جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله علي كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما
الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله علي كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما نزلت رساله الله الخالق( سبحانه وتعالي) علي فتره من الرسل, وتكاملت في بعثه النبي الخاتم, والرسول الخاتم, سيد الاولين والاخرين من بني ادم, سيدنا محمد بن عبدالله( صلي الله عليه وسلم), الذي حفظت رسالته باللغه نفسها التي اوحيت بها اللغه العربيه حفظا كاملا( كلمه كلمه, وحرفا حرفا) تحقيقا للوعد الالهي الذي قطعه ربنا( تبارك وتعالي) علي ذاته العليه فقال( عز من قائل): انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون( الحجر:9). نزلت رساله الله الخالق( سبحانه وتعالي) علي فتره من الرسل, وتكاملت في بعثه النبي الخاتم, والرسول الخاتم, سيد الاولين والاخرين من بني ادم, سيدنا محمد بن عبدالله( صلي الله عليه وسلم), الذي حفظت رسالته باللغه نفسها التي اوحيت بها اللغه العربيه حفظا كاملا( كلمه كلمه, وحرفا حرفا) تحقيقا للوعد الالهي الذي قطعه ربنا( تبارك وتعالي) علي ذاته العليه فقال( عز من قائل): انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون( الحجر:9). وعلي ذلك فان كل ما جاء بالقران الكريم هو حق مطلق, وقد جاء في هذا الذكر الحكيم المحفوظ بحفظ الله تاكيد حقيقه السماوات السبعوالارضين السبع, ولما كانت قدرات الانسان قاصره عن ادراك سوي جزء يسير من السماء الدنيا وجزء ايسر من قشره الارض, وان هذا الجزء من السماء الدنيا الذي ادركه علماء الفلك علي ضخامه ابعاده دائم الاتساع, بمعني انه كلما طور الانسان اجهزته وجد هذا الجزء المدرك من الكون قد تضاعفت ابعاده الي حدود لا تصلها اجهزه الانسان ولا حواسه, فقد حار غير المومنين بهذا الدين الخاتم في قبول الحقيقه القاطعه بان فوقنا سبعسماوات طباقا, وليست سماء واحده, وان تحتنا سبعا من الارضين, كلها في داخل ارضنا التي نحيا علي سطحها, وذلك لان الانسان في عصر العلم والتقنيه الذي نعيشه لم يستطع باجهزه الحفر العملاقه التي بناها ان يصل الي اكثر من واحد علي خمسمائه من نصف قطر الارض( فقد وصلت اعمق بئر حفرها الانسان الي عمق لم يتعد الاثني عشر كيلو مترا الا قليلا, واذا قورن ذلك بنصف قطر الارض المقدر باكثر من6370 كيلو مترا لاتضحت ضاله الجزء المحفور في قشره الارض). من هنا حاول بعض الكتاب الهروب من التسليم بتلك الحقيقه القرانيه القاطعه بالقول بان العرب كانوا قد اعتادوا استخدام الرقمين7 و70 لما يفيد بالتعدد والكثره لا الحصر, وقد قبل عدد من رجال التفسير ذلك فقالوا ان الاشاره القرانيه الكريمه الي السماوات والارضين السبع; معناها عده سماوات وعده ارضين, دون تحديد, وذلك استنادا الي اشاره قرانيه اخري يقول فيها ربنا( تبارك وتعالي) مخاطبا خاتم انبيائه ورسله( صلي الله عليه وسلم) بخصوص عدد من المنافقين: استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مره فلن يغفر الله لهم ذلك بانهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين( سوره التوبه: الايه80). ووجه المقارنه هنا بعيد بعد المشرقين, لانه لا وجه للتاكيد او المبالغه في تقرير حقيقه من حقائق الكون بوصف السماوات والارضين بانهن سبعا, كما هو الحال في تاكيد عدم قبول الاستغفار للمنافقين من الكفار والمشركين. فما حقيقه السماوات السبع والارضين السبع في دين الله, كما قررها القران الكريم والسنه النبويه المطهره; وهل استطاع العلم المكتسب من النظر في السماوات والارض ان يصل الي شيء من تلك الحقيقه؟ السماوات السبع والارضين السبع في القران الكريم الارضون السبع كلها في ارضنا جاء ذكر السماوات السبع في القران الكريم في سبع ايات يقول فيها ربنا( تبارك وتعالي): 1 تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا( الاسراء:44). 2 قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم( المومنون:86). 3 فقضاهن سبع سماوات في يومين واوحي في كل سماء امرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم( فصلت:12). 4 الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله علي كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما( الطلاق:12). 5 الذي خلق سبع سماوات طباقا ما تري في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل تري من فطور( الملك:3). 6 الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا, وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا( نوح:15 16). 7 وبنينا فوقكم سبعا شدادا( النبا:12). كذلك جاءت الاشاره القرانيه الي سبع طرائق في ايه واحده اعتبرها عدد من المفسرين اشاره الي السماوات السبع, وان كان الاشتقاق اللفظي يحتمل معني اخر, والايه الكريمه يقول فيها ربنا( تبارك وتعالي): ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين( المومنون:17). هذا التكرار القراني في الاشاره الي سبع سماوات, في سبع ايات( وهو امر معجز في حد ذاته), لابد ان يكون القصد منه هو التحديد والحصر, لا مجرد التعبير عن التعدد والكثره والله تعالي اعلم بما خلق كذلك فان الاشاره في ختام سوره الطلاق بمثليه الارض الي السماوات في قول الحق( تبارك وتعالي): الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن... تاكيد ان الارض سبع متطابقه كما ان السماوات سبع متطابقه. اراء المفسرين في السماوات والارضين السبع: في شرح هذه الايه الكريمه في ختام سوره الطلاق ذكر ابن كثير( يرحمه الله): ان الله تعالي يقول مخبرا عن قدرته التامه, وسلطانه العظيم, ليكون ذلك باعثا علي تعظيم ما شرع من الدين القويم:( الله الذي خلق سبع سماوات) كقوله تعالي: الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا, وقوله تعالي: ومن الارض مثلهن اي سبعا ايضا. كما ثبت في الصحيحين قول المصطفي( صلي الله عليه وسلم): من ظلم قيد شبر من الارض طوقه من سبع ارضين, وفي صحيح البخاري: خسف به الي سبع ارضين. هذا, وقد ورد ذكر السماوات السبع والارضين السبع في عدد غير قليل من احاديث رسول الله( صلي الله عليه وسلم) منها قوله الشريف: ما السماوات السبع وما فيهن وما بينهن, والارضون السبع وما فيهن وما بينهن في الكرسي الا كحلقه ملقاه بارض فلاه. والواضح انه لا خلاف بين العلماء علي ان السماوات سبع, واما الارض فاختلف فيها فقيل: انها سبع ارضين لظاهر الايه( رقم12 من سوره الطلاق) والحديثين الشريفين اللذين سبقت الاشاره اليهما, وقيل انها ارض واحده, وان المماثله ليست في العدد وانما هي في الخلق والابداع, اي مثلهن في الابداع والاحكام. اما صاحب الظلال( يرحمه الله) فقد ذكر ان السماوات السبع لا علم لنا بحقيقه مدلولها, وابعادها, ومساحاتها, وكذلك الاراضي السبع, فقد