![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() للشيخ المجاهد علي العرجاني "أبو حسن الكويتي"
شرعي بجبهة النصرة 2) في عصر الخلافة والفتوحات الإسلامية كان الخلفية يندب إلى المناطق المحررة فقيه من الصحابة يعلم الناس دينهم ويكون متفرغاً للدعوة والتدريس .. 3) ولكن نجد في عصرنا المقاتل والجندي والمتعلم صعد إلى ما لا يحسن وتدخل فيما لا يعلم 4) بل وجد هذا عند القائد العسكري الذي شؤونه العسكرة والقتال والخطط فلا عجب أن تحدث أزمة وأخطاء ونفرة من الدعوة الإسلامية ! 5) فالمناطق المحررة وإقامة الدعوة فيها والعمل على تطبيق الأحكام الشرعية الواجب فيها أن يرد إلى العلماء والفقهاء والقضاة 6) حتى يعملوا فيها بما يرضي الله عزوجل ويراعون فقه التمكين وأسباب النصر وسنن الله الكونية ومراحل فقه الدعوة . 7) كما أن مواقع القتال منوط بالقيادات العسكرية وفقه الحرب مرجعها للقائد العسكري ليعمل بأسباب النصر ووسائل القتال 8) فكذلك الدعوة في المناطقة المحررة منوط بالعلماء والفقهاء والقضاة 9) حتى يعملوا بالأسباب والوسائل الموصلة إلى إرجاع الناس إلى دينهم وإدخالهم في السلم كافة 10) ولا يشك عاقل أن المناطق المحررة في سوريا أحد النوازل التي تحتاج إلى علم وفتوى وفقه في الدعوة وقواعدها لإبلاغ دين الله عزوجل 11)ومن هنا لايجوز الخلط في حقيقة العمل المنوط بكل من القائد العسكري والجندي المقاتل فهؤلاء ما يقومون به في المعارك والرباط والخطوط العسكرية 12)هو عملهم الحقيقي في الدعوة إلى الله عزوجل وليس في المناطق المحررة التي تحتاج إلى علماء و فقهاء ودعاة يعملون في ضوء تقرير أهل العلم 13) فالمناطق المحررة ليست على مستوى واحد في الحال والواقع وكذلك هم سكان هذه المناطق ليسوا على سوية واحدة من الأحكام والمسائل الشرعية .. 14) والمسلمون في المناطق المحررة وقعوا ضحية إفراط وتفريط ما بين من يريد أن ينزل فيهم جميع الأحكام دون أن يبلغهم حقيقة الدعوة 15) ويفقهم بما هم مكلفين به دون مراعاة ما في استطاعتهم 16) وما بين تارك للدعوة والعمل على تكليف الناس ما بلغهم من الدين وما فيه استطاعتهم حتى شك الناس في صدق دعوته ! 17) ولا شك أننا كلفنا من الشرع بما نستطيع مع مراعاة مراحل الدعوة فما كان العمل عليه ميسور بعد العلم والدعوة فلا يجوز تركه 18) كما أن لا يجوز العقاب قبل الدعوة والبيان . 19) ولا بد مع هذا مراعاة المصالح والمفاسد وتقديرها وفق الشريعة الإسلامية لا وفق العواطف ولا الأهواء . 20) ويكون العمل واجب علينا وفق الأولويات الشرعية الأوامر والنواهي وأحوال الناس وليكن أول ما ندعوا إليه التوحيد فالصلاة فالزكاة 21) وهذا ما بَعث عليه الرسول دعاته إلى الناس وإذا كان أهل القرية أو البلدة أو المنطقة متجاوزين هذه المرحلة فننظر بما هو أولى لهم 22) علما أن الواجب في هذه المرحلة هو التوحيد والجهاد فالأمة في حال دفع عدو صائل في سوريا خاصة و الوطن العربي عامة 23) وهذا العدو أخطر وأوسع عدونا ووحشية وهو المستعمر الغربي والأمريكي على بلاد المسلمين 24) وتبيان خطورة المشاريع الغربية والجاهلية ومعرفة أعداء الإسلام والمسلمين وأخذ الحذر منهم . 25)فلا ينبغي علينا أن نغفل عن أسباب أمراض الأمة وأسباب هزيمتها ولا ويصح أن نحصر الشريعة في إقامة الحدود أوإظهارالشعارات والمظاهر الشرعية فقط 26) فنحن نجد في بعض الدول العربية شعارات وشعائر إسلامية ولكن تفتقد لحقيقة المشروع الإسلامي وروحه وسموه وتميزه وتحرره من الهيمنة الغربية 27) فضلا عن الاستعمار الذي ضرب أوتاده في حياة المسلمين ! 28) والشعارات والشعائر وبعض المظاهر الدينية موجودة حتى في أمريكا والغرب يمارسها المسلمون في حياتهم ! 29) فمن هنا تعلم أن حقيقة المرحلة وعنوانها في صراع الاستعمار الحالي علينا هو 30) في صراع الاستعمار الحالي علينا هو أن تكون تحت منظومة الأمم المتحدة الكافرة وخضوعك لقوانينها وأنظمتها العميلة 31) واعلم أن أكثر ما يخيف المستعمر هو استمرار الجهاد وتغذيته في نفوس المسلمين وتربية الأجيال القادمة عليه 32) والخروج عن طاعة الأمم المتحدة وعملائها في المنطقة . 33) فالمؤمن كيس فطن ولا يكون ساذج في التعامل مع حقيقة الواقع والواجب فيه وكيف نتحرر من طوق الاستعمار العالمي 34) ونسلك أسباب النصر التي تعيد للأمة الإسلامية مكانتها ومجدها . انتهى |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|