جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
التعريف بآل الإمام اللغوي الظاهري أبي حيان الأندلسي (ت 745 هـ)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه . أما بعد، فسبب إصداري لهذه السلسلة ( التعريف بالآل ) من فيها العديد من الفوائد لطالب العلم، من أبرزها التعريف بذرية العلماء الربّانيين، وإلى متى استمرّ توارث العلم النبوي فيهم من العالِم إلى أولاده إلى أحفاده إلى ما شاء الله، وكان ابتداء الفكرة موضوعي السابق : علماء ..... أنجبوا علماء، أرجو المشاركة والإفادة وأيضاً من فوائد إصدار هذه السلسلة شحذ همم الإخوة والأخوات وتشجيعهم على توجيه أولادهم إلى طلب العلم الشرعي ليُصبحوا علماء ربّانيين، وهو ما نحتاج إليه للغاية في عصرنا الذي انتشر فيه الجهل وتناقص فيه العلم، فتجد أمّة فيها مليون مسلم أو عشرة ملايين مسلم أو أكثر من ذلك، ولا تجد فيهم عالماً ربانيًّا يوجّههم ويلجأون إليه لتعليمهم دينهم وكشف الغمّة عنهم !! فبربِّكم؛ كم تحتاج هذه الأمة التي فيها ما يزيد على مليار مسلم من علماء ربّانيين يخرجونهم من ظلمات الجهل إلى نور الكتاب والسنة ؟!!! هل يكفيهم خمسون عالماً ؟ أو مئة عالم ؟ أو ألف عالم ؟؟؟ بل وكل فترة نسمع بموت أحد العلماء الربانيين الذي يُرجَع إليهم في الدين ! فإنا لله وإنا إليه راجعون !!! اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها . والآن عودة إلى موضوعي في التعريف بآل الإمام اللغوي الظاهري أبي حيان الأندلسي رحمهم الله : 1 – زوجته زمرد : ترجم لها ابن حجر في " الدرر الكامنة " فقال : زمرد بنت أيرق بفتح الهمزة وسكون التحتانية زوج ابن حيان اسمها الكثير من الابر قوهى وغيره وحدثت سمع منها البرزالي وغيره وماتت في ربيع الاخر سنة 726 وكانت تكنى أم حيان وهي والدة نضار بنت أبي حيان. اهـ . 2 – ابنه حيان : ترجم له المقريزي في " درر العقود الفريدة " ( 2 / 41 / ط . دار الكتب العلمية ) فقال : ولد بالقاهرة سنة ثمان وسبع مئة، وأُسمِع على أبي الحسن بن الصواف وعبد الرحمن بن مخلوف، وتلا بالسبع على والده، ثم تلا بحضرة أبيه على التقي الصائغ وأجازه، وكتب في إجازته جماعة منهم التقي السبكي . وتوفي في أواخر شهر رجب سنة أربع وستين وسبع مئة . اهـ . وترجم له ابن حجر في " الدرر الكامنة " فقال : حيان بن أبي حيان محمد بن يوسف بن علي بن حيان فريد الدين ابن أثير الدين ولد سنة ...أسمعه أبوه من ابن الصواف وابن مخلوف وغيرهما وتلا بالسبع على أبيه وأجاز له ثم تلا على التقي الصائغ بحضرة أبيه وأجاز له وشهد عليه في إجازته إياه أبوه والتقى السبكي وجماعة من الكبار وحدث مات في أواخر شهر رجب سنة 764 . اهـ . 3 – ابنته نضار : ترجم لها ابن حجر في " الدرر الكامنة " فقال : نضار بنت محمد بن يوسف أم العز بنت الشيخ أبي حيان ولدت في جمادى الآخرة سنة 702 وأجاز لها أبو جعفر ابن الزبير وأحضرت على الدمياطي وسمعت من شيوخ مصر وحفظت مقدمة في النحو وكانت تكتب وتقرأ وخرجت لنفسها " جزءاً " ونظمت شعراً وكانت تعرب جيداً وكان أبوها يقول ليت أخاها حيان مثلها ثم ماتت في جمادى الآخرة سنة 730 فحزن والدها عليها وجمع في ذلك جزءاً سماه " النضار في المسلاة عن نضار " وقفت عليه بخطه وهو كثير الفوائد كتب عنها البدر النابلسي فقال الفاضلة الكاتبة الفصيحة الخاشعة الناسكة قال وكانت تفوق كثيراً من الرجال في العبادة والفقه مع الجمال التام والظرف. اهـ . 