تكون ارضنا هذه التي نعرفها واحده منهن, والباقيات في علم الله, وقد يكون معني مثلهن ان هذه الارض من جنس السماوات فهي مثلهن في تركيبها وخصائصها, وعلي ايه حال فلا ضروره لمحاوله تطبيق هذه النصوص علي ما يصل اليه علمنا, لان علمنا لا يحيط بالكون, حتي نقول علي وجه التحقيق: هذا ما يريده القران, ولن يصح ان نقول هكذا الي يوم يعلم الانسان تركيب الكون كله علما يقينيا... وهيهات...! ما نراه في السماوات السبع والارضين السبع اننا في زمن العلم والتقنيه الذي نعيشه لا ندرك من السماوات السبع التي اخبرنا بها ربنا( تبارك وتعالي), واخبر بها خاتم انبيائه ورسله( صلي الله عليه وسلم) الا جزءا محدودا من السماء الدنيا التي خصها الخالق( سبحانه) بالنجوم والكواكب, والنجوم هي وسيله الانسان للتعرف علي الجزء المدرك من الكون, وفي ذلك يقول الحق( تبارك وتعالي):... وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم( فصلت:12). ويقول( عز من قائل): ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير( الملك:5). ويقول( جل وعلا): افلم ينظروا الي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج( ق:6). ويقول( سبحانه وتعالي): انا زينا السماء الدنيا بزينه الكواكب( الصافات:6). وذكر السماء في هذه الايات المباركه بالافراد, وتخصيصها بالزينه الموصوفه بالنجوم والكواكب, وتحديدها بوصف السماء الدنيا, يوكد حقيقه السماوات السبع, وعدم التخصيص باضافه وصف الدنيا الي السماء في الايه السادسه من سوره ق استعيض عنه بالسوال افلم ينظروا لان السماء الدنيا هي السماء الوحيده التي يمكن للانسان ان ينظر اليها. اما بالنسبه للسماوات الست الباقيه فلولا ان الله( تعالي) قد اخبرنا عنها في محكم كتابه, وان خاتم انبيائه ورسله( صلي الله عليه وسلم) قد ارتادها في ليله الاسراء والمعراج, واخبرنا عنها في العديد من احاديثه, ما كان في وسع الانسان ان يصل الي خبرها, وكل ما نفهمه من وصف القران الكريم لها انها متطابقه مع السماء الدنيا, ومحيطه بها احاطه كامله, انطلاقا من قول الحق( تبارك وتعالي): الذي خلق سبع سماوات طباقا... (الملك:3). وقوله( عز من قائل): الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا. وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا( نوح:15 و16). ويتضح من هاتين الايتين الكريمتين ان السماوات السبع متطابقه حول مركز واحد, يغلف الخارج منها الداخل, والا ما كان جميع ما في السماء الدنيا واقعا في داخل باقي السماوات, فيكون كل من القمر والشمس وهما من اجرام السماء الدنيا واقعين في جميع السماوات السبع. والقران الكريم يصف الحركه في السماء الواحده وفي السماوات السبع بالعروج, والعروج لغه هو سير الجسم في خط منعطف منحن, وقد ثبت علميا ان حركه الاجسام في الجزء المدرك من الكون لا يمكن ان تكون في خطوط مستقيمه, بل لابد لها من الانحناء نظرا لانتشار الماده والطاقه في كل الكون, وتاثير كل من جاذبيه الماده( باشكالها المختلفه) والمجالات المغناطيسيه للطاقه( بصورها المتعدده) علي حركه الاجسام في الجزء المدرك من الكون. وسبحان القائل: ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون..