له : استيقظ فإن الزمن لن يعود للوراء، والقوة وحدها لن تكفي لتوحيد شعب أصبح لا يمتلك أي مشتركات دينية أو اجتماعية أو حتى عشائرية . |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله اخي العزيز
|
أدوات الموضوع | |
|
|