![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
قال – رحمه الله – بعد أن أورد الآيات التالية:
قوله تعالى: "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"، وقوله تعالى: "وجزاء سيئة سيئة مثلها". وأقل ما يؤخذ من هذه الآيات ونحوها أنها تسمح للمظلوم بالانتصار لنفسه بالحق دون تعذ وظلم. كقوله تعالى: "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم "، والسنة تؤكد ذلك وتوضحه. كمثل قوله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة حين اعتدت إحدى ضراتها عليها: "دونك فانتصري ". قالت: فأقبلت عليها حتى رأيتها قد يبس ريقها في فيها، ما ترد علي شيئا، فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتهلل وجهه. رواه البخاري في "الأدب المفرد"، وغيره؛ بسند صحيح، وهو مخرج في المجلد الرابع من "الصحيحة" (1862) . فأرجو من أولئك القراء أن لا يبادروا بالإنكار، فإني مظلوم من كثير ممن يدعون العلم، وقد يكون بعضهم ممن يظن أنه معنا على منهج السلف، ولكنه- إن كان كذلك- فهو ممن أكل البغض والحسد كبده؛ كما جاء في الحديث: "دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد، والبغضاء، هي الحالقة حالقة الدين، لا حالقة الشعر". وهو حديث حسن بمجموع طريقيه عن ابن الزبير وأبي هريرة. فأرجو من أولئك المتسائلين أن يكونوا واقعيين، لا خياليين، وأن يرضوا مني أن أقف في ردي على الظالمين مع قول رب العالمين: "ولا تعتدوا إنه لا يحب المعتدين "؟؛غير متجاوب مع ذلك الجاهلي القديم: ألا لا يجهلن أحد علينا *** فنجهل فوق جهل الجاهلينا عياذا بالله أن أكون من الجاهلين. د. محمد إمام. جامعة المدينة العالمية http://www.mediu.edu.my/ar/ |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
العُجب وآثاره | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-11-03 10:28 AM |