جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
سجن الناصرية في العراق..أمراض وتعذيب ودعوات لـ"التشيع"
سجن الناصرية في العراق..أمراض وتعذيب ودعوات لـ"التشيع"
سجن الناصرية من أشهر سجون العراق لم يختلف الواقع المأساوي للمعتقلين في سجن الناصرية جنوب العراق في عام 2015 عن الواقع الأليم الذي عاشه المعتقلون العراقيون في سجن أبو غريب سيىء الصيت بالنسبة للعراقيين، ومعتقل بوكا في البصرة إبان الاحتلال الأمريكي عام 2003. سجن الناصرية يعد من أكبر السجون في العراق؛ إذ يضم بداخله نحو 10 آلاف نزيل من المعتقلين، بحسب تقارير سابقة. ويقع في صحراء الناصرية التابعة لمحافظة ذي قار، برز بعد أحداث العاشر من يونيو/حزيران ونقل آلاف السجناء من سجن الحوت وأبو غريب والشعبة الخامسة إليه؛ بسبب التهديد الذي تعرضت له هذه السجون واقترابها من مسرح العمليات العسكرية. معتقلون في سجن الناصرية يصفون السجن بأنه الأسوأ بين سجون العراق، ومن أشد الأماكن التي يتعرض فيها السجناء، ولا سيما من أبناء المكون السني، إلى التعذيب الجسدي، حيث يتعرض العديد من المعتقلين إلى الصعق بالكهرباء والضرب بالكابلات والعصي و"التعليق بالمقلوب"، والتي تعرف لدى المعتقلين بالعقرب، فضلاً عن تهديدهم باغتصاب نسائهم. المعتقل السابق أبو أيمن، قال في حديث لـ"الخليج أونلاين"، بعد ساعات على إطلاق سراحه من داخل سجن الناصرية: إن "ما شاهدته وما تعرضت له من تعذيب وانتهاكات لا يمكن وصفها بهذه السهولة، اذ تعرضنا لأنواع التعذيب رغم أن أكثر من 70% من السجناء لم توجه إليهم أية تهمة، ولم يصعدوا إلى المحاكم". وأضاف: أن "أغلب المعتقلين من أبناء المكون السني، خصوصاً في سجن الناصرية، منعوا من اللقاء بعوائلهم ومحاميّهم منذ شهر كانون الثاني (يناير) مطلع العام 2014، في حين يسمح للمعتقلين بإجراء لقاءات مع ذويهم"، ولفت إلى أن المعتقلين الشيعة يعاملون معاملة مغايرة تماماً من حيث المأكل والمسكن. وتابع أن المشرفين على السجن أخذوا يجبرون المعتقلين من المكون السني على دخول حلقات تثقف للمذهب الشيعي تدعو للتشيع، مقابل إطلاق سراحهم وتوفير مساكن وفرص عمل لهم. وأشار إلى أن رجال دين شيعة معممون يقومون بزيارة السجن يومياً، ويقومون بإلقاء محاضرات دينية وندوات تثقيفية، مشيراً إلى "أننا نضطر إلى دخول تلك الحلقات التي تصل إلى ثلاث حلقات أسبوعية". المواطنة أم عدنان، والدة لأحد المعتقلين في سجن الناصرية، تقول إن ابنها كان معتقلاً في سجن الحوت في منطقة التاجي شمال بغداد وكانت تقابله أسبوعياً، لكن بعد نقله إلى سجن الناصرية جنوب العراق، منذ أكثر من عشرة أشهر، لم يسمح لها بمقابلته حتى اللحظة. وأضافت أنها تمكنت من الحديث مع ابنها عبر اتصال هاتفي، بعد التنسيق مع أحد الموظفين داخل السجن مقابل مبلغ قدره 1000 دولار، ولفتت إلى أن ابنها يعاني من أمراض جلدية بعد تفشي أمراض معدية داخل السجن. وكان مركز بغداد لحقوق الإنسان والمنظمةُ العربية لحقوق الإنسان في تقرير مشترك، تحدثا عن انتهاكات ارتكبت بحق نحو 7400 معتقل عراقي؛ معظمهم سنة، في سجن الناصرية جنوبي العراق، وأشار التقرير إلى إصدار محاكم الناصرية 297 حكماً بالإعدام خلال الأشهر الأربعة الماضية، وفقاً لإفادات مخبرين سريين واعترافات انتزعت تحت التعذيب والتهديد باغتصاب الأقارب. وبحسب التقرير المشترك، فإن رئيس غرفة المحامين المنتدبين في الناصرية، المحامي صالح الزهيري، استقال احتجاجاً على عدم سماح محكمة الناصرية للمحامين بالانتداب للدفاع عن المتهمين. ودعت المنظمتان السلطات العراقية والمنظمات الدولية إلى تشكيل لجنة حقوقية دولية محايدة لزيارة سجن الناصرية، والوقوف على الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكب ضد المعتقلين، كما طالب التقرير بإعادة النظر في الأحكام الصادرة عن محاكم الناصرية، وإعادة تدوين أقوال المعتقلين من قبل محققين غير مسيّسين ولا طائفيين، وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وتعويضهم مادياً ومعنوياً. عن موقع الخليج أون لاين |
أدوات الموضوع | |
|
|