![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() فأذنوا بحرب من الله ورسوله إن الحمد لله تعالى نحمده, ونستعين به و نستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, واشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين, وسلم تسليمآ كثيرآ . أما بعد ... اخي الحبيب اختي الفاضله....... على المسلم ان يطبق أوامر الله وان يتوقف عند حدوده ونواهيه وعليه ان يتدبر كلام الله وان يعقله وان يعلم ان هذه الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر وان يصبر على الطاعة وان يجاهد نفسه عن المعاصي والذنوب يقول الله تعالى(( وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً )) و قال تعالى (( " الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {275} يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ {276} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{277} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {278} فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ {279} وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {280} وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ { 281 } )) .الآيات من سورة البقرة . اخي المسلم اختي المسلمة ان الربا أشد من الزنا لأن فاعله حاول محاربة الشارع بفعله الشنيع ، قال تعالى " فأذنوا بحرب من اللّه ورسوله " أي بحرب عظيمة فتحريمه محض تعبد وأما قبيح الزنا فظاهر عقلاً وشرعاً وله روادع وزواجر سوى الشرع فآكل الربا يهتك حرمة اللّه ، والزاني يخرق جلباب الحياء . وإن من أعظم أسباب هلاك الأمم كثرة التعامل بالربا، وانتشار الزنا - والعياذ بالله- ؛ فإن هذا مما يخرب البلاد، ويهلك العباد، ويوجب سخط الرب - عز وجل -؛ عن ابن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : [مَا ظَهَرَ فِي قَوْمٍ الرِّبَا وَالزِّنَا إِلاَّ أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عِقَابَ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَ-ّ" ]رواه أحمد، وحسنه الألباني" أخي المسلم اختي المسلمة : ان الربا محرم أيضآ في جميع الشرائع السماوية قال الله تعالى في حق اليهود : (( فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً )). وقال صلى الله عليه وسلم " آكل الربا، وموكله ، وكاتبه، وشاهداه، إذا لمسوا ذلك، والواشمة، والموشومة للحسن، ولاوي الصدقة، والمرتد أعرابيا بعد الهجرة، ملعونون على لسان محمد يوم القيامة . وقال صلى الله عليه وسلم " اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله ، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات . وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما أحد أكثر من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى قلة ) " رواه الإمام أحمد وصححه شيخنا الألباني رحمهما الله . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين) فقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ). وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ). ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له) رواه مسلم. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :- (المراباة حرام بالكتاب والسنة، والإجماع. وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه. ولعن المحلل، والمحلل له. قال الترمذي:حديث صحيح، فالاثنان ملعونان وعن ابن عباس، قال: يقال يوم القيامة لآكل الربا: خذ سلاحك للحرب. وعن ابن مسعود قال : قال صلى الله عليه وسلم : " الربا ثلاثة وسبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم ". وفي مسند الإمام أحمد من حديث أبي أمامة وابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : [والذي نفس محمد بيده ليبيتن ناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم المحارم والقينات وشربهم الخمر وأكلهم الربا ولبسهم الحرير" ] رواه عبد الله بن الإمام أحمد في المسند وكذا ابن أبي الدنيا كما ذكره ابن القيم في إغاثة اللهفان وقال قتادة إن آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونا وذلك علم لأكلة الربا يعرفهم به أهل الموقف قال ابن عباس في قوله: " الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش " قال : أكبر الكبائر الإشراك بالله عز وجل ، قال الله عز وجل " ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة " ثم قال : وأكل الربا لأن الله عز وجل يقول " الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " [ قال الهيثمي في المجمع : رواه الطبراني وإسناده حسن ]. وقال عليه الصلاة والسلام(( رأيت الليلة رجلين أتياني ، فأخرجاني إلى أرض مقدسة ، فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم ، فيه رجل قائم ، وعلى وسط النهر رجل ، بين يديه حجارة ، فأقبل الرجل الذي في النهر ، فإذا أراد الرجل أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه ، فرده حيث كان ، فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر ، فيرجع كما كان ، فقلت : ما هذا ؟ . فقال : الذي رأيته في النهر آكل الربا )) البخارى . وبعد كل هذا الوعيد كيف يقدم المسلم على الكبائر والموبقات وكيف يغضب رب الأرض والسماوات ويعرض نفسه وأهله لحرب من الله ورسوله وعذاب شديد في الآخرة وخزي في الدنيا ومحق للمال والبركة وكيف يطعم أبنائه وأهله الحرام !!! اخي المسلم بادر بالتوبة يارعاك الله قبل الوقوف بين يدي الجبار جل في علاه وتذكر ان العبد سيسأل (عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه) وانك اخي المسلم في هذه الدنيا الفانيه كمن استظل بشجرة سرعان مايرحل وأن الآخرة هي دار القرار أخي المسلم اختي المسلمة فلنتذكر ان الله يغفر الذنوب جميعا ولو أن العبد غرق في الذنوب والمعاصي من أخمص قدمه الى فروة رأسه وتاب وأقلع وندم الندم الذي هو ركن التوبة الأعظم غفرالله له (وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ) نسأل الله الهداية لنا ولجميع المسلمين والتوفيق والسداد لما يحبه الله . ونسأل الله العظيم ان يفقهنا في ديننا وأن يجعل أفضل اعمالنا خواتيمها
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ( منقول ) |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|