#1
|
||||
|
||||
لا تعيشى الوهم
لا تعيشى الوهم
"الكاتب :حامل المسك" فهل من الممكن أن تجدي السعادة في بُعدك عن الله عزَّ وجلَّ؟؟ .. ألا تشعرين بعقوبات الله التي تتنزل على من عصاه؟! فإن كنتِ تشتكين من الهمَّ والغم وعدم قدرتك على فعل الطاعات، فاعلمي إنه من أثر هذه العقوبــــــات. وقال حماد بن سلمة "ليست اللعنة سوادًا يُرى في الوجه، إنما هي ألا تخرج من ذنب إلا وقعت في ذنب" .. و اللعن: هو الطرد من رحمة الله عزَّ وجلَّ، فيمنع عنكِ الرزق الطيب في الدنيا والآخرة وبالتالي لن تذوقي طعم الراحة في بُعدك عن طريق الله تعالى .. أتعلمين ما هي الأعمال التي تستوجب نزول لعنة الله سبحانه وتعالى على صاحبها؟! فاحذري يـــا أختــــاه من تلك الذنوب التي تبدو هينة، ولكنها تستوجب لعنة الله تعالى،، وقد توَّعدهم النبي بثلاث عقوبات، فقال ".. شر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم"[رواه البيهقي وصححه الألباني، صحيح الجامع (3330)] .. واعلمي يـــا أختـــاه أن الحجاب الضيق المُزَيَّن، الذي أنتشر في بلاد الإسلام ليس هو الحجـــاب الذي يُرضي الله عزَّ وجلَّ عنكِ .. بل هو أشبه للتبرج منه للحجـــاب !! فلا تترددي يــــا أختــــاه وبادري بالتوبة في الحــــال .. اقبلي على ربِّك ولن يُضيِّعك .. افيقي من حيـــــاة الوهم واتخذي الخطوات التالية للعودة إلى ربِّك عزَّ وجلَّ .. ثانيًا: اصدقي في توبتك .. فعليكِ أن تُحددي الذنوب التي تقعي فيها وتُقلعي عنها في الحال .. فإن كان هناك تقصير في صلاتك، عاهدي نفسك على أن تُصلحي جميع الفرائض من الآن .. إن كان حجابك غير مستوفي لشروط الحجاب الشرعي، بادري بإرتداء الحجـــاب الذي يُرضي الله عزَّ وجلَّ عنكِ .. إن كنتِ تصادقين الشباب، اقطعي أي علاقة لكِ بهم ولا تُعلقي قلبك بأحد سوى الله عزَّ وجلَّ .. اصدقي الله يـــا أختــــاه، وبادري بإيقاف هذا النزف من الذنوب .. فأنتِ الآن بيدك القرار، ولا تعلمين متى يحين الأجل،، رابعًا: لا للمبررات .. فلا تبرري وتلتمسي الأعذار لنفسك، وتتحججي بالبيئة المُحيطة بكِ أو أهلك أو أي مبررات تجعلك تتهربين من تنفيذ قرار التوبة .. فالله عزَّ وجلَّ الذي أمرك بطاعته، لن يُضيعيك وسيُعينك على اجتياز جميع العقبات التي تواجهك إذا كنتِ صادقة في رجوعك إليه سبحانه. خامسًا: لا تغتري بستر الله عليكِ .. يقول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [الإنفطار: 6]..فقد أمهلك الله سبحانه وتعالى ولم يُعجِّل لك العقوبة على ذنوبك التي اقترفتيها في حق نفسك؛ لإنه حليــــم سبحـــانه ويُمهل العبد حتى يتوب .. فلا تُضيعي الفرصة وسارعي بالتوبة قبل فوات الآوان. سادسًا: انسي الذنب .. فبمجرد توبتك من الذنب، كإنك قد ولدتي من جديد .. فعليكِ أن تنسي ذنوبِك القديمة، وابدأي صفحة جديدة مع الله تعالى .. عن صفوان بن محرز المازني قال: بينما أنا أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما آخذ بيده إذ عرض رجل، فقال: كيف سمعت رسول الله يقول في النجوى؟، فقال: سمعت رسول الله يقول "إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟، فيقول: نعم، أي ربِّ، حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأما الكافر والمنافقون فيقول الأشهاد {هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}"[صحيح البخاري]. سابعًا: اهجري أماكن المعاصي .. فأي مكان كنتِ تعصي فيه الله عزَّ وجلَّ، عليكِ بتركه وعدم العودة إليه؛ كي لا تقعي في تلك المعصية مرة أخرى. ثامنًا: غيِّري صُحبتك .. فعليكِ أن تبتعدي عن جميع رفيقات السوء، اللاتي كُن يُعينك على المعصية وابحثي عن الرفقة الصالحة .. وقد قال رسول الله "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"[رواه أحمد وحسنه الألباني] .. فلن تثبتي إلا إذا كان لديكِ رفقة صالحة، تتعاونوا سويًا على طاعة الله عزَّ وجلَّ. تاسعًا: انشغلي بالأعمال الصالحة .. فإن الفراغ يُساعدك على الوقوع في المعصية، أما لو انشغلتي بالأعمال الصالحة؛ كحفظ القرآن أو التطوع في الأعمال الخيرية وغيرها، فلن تجدي وقت للمعصية وستزيدين من رصيد حسناتك .. ونفسك إن لم تشغلها بالحق، شغلتك بالباطل. عاشرًا: استشعري لذة الطاعة .. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان؛ من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن أحب عبدًا لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار"[متفق عليه] فلكي تنالي حلاوة الإيمان؛ عليكِ أن .. 1) تستشعري حب الله عزَّ وجلَّ من داخل قلبك .. وإن كنتِ تحبي ربِّك بصدق ستطيعين كل أوامره .. تَعْصِي الْإِلَهَ وَأَنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ ... هَذَا مُحَالٌ فِي الْقِيَاسِ بَدِيعُ لَوْ كَانَ حُبُّكَ صادقاً لَأَطَعْتَهُ ... إِنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ 3) وكلما تذكرتي ذنب من ذنوبك القديمة، استشعري شدة كرهك له؛ لإنه يُغضِب الله عزَّ وجلَّ. يـــا أختــــاه، هذه نصيحة لكِ من قلب مُشفق عليكِ ويرجو لكِ السعادة في الدنيــا والآخرة .. فاتخذي القرار الآن بأن تعيشي الحيـــاة الطيبة الهانئة في طاعة الله عزَّ وجلَّ .. وإن كنتِ تريدي ربِّك بحق، فاعلمي إنه سبحــــانه يريد لكِ التوبة .. وعن أبي هريرة: عن رسول الله أنه قال"قال الله عزَّ وجلَّ: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني، والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة، ومن تقرَّب إليَّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا، ومن تقرَّب إليَّ ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإذا أقبل إليَّ يمشي أقبلت إليه أهرول"[صحيح مسلم] فقوليها من الآن: أنــــــا عــــــــائدة إليـــــــــــــك يــــــا رب .. نسأل الله أن يتوب علينا توبة يرضى بها عنا، وأن يمدنا بالعون والقوة لكي نمشي في طريقه الحق،، المصادر: درس "مرتاحة كده" للشيخ هاني حلمي. درس "عايزة ربنا" للشيخ هاني حلمي.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
__________________
روحي عشان ديني
|
أدوات الموضوع | |
|
|