جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق بأن الظالمين بعضهم أولياء بعض , ولا يجوز لمسلم أن يركن الى الظالمين ,فيعمل بعملهم ويرضي بظلمهم لأنه ان فعل ذلك كان مثلهم قال تعالى في سورة هود ((وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ) )آية 113 ففروا أيها المسلمون إلى الله واياكم وغضب الله لأن الله مع المظلوم حتى ينتصر له من الظالم يقول الامام بن كثير في تفسير هذه الآية وقوله : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : لا تدهنوا وقال العوفي ، عن ابن عباس : هو الركون إلى الشرك . وقال أبو العالية : لا ترضوا أعمالهم . وقال ابن جريج ، عن ابن عباس : ولا تميلوا إلى الذين ظلموا وهذا القول حسن ، أي : لا تستعينوا بالظلمة فتكونوا كأنكم قد رضيتم بباقي صنيعهم ، ( فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ) أي : ليس لكم من دونه من ولي ينقذكم ، ولا ناصر يخلصكم من عذابه . ويقول القرطبي قوله تعالى : فتمسكم النار أي تحرقكم بمخالطتهم ومصاحبتهم وممالأتهم على إعراضهم وموافقتهم في أمورهم . وجاء في تفسير السعدي { ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ْ} أي: لا يدفع عنكم العذاب إذا مسكم، ففي هذه الآية: التحذير من الركون إلى كل ظالم، والمراد بالركون، الميل والانضمام إليه بظلمه وموافقته على ذلك، والرضا بما هو عليه من الظلم. وإذا كان هذا الوعيد في الركون إلى الظلمة، فكيف حال الظلمة بأنفسهم؟!! نسأل الله العافية من الظلم. أخي احذر أن تكون من أعوان الظلمة أو أن تكون من الراضين بظلمهم أو المشجعين لهم أو المحبين لهم لأن في ذلك وبال عليك هذا والله أعلم وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم __________________ |
أدوات الموضوع | |
|
|