( الحجر:14). والقائل: يدبر الامر من السماء الي الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنه مما تعدون( السجده:5) والقائل: يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور( سبا:2). وفي مطلع القرن العشرين اثبتت الدراسات الفلكيه والفيزيائيه تحدب الجزء المدرك من الكون, وتحدب كل من المكان والزمان( وهما امران متواصلان), فان فرضنا جدلا امكان تحرك الانسان حول الجزء المدرك من السماء الدنيا( وهذا مستحيل في حدود الامكانات المتاحه اليوم لضخامه هذا الجزء من الكون, وقصر عمر الانسان وقصور امكاناته في زمن الانفجار العلمي والتقني الذي نعيشه) في اتجاه محدد فانه لابد ان يعود الي النقطه نفسها التي بدا منها, وهذا مما يثبت كرويه السماء الدنيا, ولما كانت السماوات السبع متطابقه بنص القران الكريم, فلابد ان تكون كلها كرويه بالهيئه نفسها وحول مركز واحد. واذا كان الانسان قد توصل الي تحقيق سرعه الافلات من جاذبيه الارض فارتاد الفضاء, فان سرعه الافلات من الجزء المدرك من السماء الدنيا لا تطيقها القدره الانسانيه, ولا يمكن منها قصر عمر الانسان, وعليه فلا يمكن للانسان الخروج عن السماء الدنيا الا باذن الله. اما بالنسبه لكل من الملائكه وقد خلقوا من نور, والجن وقد خلقوا من نار, فالامر مختلف تماما, لان الله( تعالي) قد اعطي كلا منهما من القدره علي الحركه في الكون بالقدر الذي يتواءم مع دوره فيه, وهي قدرات لا تطيقها الطبيعه البشريه المحبوسه في قوالب الطين, فاذا انطلقت الروح من عقال الطين وهي من امر الله زادت سرعاتها الحركيه في كون الله الخالق زياده فائقه لقوله( تعالي): من الله ذي المعارج, تعرج الملائكه والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنه( المعارج:3 و4). من ذلك يتضح ان القران الكريم يوكد حقيقه ان السماوات سبعا متطابقه, يغلف الخارج منها الداخل, وانها جميعا قد تمايزت عن السماء الدخانيه الاولي في بدء خلق الكون, وان الارضين سبع متطابقه كذلك يغلف الخارج منها الداخل, وانها قد تمايزت عن الارض الابتدائيه, وعلي ذلك فانها كلها في ارضنا التي نحيا عليها, ويوكد هذا الاستنتاج ختام سوره الطلاق( الايه رقم12), كما يوكده ذكر الارض بالافراد دوما في كتاب الله, بينما ذكرت السماوات بالافراد والجمع لاننا لا نري من فوق هذه الارض الا جزءا من السماء الدنيا, ولا سبيل الي تعرفنا علي السماوات الاخري الا باخبار من الله ورسوله( صلي الله عليه وسلم), بينما يعلم ربنا بعلمه المحيط ان الانسان سوف يصل في يوم من الايام الي ادراك الارضين السبعتحت اقدامه, فاكتفي ربنا( تبارك وتعالي) بذكرها في محكم كتابه بالافراد في اربعمائه وواحد وستين موضعا, وبالاشاره الي مثليتها بالسماوات السبع في العدد والتطابق حول مركز واحد كما جاء في ختام سوره الطلاق. السماوات السبع في علوم الكون يقدر قطر الجزء المدرك من الكون باكثر من عشرين الف مليون( اي عشرين بليونا) من السنين الضوئيه, وتقدر السنه الضوئيه بنحو9.5 مليون مليون( تريليون) كيلو متر. وهذا الجزء المدرك من الكون مستمر في الاتساع منذ لحظه الخلق الاولي للكون والي ان يشاء الله, وذلك بمعدلات فائقه تتباعد بها المجرات عن مجرتنا( درب اللبانه) وعن بعضها البعض بسرعات تكاد تقترب احيانا من سرعه الضوء( المقدره بنحو ثلاثمائه الف كيلو متر في الثانيه), وعلي ذلك فاننا كلما طورنا من اجهزه الرصد والقياس, وجدنا هذا الجزء من اطراف الكون المدرك قد تباعد واختفي عن ادراكنا, ولذا فان الانسان سوف يظل محصورا في حيز محدد من السماء الدنيا, ولا سبيل له الي معرفه ما فوق ذلك الا ببيان من