#1
|
|||
|
|||
السبع الموبقات
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق بأن النبي صلى الله عليه وسلم ماترك شيئا فيه خير لنا الا ودلنا عليه وما ترك شيئا فيه شر لنا الا وحذرنا منه ومن هذه الأشياء التى حذرنا منها الموبقات السبع روى الامام البخاري في صحيحه قال حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ قَالَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَكْلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة معانى المفردات :- اجتنبوا معناها - ابتعدوا ---------الموبقات معناها المهلكات -------- الشرك : “هو أن يجعل لله نداً يدعوه كما يدعو الله أو يخافه أو يرجوه أو يحبه كما يحب الله أو يصرف له نوهاً من أنواع العبادة ، فهذا هو الشرك الذي لا يبقى مع صاحبه من التوحيد شيء” السحر: عزائم ورقى وعقد يؤثر في القلوب والأبدان ، فيمرض ويقتل ، ويفرق بين المرءِ وزوجه إذا أراد الله ذلك. فالربا لغة: الزيادة. وفي اصطلاح الفقهاء يقصد به: زيادة مخصوصة لأحد المتعاقدين خالية عما يقابلها من عوض. الـيتيـم : من الإنسان الذي فقد أباه ، ومن الحيوان ما فقد أمه. والتولي يوم الزحف : الفرار الهرب حال قتال العدو. قذف المحصنـات : رمي العفيفات بالزنى. الغـافـلات : اللاتي لم تخطر الفاحشة على بالهن لطهارة قلوبهن ، فهن ساهيات عن المنكر. ومعنى الحديث بالاجمال هو أن النبي حذر الأمة من الشرك بالله لأنه لامغفرة لمشرك بالله وكذلك السحر لأنه فيه ضرر بالغ بالغير كما حذرنا من قتل النفس لأن من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا كما حذرنا من أكل الربا لأن فيه استغلال لحاجة الناس للمال وفيه كذلك أكل للحرام كما حذرنا من أكل مال اليتيم لأن من يفعلون ذلك كأنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا التولي يوم الزحف والفرار من لقاء العدو فإن ذلك من الجبن وفيه إضعاف لشوكة المسلمين وخذلان لهم وضياع الدين وتمكين الكافرين من دماء المسلمين ونسائهم وأموالهم. قذف المحصنات الغافلات المؤمنات ورميهن بالزنا ونسبتهن إلى الفواحش. إنها لجريمة عظيمة أن تعمد إلى امرأة كريمة متمتعة بالحصانة والعفة بعيدة عن الريبة ولا تخطر بقلبها الفاحشة فتقذفها بالزنا وترميها الفاحشة. نسأل الله العلي القدير أن يجنبنا هذه الموبقات وأن يجنبنا ما يغضبه وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
أدوات الموضوع | |
|
|