![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المؤيد بالايات والمعجزات سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ثم اما بعد لقد ورد فى بعض الايات الشفاعة واحب ان اتحدث عن الشفاعة ومفهومها على ضوء الكتاب والسنة وحتى تعم الفايده احب ان استدل باية هى من اعظم ايات القران الكريم كما ورد فى المسند من رواية أبي ذر قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فجلست فقال: «يا أبا ذر، هل صليت؟ قلت: لا. قال: قم فصل. قال: فقمت فصليت ثم جلست. فقال: يا أبا ذر تعوذ بالله من شر شياطين الأنس والجن. قال: قلت: يا رسول الله وللأنس شياطين؟ قال: نعم. قلت: يا رسول الله الصلاة. قال: خير موضوع، من شاء أقل، ومن شاء أكثر. قال: قلت: يا رسول الله فما الصوم؟ قال: فرض مجزىء وعند الله مزيد. قلت: يا رسول الله فالصدقة؟ قال: أضعاف مضاعفة. قلت: يا رسول الله فأيها أفضل؟ قال: جهد من مقل، أوسر إلى فقير. قلت: يا رسول الله أي الأنبياء كان أوّل؟ قال: آدم. قلت: يا رسول الله ونبي كان؟ قال: نعم. نبي مكلم قال: قلت: يا رسول الله كم المرسلون قال ثلاثمائة وبضعة عشر جماً غفيراً، وقال مرة خمسة عشر. قال: قلت: يا رسول الله آدم أنبي كان؟ قال: نعم نبي. مكلم قلت: يا رسول الله أيما أنزل عليك أعظم؟ قال: آية الكرسي، {الله لا إلۤه إلا هو الحي القيوم} . وقد اخبر الصادق المصدوق بانها يوم القيامة تاتى ولها لسان وشفتين كما ورد فى المسند من رواية عبد الله بن رباح عن أبي «أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله أي آية في كتاب الله أعظم؟ قال: الله ورسوله أعلم. فرددها مراراً ثم قال أبي: آية الكرسي. قال: ليهنك العلم أبا المنذر، والذي نفسي بيده إن لها لساناً وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش» وانها الحافظه التى تحفظ من قراها بالليل او بالصبح ورد فى البخارى عن أبي هريرةَ رضيَ اللهّ عنه قال: «وكّلني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بحفظِ زكاةِ رمضانَ، فأتاني آتٍ فجعلَ يَحثو منَ الطعامِ، فأخَذْتهُ وقلتُ: واللهِ لأرفعنّكَ إِلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال: إِني محتاج، وعليّ عِيال، ولي حاجةٌ شديدةٌ. قال: فخلّيتُ عنه. فأصبحتُ، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرةَ ما فعلَ أسيرُكَ البارحةَ؟ قال: قلت: يا رسولَ اللهِ شَكا حاجةً شديدةً وعِيالاً، فرحمتهُ فخلّيتُ سَبِيله، قال: أما إنهُ قد كذَبَك، وسيعودُ. فعرَفتُ أنهُ سيعودُ لقولِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إنهُ سيعودُ، فرَصَدْتهُ، فَجعلَ يحْثو منَ الطعام، فأخَذْتهُ فقلت: لأرفعنّك إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: دَعْني فإِني محتاج، وعليّ عِيال، لاأعودُ. فرحِمتُهُ فخلّيت سبيلَه. فأصبحتُ، فقال لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرةَ ما فعلَ أسيرُك؟ قلت: يا رسولَ اللهِ شَكا حاجةَ شديدةً وعِيالا،فرحمتهُ فخلّيتُ سبيلَه. قال: أما إنه قد كذَبَكَ، وسَيعود. فرصَدْتهُ الثالثةَ، فجعلَ يَحْثو منَ الطعام، فأخذتهُ فقلتُ: لأرفعنّكَ إِلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهذا آخر ثلاثِ مرّات، إِنكَ تَزعُمُ لا تعودُ ثم تعود. قال: دَعْني أُعَلّمكَ كلماتٍ ينفعكَ اللهُ بها. قلتُ: ما هنّ؟ قال: إِذا أوَيتَ إِلى فِراشِكَ فاقرَأ ٱيةَ الكرسي {اللهُ لا إِلهَ إ:لاّ هوَ الحيّ القيّوم} (البقرة: 255) حتّى تَختِمَ الأيةَ فإِنكَ لن يَزالَ عليكَ منَ اللهِ حافظ، ولا يقربنّكَ شيطان حتّى تُصبحَ. فخلّيتُ سبيلهَ، فأصبحتُ فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما فعلَ أسيرُكَ البارحةَ؟ قلتُ: يا رسولَ اللهِ زعمَ أنهُ يُعلّمني كلماتٍ يَنفَعُني اللهُ بها فخلّيتُ سبيله، قال: ما هيَ؟ قلتُ: قال لي إِذا أَوَيتَ إِلى فراشِك فاقرَأ ٱيةَ الكرسي من أوّلها حتّى تختِمَ الآيةَ {اللهُ لا إِلهَ إِلاّ هوَ الحيّ القيّوم} وقال لي: لن يَزالَ عليكَ منَ اللهِ حافظ ولا يقربَك شَيطانٌ حتى تصبح، وكانوا أحرصَ شيءٍ على الخير. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: أما إنّه قد صدَقَكَ وهوَ كَذوب. تَعلمُ مَن تُخاطِبُ مُذ ثلاثِ ليالٍ يا أبا هريرة؟ قال: لا. قال: ذاكَ شيطان». وانها الطاردا اذا ما قراها العبد فى مكان الا طرد الشيطان منه واذكر الحديث الذى اخرجه الترمذى من رواية عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سورة البقرة فيها آية سيدة آي القرآن، لا تقرأ في بيت فيه شيطان إلا خرج منه: آية الكرسي» انها اية الكرسى وردت كلمة الكرسى فى القران الكريم فى موضعين فى هذه الاية تخص رب العزة وفى موضع تخص سيدنا سليمان {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ }ص34 {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }البقرة255 ان هذه الاية احب ان اخذها على قسمان واول قسم اخذه منها هو قوله عز وجل مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ الشفاعة واصل الكلمة شفع اليه اى طلب اليه الحاجة وقيل هى الدعاء والشفيع هو الذى يتقدم بين يدى اللملك لقضاء حاجة الغير واما فى الشرع فانها تتعلق بأَمور الدنـيا والآخرةِ، وهي السُّؤَالُ فـي التَّـجاوُزُ عن الذنوب والـجَرَائِمِ. والـمُشَفِّعُ: الذي يَقْبَل الشفاعة وهو رب العزة ، والـمُشَفَّعُ: الذي تُقْبَل شَفَاعَتُه سواء نبى او رسول او رجل صالح او ملك وغيره شروط تحقق الشفاعة عند الله تعالى: دلت الأدلة على أن الشفاعة في الآخرة لا تقع إلا بشروط هي : رضا الله عن المشفوع له، لقول تعالى: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) الأنبياء/ 28. وهذا يستلزم أن يكون المشفوع له من أهل التوحيد لأن الله لا يرضى عن المشركين. وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لا يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِه "ِ إذن الله للشافع أن يشفع لقوله تعالى : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) البقرة/255 . رضا الله عن الشافع، لقوله تعالى: (إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى) النجم/26. كما بَيَّن الرسول صلى الله عليه وسلم أن اللعانين لا يكونون شفعاء يوم القيامة كما روى مسلم في صحيحه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّعَّانِينَ لا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ وَلا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَة "ِ. - أسباب الحصول على الشفاعة: للحصول على الشفاعة لابد من توافر أسبابها، ومن هذه الأسباب: عدم الشرك بالله تعالى. الدعاء بعد الأذان بالمقام المحمود للنبي صلى الله عليه وسلم. وروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: : ( أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ ) . وان الشفاعة تبدا من الدنيا وذلك عند الصلاة على الجثمان فان المصلين يستشفعون الى الميت بين يدى رب العزة وهى طلب الرحمة والمغفره لهذا الميت ورد فى مسلم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما من ميت تصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه وهذا اول شفاعة وذلك من رحمة الله عز وجل على العباد واما الشفاعة فى الاخره فانها تكون فى يوم الحشر وهى الشفاعة العظمى وهى التى تخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك عندما يصل بالخلق من الكرب ما لا يطقون ورد البخارى من رواية أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي ، وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لا يُطِيقُونَ وَلا يَحْتَمِلُونَ ، فَيَقُولُ النَّاسُ : أَلا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ أَلا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ ؟ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ : عَلَيْكُمْ بِآدَمَ فَيَأْتُونَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلام . . . ثم ذكر الحديث إلى قوله : فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْبَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى ) أنواع الشفاعة دلت نصوص الكتاب على حدوث الشفاعة، والأحاديث الدالة على الشفاعة كثيرة في الصحيحين وغيرهما، و منها ما رواه البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما: "إن الناس يصيرون يوم القيامة جُثاً، كل أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود". شفاعة الأنبياء والصديقين والشهداء: وقد دلت عليها حديث الشفاعة المشهور كما في صحيح مسلم. شفاعة الملائكة: قال الله تعالى: " وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ* لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ* يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ"[الأنبياء: 26]. شفاعة الشهداء: وردت في شفاعة الشهداء أحاديث صحيحة صريحة كلٌ حسب رتبته ومقامه عند ربه، من هذه الأحاديث ما أخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته. صحيح الجامع الصغير. ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه الإمام أحمد في المسند: يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا فيشفعون… إلى آخر الحديث . شفاعة أرحم الراحمين: وفي الحديث: " فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَفَعَتِ الْمَلاَئِكَةُ وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ وَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ مِنْهَا قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ قَدْ عَادُوا حُمَمًا فَيُلْقِيهِمْ فِى نَهْرٍ فِى أَفْوَاهِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ نَهْرُ الْحَيَاةِ فَيَخْرُجُونَ كَمَا تَخْرُجُ الْحِبَّةُ فِى حَمِيلِ السَّيْلِ" متفق عليه واللفظ لمسلم. شفاعة الصيام، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام رب إني منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان" رواه الحاكم. شفاعة أولاد المؤمنين: لقوله صلى الله عليه وسلم: يقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون: حتى يدخل آباؤنا، فيقال: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم. رواه النسائي وغيره وصححه الألباني. الشفاعة الاولى : وهي العظمى الخاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم من بين سائر إخوانه من الانبياء والمرسلين صلوات الله عليهم أجمعين النوع الثاني والثالث من الشفاعه : شفاعته صلى الله عليه وسلم في أقوام قد تساوت حسناتهم وسيئاتهم فيشفع فيهم ليدخلوا الجنة وفي أقوام آخرين قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها النوع الرابع : شفاعته صلى الله عليه وسلم في رفع درجات من يدخل الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم الخامس : الشفاعة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب وهذا النوع يذكرنا بحديث عكاشه بن محصن حين دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعله من السبعين الفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب النوع السادس : الشفاعة في تخفيف العذاب عمن يستحقه كشفاعته في عمه أبي طالب أن يخفف عنه عذابه - فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه أبو طالب فقال: "لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه" متفق عليه، النوع السابع : شفاعته أن يؤذن لجميع المؤمنين في دخول الجنة النوع الثامن : شفاعته في أهل الكبائر من أمته ممن دخل النار فيخرجون منها ثم تكون هنالك شفعاء بعد رسول الله وهم الصالحين والمؤمنين والانبياء والشهداء وأخرج الإمام أحمد من مسند أبي بكر الصديق قوله صلى الله عليه وسلم: ثم يقال: ادعوا الأنبياء، فيشفعون، ثم يقال: ادعوا الصديقين، فيشفعون، ثم يقال: ادعوا الشهداء فيشفعون شفاعة رب العالمين عن سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يقول الله عز وجل : شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضه من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل )) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا فرغ الله من القضاء بين عباده وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرج ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله أمر الملائكة أن يخرجوهم فيعرفوهم بعلامة آثار السجود وحرم الله على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود فيخرجونهم )) تنقسم الشفاعة الى قسمان فى امور الدنيا شفاعه حسنه وشفاعة سئه قال تعالى {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً }النساء85 إن العلماء متفقون على أن شفاعة الناس بعضهم لبعض تدخل في عموم الآية ، وأنها قسمان : حسنة وسيئة ، فالحسنة أن يشفع الشافع لإزالة ضرر ورفع مظلمة عن مظلوم أو جر منفعة إلى مستحق ، ليس في جرها إليه ضرر ولا ضرار ، والسيئة أن يشفع في إسقاط حد ، أو هضم حق ، أو إعطائه لغير مستحق ، أو محاباة في عمل ، بما يجر إلى الخلل والزلل ، والضابط العام أن الشفاعة الحسنة هي ما كانت فيما استحسنه الشرع ، والسيئة فيما كرهه أو حرمه . واسال ان ينالنا بشفاعته والله اعلم القران الكريم كتب السنه الاربعه منتدى صيد الفؤايد |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|