جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الشمولية من خصائص الشريعة الإسلامية2
ولا تتوقف الشريعة عند حد تنظيم العلاقات الداخلية للدولة المسلمة (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) }الممتحنة :7-9 { .
والحق أن القرآن الكريم هو الديوان الخالد الذى خرجت من بين دفتيه أمة، ودولة، وحضارة عمران بشرى، وقد كان القرآن هو سبيل رسول الله وكان خلقه القرآن ، وسار فى هداه وأكد ذلك صحابته وهذا أبو بكر – الخليفة الأول – يؤكد ذلك (أطيعونى ما أطعت الله فيكم فإذا عصيته فلا طاعة لى عليكم ) وكان أبو بكر إذا ورد عليه الخصم نظر فى كتاب الله فإن وجد فيه ما يقضى بينهم قضى ،وإن لم يكن فى الكتاب قضى بسنة رسول الله . فإن أعياه أن يجد فيه سنة جمع رؤوس الناس وخيارهم فاستشارهم فإذاجمع رأيهم على أمر قضى به . أراء العلماء المعاصرين فى دعاوى الدين والسياسة على الجانب الإيجابى نجد رفاعة الطهطاوى ومحمد عبده إذ يقول الأخير: (إن الإسلام هو طريق التقدم والنهوض لأنه كافل لتحقيق السعادة من أبوابها الطبيعية، ولأنه الفكرية المناسبة لإعتقاد الأمة، فدعوتها إليه وانتمائها المشروعة فى النهضة أيسر من دعوتها إلى مشروع وضعى لا علاقة له بمعتقدها ) ويؤكد (( على أن الاسلام دين وشرع فقد وضع حدودا ورسم حقوقا، ولا تكتمل الحكمة من تشريع الأحكام إلا إذا وجدت قوة لإقامة الحدود ،وتنفيذ حكم القاضى بالحق وصون نظام الجماعة . وفى المقابل نرى ممن يبحثون عن رضا غير الإسلام ويؤكدون على أن الإسلام روحانية خالصة وعقيدة فقط، وليس شريعة وحكما ومن ذلك الشيخ على عبد الرازق الذى قال (إن الإسلام ليس إلا رسالة خالصة، كالديانات السابقة ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم كذلك لم يكن إلا رسول دعوة دينية خالصة، كالخالدين قبله من الرسل فلا علاقة بين السياسة وبين الإسلام ) ونحا نحوه أناس آخرون مثل طه حسين الذى ألح على استبعاد الدين من السياسة والدولة يقول فى كتابه (مستقبل الثقافة فى مصر ) :"ولقد فطم المسلمون منذ عهد بعيد إلى أصل من أصول الحياة الحديثة وهو أن السياسة شى والدين شئ أخر، وأن نظام الحكم وتكوين الدول إنما يقومان على المنافع العملية قبل أن يقوما على أى شئ أخر ) والله يهدي إلي سواء السبيل رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. |
#2
|
||||
|
||||
ونحن نؤمن أن الإسلام دين ودولة ، شريعة ومنهاج حياة.
__________________
قـلــت :
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: الشمولية من خصائص الشريعة الإسلامية2 | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
خصائص الرسل عليهم السلام من القرآن والسنة النبوية | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-10-13 11:41 AM |