![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]()
الردة ألجزئه
بسم الله الرحمن الرحيم إنَّ الحمد لله نحمَده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفُسِنا وسيِّئات أعمالِنا، مَن يهْدِه الله فلا مضلَّ له، ومن يُضْلِل الله فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحْدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا قال الله تعالي يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ اما بعد ان البعد عن القران وهجران المصحف جعل الانسان يتخبط في حياته ويتخذ اراء العقل قبل قول ربه او رسوله الكريم ان كتاب الله فيه العظة والعبرة وما حل بالامم السابقه بسبب ما كان يفعلون وهو فيه الهداية لمن ضله الطريق وان الانسان العاقل هو الذي يربط واقعه الذي يعشه به ان الايه التي فتحنا بها هذا الموضوع هي تحكي عن الرده و الردَّة عن الإِسلام أَي الرجوع عنه. وارتدَّ فلان عن دينه إِذا كفر بعد إِسلامه، وردَّ علـيه الشيء إِذا لـم يقبله،واني اقصد هذه الجزة من القول أي ان الانسان يمكن ان يرتد عن الاسلام وهو يسمي نفسه مسلم أي ياخذ جز من الفرائض ويرفض جز من الفرائض لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب إلا ثلاثة مساجد مسجد المدينة ، ومسجد مكة ، ومسجد جؤاثى ، وكانوا في ردتهم على قسمين : قسم نبذ الشريعة كلها وخرج عنها ، وقسم نبذ وجوب الزكاة واعترف بوجوب غيرها ; قالوا نصوم ونصلي ولا نزكي ; فقاتل الصديق جميعهم ; وبعث خالد بن الوليد إليهم بالجيوش فقاتلهم وسباهم ; على ما هو مشهور من أخبارهم . عن أبي هريرة قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستُخلف أبو بكر بعده , وكفر من كفر من العرب , قال عمر لأبي بكر: كيف تقاتل الناس، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله , فمن قال: لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه، إلا بحقه وحسابهم على الله . فقال: والله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة, فإن الزكاة حق المال , والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله [ لقاتلتهم علي منعه . فقال عمر]: فوالله ما هو إلا رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق .البخاري اعتبر الامر رده وهموا بالقتال ان ما يفعل اليوم من اتباع لغرب في بعض المنهاج والسلوك {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120 هو رده فالنَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - في عرصات القيامة يُفاجأ بطائفةٍ نكصت على عقبيْها بعدَه، وتخلَّت عن دينِها لعرَضٍ من الدُّنيا؛ فعنِ ابن عبَّاس - رضِي الله عنْهُما - عنِ النَّبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((إنَّكم محشورون حُفاةً عراة غرلاً))، ثم قرأ: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ، ((وأوَّل مَن يكسى يوم القيامة إبراهيم، وإنَّ أناسًا من أصحابي يُؤْخَذ بهم ذات الشِّمال، فأقول: أصْحابي أصحابي، فيقول: إنَّهم لم يزالوا مرتدِّين على أعقابِهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح: {وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ رواه البخاري ومسلم وان الذي يحدث هو فتنه ووجب ان نخاف منها لقد اهلك الله امة من امم بن اسرائيل بعد ان حمكوا اراهم بالعلم {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19 فان اتباع الهوى والاراء الهدام التي تبدل في دين الله هي الكفر بالله {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ }الرعد وان الانسان العاقل هو من يتعظ بما يرى حتي لا يسقط في الذي سقط فيه من سبقه نجد ان ابراهيم عليه اسلام كان يخاف من الشرك وكان يدعوا رب العزة بان {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ }إبراهيم35 ولم حضر الموت يعقوب {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة133 ان الانسان الذي التزم بهذا الدين تاخذه الغيرة علي دين الله ولا ياخذه في الحق لومة لائم وهذا هو من محبة الله لعبده وان الشرك هو ان تجعل لله ندا وهو خلقلك وان الشرك ممكن ان يكون في التشريع وهو ان تضع قوانين وامور من تحكم اراك وتجعلها دستور وايضا نجد من الرده ترك بعض الامور التي امرنا الله ان نتمسك بها وخير مثال الزي الشرعي لنساء هو امر من الله كالصلاة والصوم تم تركه اتباع لمنهاج الغرب الاختلاط هو رده لان رب العزة امر النساء بالمكوث في دارها ونهي عن الاختلاط واليوم الاختلاط في كل محافل الحياه الغش الخداع النفاق كلها تعتبر رده والعياذ بالله واما ان كان ما يحدث اليوم نتيجه عن جهل بامور الدين فهذا الامر منفي لان العلم اليوم متوفر ومتاح الذي يبحث عن الحق لا بداء ان يصل الي الحق ان الامر اشد في ذلك اليوم والموقف عصيب عَن أبي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ الله قَالَ «لَوْ يَعْلَمُ المُؤْمِنُ مَا عِنْدَ الله مِنَ العُقُوبَةِ مَا طَمَعَ في الجَنَّةِ أحَدٌ، وَلَوْ يَعْلَمُ الكافِرُ مَا عِنْدَ الله مِنَ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ مِنَ الْجَنَّةِ أَحَدٌ» . الترمذي والعقوبه هي محاسبة الله لعبده ويجزي كل عبد علي ما صنع أبا هريرة رضيَ اللّه عنه كان يقول: قال رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم: «لو تَعلمونَ ما أعلمُ لضَحِكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً». البخاري ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -: "ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻫﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻈﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻣﻪ ﻣﻤﻦ ﻳﻌﺼﻴﻪ، ﻭالأﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺰﻉ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ، ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻭﺍﺿﺤﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻒ يقول عليه الصلاة والسلام: إنِّي أرى ما لا تَرَوْنَ، وَأسْمَعُ مَا لا تَسْمَعُونَ، أطَّتِ السَّماء، وحُقَّ لَها أنْ تَئِطَّ, ما فيها مَوضِعُ قدم, إِلا مَلَكٌ وَاضعٌ جَبهتهُ سَاجِداً لله, والله لو تَعلَمُونَ مَا أعلَمُ لَضحِكتُمْ قَليلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثيرا، وما تَلَذَّذْتُم بِالنِّساءِ على الفُرُشِ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلى الصُّعُدَاتِ تجأرون إلى الله تعالى والمراد تطلبون الله بالدعاء علي ان تثبت في دينك وعند خروج روحك وفي قبرك وفي ساعة النشور ويوم العرض ان الانسان عايش في الدنيا بطولها وعرضها ناسي امر الاخره ويوم الحساب مستمتع بالحياه لا يفكر في ساعة قبض الروح تارك الحبل علي القارب لا يخاف الله في ما تركه مستخلف فيه حتي تبدلت معالم دينه سواء في نفسه او عياله او عمله اصبح المنكر معروف والمعروف منكر والبدعه سنه والفرض عندهم سنه ان عمل به جزاء وان تركه لا يحاسب خافوا الله عباده الله تامنوا من في يوم الفزع ادوا فروضه تسلموا يوم الحساب حبوا الله ورسوله تدخلوا الجنه بسلام اجارني الله واياكم وثبتني واياكم علي دينه ولا حوله ولا قوه الا بالله وصلي اللهم علي نبيك ورسولك وحبيبك محمد بن عبد الله |
#2
|
|||
|
|||
![]()
بارك الله فيك اخي
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|