جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حملتهم الصومعة معها و هم مصلين. ونحن؟؟
وسط زحام الحافلة وهرج من الناس ومرج. كان صوت مذياع الحافلة يهلوس بتهاريج مذيعه عن ضرورة الإحتفال بالمولد النبوي جامعين في ذلك كل زخرف القول الذي يطوي تحته كل باطل وتضليل. ولم يكن من الراكبين من ألق إليه السمع إلا القليل وفجأة جاءت حصة الأخبار لتنقل إلى آذاني الصاعقة حيث أعلنوا عن سقوط صومعة في مسجد بمدينة مكناس ساعة صلاة الجمعة مما أسفر عن مقتل أكثر من أربعين شخصا وجرح مايضاهي الأموات في العدد. وجدت صوتا داخلي يقول لي هل كانوا يصلون صلاة مودع. أجل فكذا أوصى الحبيب صلى الله عليه وآله و سلم إذ قال: إذا قمت في صلواتك فصل صلاة مودع ، ولا تتكلم بكلام تعتذر منه ، واجمع الإياس مما في أيدي الناس الراوي: أبو أيوب المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 37 خلاصة حكم المحدث: صحيح سرت قشعريرة في جسدي ووجدت نفسي أسأل هل ودعت أهلي و أنا ذاهبة إلى المسجد البارحة ؟؟ ذهب إلى المسجد جمع غفير وماعاد كله ولكن نقص منه أكثر من أربعين. ذهبوا لتسليم الأمانة لصاحبها دون سابق إنذار منهم. ذهبوا إلى مكان يقال لهم فيه: (( لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا)) أجل فرادى ذهبوا، بعدما كانوا يقفون في تراص وقد حاذوا بين المناكب والأقدام. تمنيت موتتهم ذهبوا طاهرين مقبلين على فريضة وعبادة نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا. ولكن ياترى هل كانوا مصلين صلاة مودع؟؟؟ هذه هي الجملة التي لم تتوقف عن الدوران في دماغي. وسارت خاطرة تقول لي فيا أيتها الغافلة كم مرة ودعت أحبابك وذهبت للقاء الله في فريضته التي كان يقول عنها حبيبك صلى الله عليه و سلم: أرحنا بها يا بلال. أتقولين أرحنا بها أم أرحنا منها؟؟ خفت صراحة مما أجنيه وأقترفه في حق نفسي وديني وأنا واقفة بين يدي ربي أردت تذكير نفسي و غيري بها ونهاية
اللهم إني أسألك أن ترزقنا حلاوة العبادة وتذيقنا محبة السجود بين يديك ولا تحرمنا الرضى واجعل الصلاة قرة أعيننا اللهم آمين أختكم زينب |
أدوات الموضوع | |
|
|