جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الـــآ نـــفــــاســ الــآخـــــيـــــرة
http://www.youtube.com/watch?v=MwPQS2637os
الـــآ نـــفــــاســ الــآخـــــيـــــرة فى يوم من الأيام سوف تشاهدى هذه الأنفاس تنتهى حتمــآ سوف تمرى بهذه اللحظات فى يوم الأيام سوف تنتهى هذه الأنفاس ..على الفراش .. وانتى تمشى .. نائمة ..فى سيارة ولكـــــن ,, هى الحقيقة واللهِ هتمــوتــى http://www.youtube.com/watch?v=LEgTb8GyVB4 ربما وانتى تقرأى كلماتى هذه يأتى ملك الموت ليقبض روحك نهاية الحياة واحدة فالجميع يموت. كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ إلا أن المصير بعد ذلك مختلف فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ها أنت تسافرى في كل حين .. تبحثى عن تجارب الآخرين وتنظرى في آثار السابقين.. سافرى معنا خمس دقائق أو تزيد لترى موقفًا سيمر عليك بمفردك وستقفى معه لوحدك.. شئــتى أم أبيــتى... إنه موقف مر به المؤمن والكافر والبر والفاجر.. الذكر والأنثى والصغير والكبير.. بل حتى الأنبياء والرسل مرّ بهم الموقف المهول واللحظات الحاسمة.. إنه موقف قادم إليك، فتعالى لترى وتسمعى وتعيشى لحظات مع من مرّ بهم الموقف قبلنا.. فخبروه وعرفوه وذاقوا طعمه وشربوا من كأسه. تعالى لترى نهاية أيامهم وآخر أنفاسهم فلقد قرأتى كثيرًا وسمعتى كثيرًا.. فتواضعى لحروفي وأطلقى بصرك لتسيرى معي في رحلة بين السطور.. إنها رحلة عبر الزمن لمن مرّ بهم الموت وحلّ ضيفًا عليهم.. إنها رحلة العـــــمــر.. رحلة بدأت وستنتهي، فانظرى بين السطور نهايتك واختارى لنفسك.. لا يزعجك الخوف فلا فائدة منه لدفع الموت ولا لرده، بل تأملى ساعات النهاية لهؤلاء واحسبى نفسك منهم فلكل حي نهاية.. وربما يكون لك في ذلك عبرة. فأنتى من الأموات غدًا.. ومن أصحاب القبور.. سآخذ بيدك وتأخذى بيدي في رحلة نوآنس بعضنا وتلتقي فيها قلوبنا.. فنحن رفقاء طريق.. سنســـــير مع الأنبياء والصالحين ِ لنرى حالهم وما نزل بهم من الكرب وشدة الموت.. فإن لخروج الروح آلام وشدائد .. فهي تُنزع من الجسد وتجذب معها العروق والأعصاب، ألم تر أن الميت ينقطع صوته وصياحه من شدة الألم!! إنه مشهد مؤثر وموقف لن يتكرر.. إنه مشهد الموت ولحظات الاحتضار.. عندما تبلغ الروح الحلقوم وترتفع من كل مفصل ويتحشرج الصدر وتذرف العينان.. عندها يتيقين ويتأكد الفراق .. ويأتي هذا التأكيد بطوي القدمين ورفعهما من الدنيا وكأنك تودع حياة الجري والسعي في هذه الأرض إلى دار الجزاء والحساب.. قال تعالى في أحسن وصف لهذا المشهد: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ عندها تبدأ مسيرة الآخرة.. ورحلة الجزاء والحساب إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ حال من يرى ظلالاً من الحزن وساعاتٍ من الندم وتفكر في المآل والمصير.. فالموت حقيقة قاسية رهيبة، تواجه كل حي، فلا يملك لها ردًا، ولا يستطيع لها أحدٌ ممن حوله دفعًا، وهي تتكرر في كل لحظة وتتعاقب على مر الأزمنة، يواجهها الجميع صغارًا وكبارًا، أغنياءً وفقراء، أقوياء وضعفاء، ومرضى وأصحاء، قال الله -تعالى- قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ كان الحسن البصري: يقول: ابن آدم إنك تموت وحدك، وتبعث وحدك، وتحاسب وحدك. ابن آدم: لو أن الناس كلهم أطاعوا الله وعصيت أنت لم تنفعك طاعتهم، ولو عصوا الله وأطعت أنت لم تضرك معصيتهم. ابن آدم: ذنبك ذنبك، فإنما هو لحمك ودمك وإن تكن الأخرى فإنما هي نار لا تطفأ وجسمٌ لا يبلى ونفسٌ لا تموت ونحن في هذا الزمان نضيع أعمارنا وننفق أوقاتنا فيما لا طائل من ورائه.. ولا فائدة من بعده بل إننا فرحون مستبشرون بذلك.. مر الحسن البصـرى برجل يضحك، سأله: يابن أخي.. هل جزت الصراط؟ فقال الرجل: لا، قال: فهل علمت إلى الجنة تصير أم إلى النار؟ فقال: لا، قال: ففيم الضحك؟! عافاك الله والأمر هول، فما رُؤي الرجل ضاحكًا حتى مات هيا نسير لحظات لنرى بعضًا من حالات الاحتضار ونزلات الموت التي هي إلينا قادمة عاجلاً أو آجلاً. هذه حال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأنبياء والمرسلين وأكرم الخلق على الله أجمعين عندما أصابته سكرات الموت وشدتها.. فقد قال صلى الله عليه وسلم وهو يدخل يديه في ركوة ماء ويمسح بها وجهه الشريف: «لا إله إلا الله، إن للموت سكرات» رواه البخاري. ولما رأت فاطمة -رضي الله عنها- ما برسول الله ، من الكرب الشديد الذي يتغشاه قالت: واكرب أباه فقال لها: «ليس على أبيك كرب بعد اليوم» رواه البخاري. هذه حال سيد الخلق وحال من تفطرت قدماه وغفر له من ذنبه ما تقدم وما تأخر. فكيف سيكــون حالنــــا تأمــلى قفى لحظة تخيــلى http://www.youtube.com/watch?v=eOi3IHvWbag أما حال الصديق أبي بكر -رضي الله عنه- وهو المُبشر بالجنة لما احتضر -رضي الله عنه- تمثلت عائشة -رضي الله عنها- بهذا البيت: أعاذل ما يغني الحذار عن الفتى إذا حشرجت يومًا وضاق بها الصدر فقال أبو بكر رضي الله عنه: ليس كذلك يا بنية ولكن قولي: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ. ثم قال: انظروا ثوبي هذين فاغسلوهما ثم كفنوني فيهما فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت وهذا فاروق الأمة وثاني الخلفاء الراشدين والمُبشر بالجنة ..واللهِ كلماته عند موته تدمى قلبــى هذه حاله وهذا خوفه من الله -عز وجل- فقد قال عبد الله بن الزبير: ما أصابنا حزنٌ منذ اجتمع عقلي مثل حزن أصابنا على عمر بن الخطاب ليلة طُعن، قال: صلى بنا الظهر والعصر والمغرب والعشاء، أسر الناس وأحسنهم حالاً. فلما كانت صلاة الفجر صلى بنا رجل أنكرنا تكبيره، فإذا هو عبد الرحمن بن عوف، فلما انصرفنا قيل: طُعن أمير المؤمنين. قال: فانصرف الناس وهو في دمه لم يُصل الفجر بعد، فخرج ثم جاء، فقال: يا أمير المؤمنين أبشر بالجنة، لا والله ما رأيت عينًا تطرف من خلق من ذكر أو أنثى.. إلا باكية عليك، يفدونك بالآباء والأمهات، طعنك عبُد المغيرة بن شعبة، وطعن معك اثنا عشر رجلاً فهم في دمائهم حتى يقضي الله فيهم ما هو قاض، تَهْنَك يا أمير المؤمنين الجنة.. قال: غُر بهذا غيري يابن عباس، فقال ابن عباس: ولِمَ لا أقول لك يا أمير المؤمنين؟ فوالله إن كان إسلامك لعزًا، وإن كانت هجرتك لفتحًا، وإن كانت ولايتك لعدلاً، ولقد قتلت مظلومًا، ثم التفت إلى ابن عباس فقال: تشهد بذلك عند الله يوم القيامة؟ فكأنه تلكأ. قال: فقال علي بن أبي طالب وكان بجانبه: نعم يا أمير المؤمنين نشهد لك عند الله يوم القيامة، قال: ثم التفت إلى ابنه عبد الله بن عمر فقال: ضع خدي إلى الأرض يا بني، ثم قالها مرة أخرى: ضع خدي إلى الأرض يا بني، فلم أفعل، ثم قال لي: المرة الثالثة: ضع خدي إلى الأرض فوضعت خده إلى الأرض حتى نظرت إلى أطراف شعر لحيته خارجة من بين أضغاث التراب، قال: وبكى حتى نظرت إلى الطين قد لصق بعينيه، قال: واصغيت بأذنين لأسمع ما يقول: قال: فسمعته وهو يقول: يا ويل عمر وويل أمه إن لم يتجاوز الله عنه http://www.youtube.com/watch?v=aYVu3Of8uCI ولما احتضر عثمان بن عفان رضي الله عنه جعل يقول ودمه يسيل.. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستعين بك على أموري، وأسألك الصبر على بلائي. هؤلاء أصابتهم شدة الموت وسكراته وهم الصحابة الأجلاء والرفقاء الأخلاء.. خلفاء الأمة الراشدون والمبشرون بالجنة.. فما بالك بحالنا وكيف إذا نزل بساحتنا؟! فالله المستعان. وبكى أبو هريرة في مرضه فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أما إني لا أبكي على دنياكم هذه، ولكني أبكي على بعد سفري وقلة زادي، وأني أصبحت في صعود مُهبطٌ على جنة ونار، ولا أدري أيهما يؤخذ بي وهذه فاطمة بنت عبد الملك بن مروان امرأة عمر بن عبد العزيز تقول : كنت أسمع عمر في مرضه الذي مات فيه يقول: اللهم أخفِ عليهم موتي ولو ساعة من نهار، فلما كان اليوم الذي قبض فيه، خرجت من عنده فجلست في بيت آخر وبيني وبينه باب وهو في قبة له فسمعته يقول: تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ سورة القصص، الآية: 83. ثم هدأ فجعلت لا أسمع حركة ولا كلامًا، فقلت لوصيفٍ له: انظر أنائمٌ هو؟ فلما دخل صاح، فوثبت فإذا هو ميت الله أكبر ما أسرع قدوم تلك اللحظات إلينا قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ نعم أينما اتجهنا ومهما اختفينا فإنه ملاقينا يومًا ما.. ولو قيل إنه سيقدم علينا بعد مئات السنين لأهمنا نقص اليوم والليلة لأن ذلك يقربنا إليه ويدنينا منه وكيف وأعمارنا دون المائة وتقارب الستين.. بل وربما نؤخذ ونحن في زهرة الشباب أو دون ذلك. أختي الحبيبة .. ليتك ترى حالتك إذا حل بك الموت ونزل بساحتك.. أما وإن الله أمهل لك فهيا لترى حال من سبقتنا في تلك اللحظات الحرجة والدقائق المضطربة .. التي ستمر عليك عما قريب وبعد فترة من الزمن قصيرة فانظرى في حال من مر عليهم واعتبرى بما جرى لهم. هذه نداءات قــلبية صادقة من أبي الدرداء رضي الله عنه وهو يحتضر فقد جعل يقول: ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا؟ وبكى، فقالت له امرأته: تبكي وقد صاحبت رسول الله فقال: مالي لا أبكي ولا أدري علام أُهجم من ذنوبي. أين الاستجابة لهذه النداءات المخلصة التي تهز أعماق المسلم وتذكره بتلك اللحظات القادمة إليه؟ إنها لحظات طوتها الغفلة وألقى عليها التسويف رداءه. فطال الأمل وقصر العمل وبَعُدَ فجر التوبة. http://www.youtube.com/watch?v=pW2Ch5pmVKg ذكرى نفسك ، وقولـى لها !! يا نفس قد أزف الرحيل *** وأظلك الخطب الجليل فتأهبي يا نفس لا يلعب *** بك الأمل الطويل فلتنزلن بمنزل ينسى *** الخليل فيه الخليل وليركبن عليك فيه من *** الثرى ثقل ثقيل قرن الفناء بنا جميعاً *** فلا يبقى العزيز ولا الذليل قصدت بهذا الموضوع أن اذكر نفسى واياكن بالنهاية التى غفلنا عنها كثيرااا فــيا من أسرفت على نفسها بالمعاصى !! يا من تركتِ الحجاب الشرعى وضيعت الصلاة !! يا من شغلك الشيطان عن اللـه عز وجل !! يا من أعرضتى عن مجالس العلم وأماكن الخير والطاعة والعبادة !! يا من تركتى طاعات اللـه . تُوبىْمن الآن إلى اللـه وسيقبل اللـه توبتك إن كانت خالصة لوجهه قال تعالى : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وتذكرى حبيبتى الـــآ نـــفــــاســ الــآخـــــيـــــــرة
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|