جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فقــراء الهويــــــه
« فقـراء الهويــة » لا يخفى على الكثيرين ماتعانيه بعض الأسرالمسلمة في كثير من البلدان وفي السعوية خاصة أصالة وإقامة من تردي الأوضاع المعيشية لعوامل عدة يأتي عامل الحرمان من الهوية في مقدمتها في حق «البـدون» ومن في حكمهم من الجاليات المقيمة بالمملكة إقامة دائمة إذ إن الكثير من سكان المملكة العربية السعودية حماها الله ليسوا ذوو حاجة عاجلة أو آجلة يقضونها ويذهبون , فمنذ عقود من الزمن استوطن الكثير من الجاليات في المملكة ولم تعد لهم صلة تذكر ببلادنهم سوى التسمي بها لعوامل تختلف باختلافهم فمنهم من استوطن أملا في تحسن ظروفه المعيشية , ومنهم من استوطن حبا في جوار الحرمين , ومنهم من أقصته الحروب وشتت شمله فآوته الحاجة والعوز , ومنهم من جميع بين هذا وذاك. السلام عليكم ورحمة الله نتج عن هذا الإستطان والتكتل مشكلات اجتماعية وإنسانية أفرزت حالات فقر متقع دفعت البعض إلى انحراف سلوكي وأخلاقي أوجد حالات استطان « غير شرعية » كمايحلوا للبعض تسميتها . - حالات شيخوخة - حالات طلاق - حالات يتــم إلى غيرها مما يندى له الجبين من الحالات الإنسانية البحته التي تلفظها بعض الأعراف والضمائر بغض النظر عن الأوضاع النظاميه التي قد تفرضها الحياة فرضا قصريا على البعض . تعتبر حالات انعدام الهوية من أصعب الحالات وأسوأها من حيث تردي أوضاع أصحابها سيما في ظل ارتفاع مستوى المعيشة الدائم .. إذ من الصعوبة إثباتها لدى الجمعيات والدورالخيرية لفقد عنصر النظام والثبوتيات الرسميه التي يشترطها الكثير من الجهات أفرادا وجماعات لمساعدة المحتاج .. ذلك أن الكثير من هذه الحالات بعيدة كل البعد عن الأضواء ففيما يستطيع الفقير صاحب الهوية استئجار بيت باسمه والإلتحاق بعمل مهما قلّ يعيل فيه أسرته في حين يستعصي ذلك على أصحاب الحالات الـ « غير شرعيه » بل ستلجئه الحاجة لأي طريق يكسب بها قوت يومه إما بالكذب والتزوير وإما بطرق أخرى لا تختلف كثيرا . لا أبالغ إذا قلت أن من الصعوبة بمكان أن يستشعر هذه المآسي من لا يقطن بين ذويها ويخالطهم بل قد يعتبرها الكثيرون من مبالغات الكتاب والمدونين لكن الحقيقة أن الأمرأبعد من ذلك فهي معانات وأي معانات . معانات هذه الشريحة لا تختصر على مجرد العوز المادي أو الحاجة الملحة للمأكل و المشرب بل تتعدى ذلك بكثير. من معانات هـؤلاء : الإضطرار للتزوير لا حبا فيه ولا دناءة منهم إنما تلجئ الظروف الكثير منهم إلى تسجيل ممتلكاته – جواله – سيارته – بيته - بل وزجته وأبناؤه باسم قريبه إن وجد وله إثبات يمكن إردافه عليه . إنها مآسي إنسانية مؤلمة شيوخ كبارمن رجال ونساء بلغوا أرزل العمر لم تتلطخ صفحاتهم بخطيئة ولم يدلفوا يوما إلى قسم شرطة يئنون من تكالب الأوضاع الصحية والمادية عليهم خطيئتهم الكبرى أنهم استوطنوا منذ أمد بعيد هذه البلاد أو تلك وأحبوها !! نساء في وضع الأرامل أو أسوء لا مأوى ولا موارد يجبن الشوارع ويطرقن الأبواب أملا في الحصول على لقمة العيش لاذنب لهن ولأولادهن سوى الزواج بالرجل الخطأ في المكان الخطأ .. !! فتية صغار يفيضون بالحيوية والنشاط تكاد الظروف القاسية تجبرهم على التحول إلى سراق وقطاع طرق وخطيئتهم الوحيدة أنهم ولدوا بالخطأ في المكان الخطأ بدون اختيارهم هكذا خلقوا وكلما كبروا أدركوا أنهم لا خلاق لهم هنا.. لا يحق لهم التعليم .. ولا العلاج ..