الله. ويحصي علماء الفلك بالجزء المدرك من الكون مائتي الف مليون مجره من امثال مجرتنا( درب اللبانه), بعضها اكبر كثيرا, وبعضها اصغر قليلا منها, ومجرتنا علي هيئه قرص مفلطح يبلغ قطره مائه الف سنه ضوئيه, ويبلغ سمكه عشر هذه القيمه( اي عشره الاف من السنين الضوئيه). وتتخذ المجرات اشكالا متعدده: فمنها ما يبدو حلزوني الشكل, ومنها ما يبدو علي هيئه شبه الكره الي بيضاوي الشكل, ومنها ما هو غير منتظم الشكل, والمجرات شبه الكرويه البيضاويه تمثل ثلث المجرات المعروفه لنا تقريبا, وبعضها من العماليق, وبعضها دون ذلك, وبعضها يستطيل استطاله ملحوظه. اما المجرات الحلزونيه فتمثل اكثر المجرات اضاءه في الجزء المدرك من الكون, وتمثل الاغلبيه في اعداد كبيره من التجمعات المجريه, وتحتوي الواحده من تلك المجرات الحلزونيه علي عدد من النجوم يتراوح بين البليون( الالف مليون) والتريليون( الالف بليون اي المليون مليون). ويحصي علماء الفلك ان بمجرتنا( سكه التبانه او درب اللبانه او الطريق اللبني) (MilkyWay) نحو التريليون نجم كشمسنا( الف بليون او مليون مليون نجم), وكما ان لشمسنا توابع فبالقياس لابد ان يكون لكل نجم من تلك النجوم توابع. ويقدر علماء الفلك ان مركز مجرتنا عباره عن ثقب اسود (BlackHole) او اكثر من ثقب اسود واحد, بكتله تقدر بمئات الي الاف مرات كتله الشمس. وتوجد اغلب المجرات في مجموعات او تجمعات تعرف باسم التجمعات المجريه (GalacticGroups,GalacticClustersorClustersofGalax ies) ويتراوح عدد المجرات في مثل هذه التجمعات من العشرات الي عشرات الالاف, ويحصي علماء الفلك الافا من مثل هذه التجمعات في الجزء المدرك من الكون, وهناك تجمعات للتجمعات المجريه تعرف باسم التجمعات العظمي للمجرات (GalacticSuperclusters), والتجمع الاعظم الذي تنتمي اليه مجرتنا يضم اكثر من مائه تجمع مجري علي هيئه قرص مفلطح يبلغ قطره مائه مليون من السنين الضوئيه, وسمكه عشره ملايين من السنين الضوئيه, علي هيئه مشابهه لشكل مجرتنا( درب اللبانه) وبابعاد مضاعفه الف مره. وقد اكتشف اخيرا مائه من تجمعات المجرات في حيز عظيم, يبلغ طول قطره بليونا ونصف البليون من السنين الضوئيه, وطول اقل ابعاده مائتا مليون من تلك السنين الضوئيه. ويري بعض الفلكيين وجود تجمعات اعلي من التجمعات العظمي للمجرات الي نهايه لا يعلمها الا الله. وقد اكتشف الفلكيون في سنه1987 م ظاهره تعرف باسم اقواس المجرات (GalacticArcs), واتضح ان هذه الاقواس العملاقه تنتج عما يعرف باسم التكدس التجاذبي علي هيئه عدد من العدسات (GravitationalLensing), وتنتج عن انحناء الضوء في حقل من حقول الجاذبيه الشديده. وتبدو المجرات عاده بهيئه كرويه كفقاعه الهواء, ولكن بالنظر اليها في قطاع من قطاعاتها فانها تبدو كجدار عظيم ابعاده تقدر بنحو150 مليونا*100 مليون*15 مليونا من السنين الضوئيه, ويبدو اضخم تلك القطاعات بطول يزيد علي250 مليون سنه ضوئيه(250 مليونا*9.5 تريليون كيلو متر) ويعرف عند الفلكيين باسم الحائط العظيم (TheGreatWall), واين يقع هذا الحائط الكوني العظيم من السماء الدنيا, والسماوات السبع؟ غيب لا يعلمه الا الله, وكل ما نستطيع استنتاجه من بعض ايات القران الكريم ومن بعض احاديث المصطفي( صلي الله عليه وسلم) ان كل ما نشاهده في الكون المدرك هو جزء محدود من السماء الدنيا, وصدق الله العظيم الذي انزل من قبل الف واربعمائه سنه قوله الحق: ...وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم( فصلت:12). وقوله( عز من قائل): لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لا يعلمون (غافر:57). وهنا يقف العلم البشري وهو في قمه من قممه عاجزا كل العجز عن ادراك حدود السماء الدنيا, فضلا عما فوقها, وعاجزا كل العجز عن اثبات او نفي وجود سماوات فوق السماء الدنيا, لقصور قدراته, وقصور عمره عن ذلك, وهنا تتضح ضروره وحي السماء لا في امور الدين وضوابطه من عقيده وعباده واخلاق ومعاملات فحسب ولكن في قضيه من اهم قضايا الوجود وهي قضيه خلق السماوات والارض, وتعدد السماوات والارضين, وهنا ايضا يتميز موقف المسلم الذي امن بالله وملائكته وكتبه ورسله,واليوم الاخر دون ان يري شيئا من ذلك الحق. لان الله تعالي قد تعهد بحفظ دينه في القران الكريم, وفي سنه النبي الخاتم والرسول الخاتم( صلي الله عليه وسلم), وانزل في هذا الوحي الخاتم قوله الحق: الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن فيومن المسلم بصدق اخبار الله عن السماوات السبع دون ان يراها هو, لانه يومن بان القران الكريم هو كلام الله الخالق, ومن ادري بالخلق من الله؟ ويومن المسلم بان سيدنا ونبينا محمدا( صلي الله عليه وسلم) هو خاتم انبياء الله ورسله, وانه( صلي الله عليه وسلم) كان موصولا بالوحي, ومعلما من قبل خالق السماوات والارض, وانه( صلي الله عليه وسلم) قد وصفه ربه بالقول الحق: وما ينطق عن الهوي, ان هو الا وحي يوحي, علمه شديد القوي( النجم:3 5). فاذا وصلنا عن الله( تعالي) او عن رسوله( صلي الله عليه وسلم) خبر من الاخبار, او امر من الاوامر فلا نملك حياله الا التسليم التام, والخضوع الكامل, خاصه اذا كان هذا الخبر عن عوالم الغيب, او كان الامر من امور العقيده او العباده او ضوابط الاخلاق والسلوك او احكام المعاملات, وهي امور لا يمكن للانسان ان يضع لنفسه بنفسه فيها تصورا صحيحا...!!! الارضون السبع في العلوم المكتسبه الارض هي احد كواكب المجموعه الشمسيه التسعه, وهي الثالثه بعدا عن الشمس, وتفصلها عنها مسافه تقدر بنحو مائه وخمسين مليونا من الكيلو مترات, والارض عباره عن كوكب شبه كروي, له غلاف صخري, وتتلخص ابعاده في النقاط التاليه: متوسط نصف قطر الارض=6371 كيلو مترا. متوسط قطر الارض=12742 كيلو مترا. متوسط محيط الارض=40042 كيلو مترا. مساحه سطح الارض=510 ملايين كيلو مترا مربعا. حجم الارض=108 ملايين كيلو مترا مكعبا. متوسط كثافه الارض=5,52 جم/سم3. كتله الارض=6000 مليون مليون مليون طنا. مساحه اليابسه=148 مليون كيلو مترا مربعا. مساحه المسطحات المائيه=362 مليون كيلو مترا مربعا. اعلي ارتفاع علي اليابسه=8848 مترا. متوسط ارتفاع اليابسه=840 مترا. متوسط اعماق المحيطات=3729 مترا. اعمق اعماق المحيطات=11033 مترا. ولما كانت اعمق عمليات الحفر التي قام بها الانسان في الارض لم تتجاوز بعد عمق12 كم اي اقل من(1 علي500 من نصف قطر الارض) فان الانسان لم يستطع التعرف علي التركيب الداخلي للارض بطريقه مباشره نظرا لابعادها الكبيره, ومحدوديه قدرات الانسان امام تلك الابعاد, ولكن بدراسه الموجات الزلزاليه وبعض الخواص الطبيعيه والكيميائيه لعناصر الارض تمكن الانسان من الوصول الي عدد من الاستنتاجات غير المباشره عن التركيب الداخلي للارض التي من اهمها: 1 ان للارض نواه صلبه عباره عن كره مصمطه من الحديد وبعض النيكل, مع قليل من عناصر اخف مثل الكبريت والفوسفور والكربون او السيليكون, ويبلغ قطر هذه النواه2400 كيلو متر تقريبا, وتعرف باسم لب الارض الصلب. 