![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]()
الجليس الصالح
كثيراً ما نرى من أهل الصلاح من يزل زلات إنما استدرجته إليها بطانة فاسدة زينت له الباطل وحجبت الحق عن عينيه ومسؤولية أحدنا تبدأ من حسن الاختيار للأصحاب فالصاحب دليل على صاحبه إذ أن النفوس المتماثلة تتجاذب فيما بينها كما بين رسول الله ﷺ [المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل] أخرجه الترمذي وغيره وإسناده حسن. لأن أية صحبة لا تخلو من تأثير وتأثر فأما أن تكون مؤثر صالح لأصحابك أو تتركهم وقد كان السلف يحرصون على مجالسة الجليس الصالح التقي يعين على خير ويزيل وحشة الغربة قال علقمة حين قدم إلى الشام غريبا [ اللهم يسّر لي جليسا صالحا] رواه البخاري لأن الجليس الصالح يذكرك بالله واليوم الآخر إذا غفلت ويعينك على الطاعة وأولى الناس بالتقريب هم أهل العلم والصلاح و التقوى ويجب أن يكونوا أصحاب عقيدة صحيحة على منهج اهل السنة والجماعة حتى لا تتأثر بالباطل! وقال ابن عباس: كان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولاً كانوا أو شباناً. {بخاري} وكلما كانوا من اهل التقوى كنت ابعد عن الزلل بإذن الله ومن بركة مجالسة الصالحين أن الرحمة والمغفرة تعمك بينهم وإن لم تكن منهم جاء في الحديث الصحيح أن الله يشهد ملائكته بأنه يغفر لقوم جلسوا يذكرون الله فيقول ملك: فيهم فلان ليس منهم وإنما جاء لحاجة فيقول الله: هم الجلساء لا يشقى جليسهم. {بخاري} فإن كان لك أصدقاء فأحسن الاختيار واعمل بما يشيرون إليك من الخير و كن صريحا صادقا أمينا واشر بكل خير فانظر من تخالل رعاك الله |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|