فضلا عن الوظيفة ورغد العيش .. !! معانات وصفها أحد شعراء هذه الشريحة قائلا: عندي قصيدة ماهي بشخصية ** بقولها دام المشاعر حيه إلى متى والضّيم يلحق ناسي ** وإلى متى واحقوقهم منسيه وإلى متى والهم ساكن فيهم ** وإلى متى وافراحهم منفيه وإلى متى والطفل يوم أن يولد** يمنح اسم من دون ميلاديه وإلى متى والشاب لا من أعرس** مافيه شيئا يثبت الزوجيه وإلى متى سيارته ماهي باسمه ** يسوقها من دون صك ملكيه وإلى متى الشيبان لا من ماتوا ** تدفن قصورهم ماهي بشرعيه ياشيوخنا والله شيء يوجع ** شيئا يجيب السكته القلبية انتوا تراكم سلسبيل الضامي ** وانتوا تراكم منبع الحنيه حنوا عليهم ياعصابة راسي ** ترا الجروح الطيب والجنسيه واعيال وايل والطنايا شمر ** واعيال خالد فعلهم ماريه يوم أنها ثارت نهار الهيه ** مافيهم ألي ينحرض موليه أهل المواقف والوفا والفزعه** أهل السطر والسيف والجنبيه أهل العطا والجود وأهل الطنخه** أهل المكارم صافيين النيه حكامهم كلّن ولائه طافح ** لا شككوا في وحده أو قوميه يالله دخيلك يحترون الحسنه ** لا تنخبص هذي على هاذيه ياشيخ تكفى والصبر طاويهم ** طوي الثرى للبنيه التحتيه عز الرجال ألي احتموا للديره ** وابشر بعزا مختلط بحميه ذولا عيالك ياعريب المجنوب ** كل الجروح اطيب بالجنسيه بعض النمـاذج على عجـالة: 1) « أبوعبد الله » "بدون " أب لثلاث بنات شيخ هرم بلغ منه الكبر مبلغه مقعد على سرير المرض لا يؤلي على شيء بعد الله سوى مايمده به بعض المحسنين . 2) « أبوعمر» "بدون " شاب يافع يمتلأ نشاطا وحيوية لكنه لا يسعه الإلتحاق بعمل بصفة رسمية فآثر التعامل مع أحد معارفه ففتح باسمه مكتبا عقاريا يدر له قليل دخل . 3) « عبد العزيز » " بدون" تخرخ من ثانوية خاصة بامتياز على نفقة أحد المحسنين لكنه لا يزال يحلم بإكمال مسيرته العلمية . 4) « أبوسالم » "مقيم" أب لثلاثة بنات وولد كلهم من مواليد المملكة أبعد ابنه الأكبر عن البلاد بسبب مشكلة أخلاقية وخلف الأبوين والبنات لوالده .. أبوسالم على كفالة إحدى الشركات إلى أن عجز عن العمل لعوامل لظروف صحيه بعد أن تزوج بناته فاضطر للجلوس في البيت هو وزوجته ولا يلوا بعد الله على شيء عدا مايجلبه له المحسنين من الأقارب والمعارف. 5) « أم علي » "مقيمة" أم لأربعة أبناء ابن وثلاث بنات كلهم من مواليد المملكة أبعد زوجها عن البلد إثر خلاف بينه وبين كفيله مخلفا زوجته وأبنائها لايلوون على شيء بعد الله عدا صدقات المحسنين . 6) « أم محمد » "مقيمة" أم لخمسة أبناء ابنان وثلاث بنات كلهم من مواليد المملكة قدمت مع زوجها للعمرة عام 1406 للهجرة فتخلفا عن العمرة ولم يحالفهم الحظ في الحصول على إثباتات رسمية إلى أن شاء الله وتوفي الأب مخلفا أسرته بعد معانات أقاربه في دفنه بعد الممات ولا عائل بعد الله عدا صدقات المحسنين. 7) « أم أحمد » ليست بعيدة عن سابقتها باستثناء اختلاف بسيط في ثنايا القصة ولهم شركاء في المعانات -أعرف الكثير منهم بالمناسبة- باختلاف في الأسباب والأحوال. وأخيرا : لا يسعني وأنا أشير إلى بعض معانات هذه الشريحة أن أنسى أنهم في نعمة عظيمة هي سلواهم ولله الحمد ألا وهي نعمة الأمن والأمان وهي تأتي في أولويات النعم التي دعت الكثيرين إلى تفضيل السكنى بهذه البلاد المباركة وكلهم يتذوقها والحمد لله على كل حال .كما لا يسعني أن أتقدم بجزيل الشكر إلى كل صاحب يد ظاهرة كانت أو خفية تمد العون وتسعى في تلبية احتياجات شريحة مهمة من شرائح المجتمع فجزى الله الجميع خير الجزاء أفرادا وجماعات والسلام عليكم ورحمة الله. إعداد مشرف سفيــر الفقـراء
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
عوداً حميداً أخي حامل المسك
كلمات صعبة وواقع أصعب، ونطلب من حكومة خادم الحرمين الشريفين أن تمن عليهم بحل يكفيهم. الحقيقة أخي الحبيب أن المملكة لها في قلوبنا جميعاً مكانة خاصة، وأنا عن نفسي أخاف عليها من الرافضة الذين قلبوا التركيبة السكانية في مملكة البحرين. لذلك أقول الحذر الحذر يا حكومة المملكة، وفي نفس الوقت أقول أرجو منكم أن تجدوا لهؤلاء حلاً. وتذكروا أن الحل لن يكون سهلاً.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
أدوات الموضوع | |
|
|