2 يلي هذا اللب الصلب الي الخارج نطاق له التركيب الكيميائي نفسه تقريبا ولكنه منصهر( يتكون من الحديد وبعض النيكل المنصهرين مع قليل من العناصر الخفيفه), ويعرف باسم لب الارض السائل ويبلغ سمكه نحو الفي كيلو متر. ويوجد بين لبي الارض الصلب والسائل منطقه انتقاليه يبلغ سمكها450 كيلو مترا. 3 يلي لب الارض السائل الي الخارج نطاق يعرف باسم وشاح الارض ويبلغ سمكه نحو2765 كيلو مترا( من عمق120 كم الي عمق2885 كم تحت سطح الارض), ويفصله الي ثلاثه نطق مميزه, مستويان من مستويات انقطاع الموجات الاهتزازيه الناتجه عن الزلازل, يقع احدهما عند عمق400 كيلو متر من سطح الارض, بينما يقع الاخر علي عمق670 كيلو متر من سطح الارض, ويستخدم هذان المستويان في تقسيم وشاح الارض الي وشاح سفلي ومتوسط وعلوي( من عمق1885 كم الي عمق670 كم, ومن670 كم الي400 كم, ومن عمق400 كم الي عمق120 كم, ويضم هذان النطاقان فيما يعرف عاده باسم نطاق الضعف الارضي. 4 يلي وشاح الارض الي الخارج الغلاف الصخري للارض ويصل سمكه الي65 كيلو مترا تحت قيعان المحيطات والي120 كيلو مترا تحت القارات, ويقسمه خط الانقطاع الاهتزازي المسمي باسم الموهو(Moho) الي قشره الارض ويتراوح سمكها بين5 8 كيلو مترات تحت قيعان المحيطات, وبين20 80 كيلو مترا تحت القارات( بمتوسط35 كم). وتقسم هذه النطق الداخليه للارض حسب تركيبها الكيميائي او حسب صفاتها الميكانيكيه باختلافات طفيفه بين العلماء, ولكن من الواضح انه يمكن جمعها في سبعه نطق متتاليه من الخارج الي الداخل كما هو مبين بالشكل المرفق. فهل يمكن ان تكون هذه النطق هي المقصوده بالسبعارضين؟ فتكون هذه الارضون السبع كلها في ارضنا نحن, وتكون متطابقه كما ان السماوات السبعمتطابقه في نطق متتاليه حول مركز واحد يغلف الخارج منها الداخل؟ هذا ما اراه متطابقا مع قول الحق( تبارك وتعالي): الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن...( الطلاق:12). وقوله( عز من قائل): الذي خلق سبع سماوات طباقا... (الملك:3). وقوله( سبحانه): الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا, وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا( نوح:15 و16). وهذا ما اراه ايضا متطابقا مع حديث المصطفي( صلي الله عليه وسلم) الذي يروي عنه انه قال فيه: من ظلم قيد شبر من الارض طوقه من سبع ارضين وجاء في صحيح البخاري قوله( صلي الله عليه وسلم): خسف به الي سبع ارضين. واراه متطابقا كذلك مع المعطيات الكليه لعلوم الارض والفيزياء الارضيه, مع اختلافات طفيفه بين العلماء في تحديد الفواصل بين تلك الارضين, فهلا نهض من ابناء المسلمين من يحسم تلك الخلافات القياسيه, ويثبت سبق القران الكريم وسبق احاديث المصطفي( صلي الله عليه وسلم) بالاشاره الي احدي حقائق الارض الرئيسيه التي لم يدرك الانسان طرفا منها الا في اوائل القرن العشرين, ولم يحسمها بعد, ونحن في بدايات القرن الحادي والعشرين, وسوف يكون ذلك انتصارا للعلم وللدين الخاتم معا, في زمن فتن الناس فيه بالعلم ومعطياته فتنه كبيره, وتركوا الدين وراء ظهورهم منسيا, فضلوا ضلالا بعيدا, وشقوا واشقوا غيرهم من خلق الله...!! فهل من مجيب؟ اللهم قد بلغت, اللهم فاشهد وانت خير الشاهدين...!!! |
أدوات الموضوع | |
|
|