الظلمة في المنام

[مريم ابراهيم]

**فـرمز الظلمة قد يكون مؤشراً على الطاعة,والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم"بشّر المشّائين بالظلمات إلى المساجد بالنّور التام يوم القيامة".فمن يمشون في الظلام ,بمعنى "صلاة الفجر وصلاة العشاء"- حيث كانت صلاة العشاء تسمّى "العتمة"- لهم نور يوم القيامة,ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى"((نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيِهمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتَممْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير)))#التحريم: 8.فيوم القيامة الطريق مظلم,إلاّ لمن يُنِرِ الله له طريقه.ولذلك ,فنافلة القول أن من يعبّرالظلام لأحد يرى نفسه أنه دائما في ظلام, أنه ظلم وأنه قهر وأنه يظلم غيره,فنقول له "لا",وهذا على حسب حال الرائي.**فلو رآها رجلٌ سماته الصلاح والخير والتقى والهدى,فهذا بشارة خير ان أعماله صالحة,وأنه من المواظبين على الصلوات.**وقد يكون من معانيها أنه رجلٌ يتصدّق في السّر, رجل يخبيء أعماله عن الآخرين,ولذلك ورد في الحديث,"ورجلٌ تصدّق بصدقه فأخفاها حتى لا تعلمَ يمينه ما أنفقت شماله". وهكذا نستنبط المعاني.ولذا فليس هناك معنى واحدا ثابتا لرمز من الرموز,وإنما الرموز متغيره على حسب تغيّر الرائين,والوقت الذي رؤيت فيه وهكذا.**قد يكون من معانيها ظلمة القبر.**قد يكون من معانيها ضيقة الصدر.**قد يكون من معانيها أن الإنسان يعاني من تناقص في بصره,وفي مثل هذه الحالة تكون هناك نصيحة للرائي لأن يراجع مختصّاً في البصر,إلى آخر المعاني المتعددة.