![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
قالَ: إنّما أوتيتهُ عَلى عِلمٍ عندي!
بِسم الله الرّحمن الرّحيم السّلامُ عَليكُم ورحمةُ الله تَعالى وبركاتهُ وفَضلهُ ومَغفرتهُ إخوتي في الله؛ \ / \ مَقالٌ؛ نَفعَ بهِ - بمنّهِ - ربّنا عزّ جلّ. : قالَ: إنّما أوتيتهُ عَلى عِلمٍ عندي! ... ***** ... للأستاذِ/ مُحمّد الشّهريّ؛ يحفظهُ اللهُ تَعالى. ، دعونا نتجول في أصحاب العطيَّة، ونسير سويا في أرباب النعمة لسوف نجد من يحمل منهجقارون؛ في إظهار شرفه وإعلان مكانته وإبراز هويته.. دون نظر في قدرة الخالق أو تأملفي بديع الصانع. نعم.. هو سهر وتعب.. ونعم.. هو بذل ونصب.. أليس هوصاحب الشهادة العالية والمنزلة الرفيعة !بلى ولكنه لما قطفالثمرة، وحصل على الأمنية، نسي الذي أعطاه، وغفل عن اللي أكرمه فلا لربه نسبالنعمة ولا لخالقه أظهر شكره وصدق الله سبحانه إذ قال: ( قُتِل الإنسان ما أكفره). وهكذا هي طبيعة النفس الأمارة.. وسجية الروح الهدامة.. فمع كثرةالخيرات تزداد الخطيئات.. ومع تنوع النعمة يبارز الله بالمعصية فما أسوأ ذلكالإنسان ! وما أقبح ذلك الكفران ! إنه خطاب قراني لكل من نالته الرحمةوأظلته النعمة أن يتذكر الباري سبحانه: )ولئن أذقناه رحمةمنا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي(ألا ما أسوأ هذه الكلمة وما أقبح تلك الصفة ! وما قصة الثلاثة من بنيإسرائيل عنا ببعيد: ( أبرص وأقرع وأعمى ) ابتلاهم الله بالأمراض المزمنة، والعاهات المستديمة فجعل الله لهم بعد المرض صحة.. وصيرهم بعد الفقر غنى.. كلهمجاءتهم الخيرات، وفازوا بالأمنيات لكن تلك النعم كانت امتحانا وتلك الأمنية أصبحتاختباراً، فياله من اختبار صعب ! كانت تتيجته بأن فاز الأعمى بشكر الله وخسر الأقرعوالأبرص بكفر نعمة الله وانتهت القصة: ( فإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط علىصاحبيك). إن من الدروس العظيمة لتلك القصة النبوية أن الابتلاءبالنعمة أشد بكثير من الابتلاء بالمصيبة ذلك لأن المصائب والكوارث مع سوئها؛ إلاأنها تحمل في طياتها رحمة الله بعبده في أن يلجأ إليه وأن يطلب منه وأن يرفع يديهإليه فيظهر عبوديته ويعلن تذلُّلَه. أما تنوع الأرزاق وكثرة الأموال فمعجمالها إلا أنها تحمل في طياتها امتحانا عظيما وتخبأ في أستارها ابتلاء عظيما. . فقد تورث في القلب الاستغناء وتزرع في النفس الاعتلاء وصدقالله تعالى إذ قال: ( كلا إن الإنسان ليطغى أن رءاه استغنى). ختاما.. ونحن نعيش في رغد من العيش اليوم لنستصحب شكر الله في كلنعمة، ولتكن ألسنتنا رطبة من كثرة ذكره سبحانه فبالشكر تدوم النعم: ( ولئن شكرتملأزيدنكم). فنسأله سبحانه أن نكون من الشاكرين.. ولربنا من الذاكرين.. وآخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين. ـــــــــــــــــ انتَهى. واللهُ تَعالى؛ أعلى وأعلمُ. ![]() المَصدَرُ/ لا إله؛ إلاّ اللهَ. نَفعَ سُبحانهُ؛ بما جاءَ. غُفرانك؛ ربّنا. ربِّ؛ قِني عَذابك؛ يومَ تَبعثُ عِبادَكَ. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|