قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
( فثم وجه الله ) : اختلف فيه المفسرون من السلف والخلف ، فقال بعضهم : المراد به وجه الله الحقيقي ، وقال بعضهم : المراد به الجهة : ( فثم وجه الله ) يعني في المكان الذي اتجهتم إليه جهة الله عز وجل ؛ وذلك لأن الله محيط بكل شئ ؛ ولكن الراجح أن المراد به الوجه الحقيقي ؛ لأن ذلك هو الأصل ؛ وليس هناك ما يمنعه ؛ وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى قِبَل وجه المصلي ......
قلت: رحم الله الشيخ؛ والمهم أن تعتقد أيها الإنسان أنك مهما اتجهت فإن الله أمامك - على كلا التفسيرين - ومحيط بك ومطلع عليك، وإن كنت أعتقدت قول الشيخ – رحمه الله – لأن إبقاء النص على ظاهره هو الأولى ولأننا نقول أن هذا لا يلزم منه التشبيه ولا التكييف ولا التمثيل ولا التصور وإنما معرفة المعنى فقط، كما قال عز وجل عن نفسه: " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ". والله أعلم.
د. محمد إمام.
جامعة المدينة العالمية
http://www.mediu.edu.my/ar/