4 – حفيده محمد بن حيان بن محمد : ترجم له الفاسي في " ذيل التقييد " فقال : محمد بن حيان بن محمد بن يوسف الأندلسي ثم المصري وحيد الدين بن فريدالدين ابن العلامة النحوي أثير الدين أبي حيان. سمع على عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسي بالقاهرة صحيح مسلم وحدث به. وسمع على جده الاستاذ أبي حيان جزأ من فوائده يعرف ببغية الوارد الظمآن من فوائد أبي حيان سمعته عليه. ومات في ثالث رجب سنة ست وثمان مائة. وسمع من ناصر الدين محمد بن أبي القاسم بن اسماعيل الفارقي. سمع عليه أكثر مروياته شيخنا القاضي شهاب الدين أحمد بن حجر. اهـ . وترجم له ابن حجر في " إنباء الغمر " ( 5 / 155 ) ( وفيات سنة ست وثمان مئة ) فقال : محمد بن حيان بن العلامة أبي حيان محمد بن يوسف بن علي الغرناطي ثم المصري أبو حيان بن فريد الدين بن أثير الدين ولد سنة 34 وسمع من جده ومن ابن عبد الهادي وغيرهما وكان شيخا حسن الشكل منور الشيبة بهي المنظر حسن المحاضرة أضر بأخرة سمعت منه يسيرا ومات في ثالث رجب . اهـ . وترجم له ابن العماد في " شذرات الذهب " ( وفيات سنة ست وثمان مئة ) فقال : وفيها أبو حيان محمد بن فريد الدين حيان بن العلامة أثير الدين أبي حيان محمد بن يوسف الغرناطي ثم المصري ولد سنة أربع وثلاثين وسبعمائة وسمع من جده ومن ابن عبد الهادي وغيرهما وكان حسن الشكل منور الشيبة بهي المنظر حسن المحاضرة أضر بآخره وسمع منه ابن حجر وغيره وتوفي في ثالث رجب . اهـ . |
#2
|
||||
|
||||
وترجم المقري لنضار في " نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب " فقال :
كانت نضار بنت أبي حيان حجت، وسمعت بقراءة العلم البرزالي على بعض الشيوخ، وحدثت بشء من مروياتها، وحضرت على الدمياطي، وسمعت على جماعة، وهي بضم النون وتخفيف الضاد، وأجازها من المغرب أبو جعفر ابن الزبير، وحفظت مقدمة في النحو، ولمّا توفيت عمل والدها فيها كتاباً سمّاه " النّضار في المسلاة عن نضار "، وكان والدها يثني عليها كثيراً، وكانت تكتب وتقرأ، قال الصفدي: قال لي والدها: إنها خرّجت جزءاً لنفسها وإنها تعرب جيداً، وأظنه قال لي: إنها تنظم الشعر، وكان يقول دائماً: ليت أخاها حيان كان مثلها، وتوفيت رحمها الله تعالى في جمادى الآخرة سنة 730 في حياة والدها، فوجد عليها وجداً عظيماً ولم يثبت وانقطع عند قبرها بالبرقية، ولازمه سنة، ومولدها في جمادى الآخرة سنة 702، قال الصفدي: وكنت بالرحبة لما توفيت، فكتبت لوالدها بقصيدة أولها: بكينا باللّجين على نضار ...... فسيل الدمع في الخدين جاري
فيا لله جاريةٌ تولّت ...... فنبكيها بأدمعنا الجواري |
#3
|
||||
|
||||
قال العلّامة تقي الدين المقريزي ( 766 - 845 هـ ) في " درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة " ( 2 / 10 / ط. العلمية ) – في ترجمة الحسن بن محمد النابلسي الحنبلي - :
اشتغل على أبي حيّان في النحو وغيره، وخرّج له " ترجمة " ذكر فيها شيوخه ومروياته وتآليفه وتلاميذه . |
أدوات الموضوع | |
|
|