#1
|
|||
|
|||
الزهــــــــــد
<!--[if gte mso 9]><xml> <w:WordDocument> <w:View>Normal</w:View> <w:Zoom>0</w:Zoom> <w:PunctuationKerning/> <w:ValidateAgainstSchemas/> <w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid> <w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent> <w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText> <w:Compatibility> <w:BreakWrappedTables/> <w:SnapToGridInCell/> <w:WrapTextWithPunct/> <w:UseAsianBreakRules/> <w:DontGrowAutofit/> </w:Compatibility> <w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel> </w:WordDocument> </xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml> <w:LatentStyles DefLockedState="false" LatentStyleCount="156"> </w:LatentStyles> </xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الزهــــــــــد فى غمار الحياة المادية الطاغية ، وفى سُعار التكالب على لذاتها وشهواتها ، وفى طوفان التمتع بها والإستزادة منها ، ينبغى للمؤمن التفى أن يرعى حق روحه ومطالب قلبه ، وأن يستضئ بنور التخفف من زينة الحياة الدنيا ، والتلطف فى الأخذ من متاعها ، والحذر الحرص من الحرص عليها أو الطمع فيها . وقد عنى القرآن الكريم عناية واضحة يإيثار الآخرة على الأولى ، وتفضيل ما عند الله ـ وهو مالاينفذ ـ على مافى الدنيا ـ وهو حائل زائل ـ فقال عز من قائل : ( بل تؤثرون الحياة الدنيا ، والآخرة خير وأبقى ) وقال : (وفرحوا بالحياة الدنيا ، وما الحياة الدنيا فى الآخرة إلا متاع ) ، وقال : (إنما الحياة الدنيا متاع ، وأن الآخرة هى دار القرار ) .، وقال ( تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة ) . إن الطريق إلى محبة الله عزوجل ومحبة الناس هو الزهد فى الدنيا ، والزهد فيما عند الناس وقد عرف العلماء الزهد فى الشئ بأنه الإعراض عنه لاستقلاله واحتقاره ، وارتفاع اهمة عنه ، والزهد فىالدنيا هو عدم التكالب عليها أو عدم حبه لها ، وإيثار ما عند الله فى الدار الآخرة على مافى هذه الدنيا : ( وإن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانو يعلمون ) . وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب المثل الأعلى فى الزهد ، والإعراض عن ملذات الحياة ، فقال : " اللهم احينى مسكينا ، وأمتنى مسكينا ، واحشرنى مسكينا " . ولما عرض عليه ربّه أن يكون غنيا سأل ربّه أن يجعله فى الحياة بحيث يشبع حينا فيحمده ، ويجوع حينا فيسأله ويرجوه " . وإذا نظرنا إلى مواطن الزهد وأصوله وجدناه يقوم على ثلاث دعائم : " الأولى منها هى الثقة بالله ثقة تفوق كل ثقة ، والثانية هى أن يحسن المرء احتمال المصيبة ولا يضبق بها ، والثالثة ألا يتأثر بالمدح أو الذم ، ولذلك قال يونس بن ميسرة : " ليس الزهادة فى الدنيا بتحريم الحلال ، ولا إضاعة المال ، ولكن الزهادة فى الدنيا أن تكون بما فى يد الله أوثق منك بما فى يدك ، وأن تكون حالك فى المصيبة وحالك إذا لم تصب بها سواء ، وأن يكون مادحك وذامك فى الحق سواء " . وقال الحسن: " إن من ضعف يقينك أن تكون بما فى يدك أوثق منك بما فى يد الله عز وجل " . ومن أوضح ألوان الزهد الجليل النبيل الزهد فى الجاه والشهرة والسمعة والمناصب ، ولذلك قال الأولون : إن الزاهد فى الجاه والرئاسة أقوى من الزاهب فى الذهب والفضة . كما أن الزاهد الصحيح الصادق لا يتعارض مع أخذ الحظ المناسب من متاع الحياة الطيب ، فالقرآن الكريم يقول : ( قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) . وقال عليه الصلاة والسلام : "حبب إلى من دنياكم النساء والطيب وقرة عينى فى الصلاة " . ولقد جرت على ألسنة السلف الصالح كلمات نوابغ فى الزهد ، وتحديد حقيقته وأصوله ، فقال بن ورد : " الزهد فى الدنيا ألا تأسى على مافات منها ، ولا تفرح بما أتاك منها " وقال سفيان الثورى : " الزهد فى الدنيا قصر الأمل ، ليس بأكل الغليظ ، ولا بلبس العباءة " ، وقال أبو سليمان الدارانى : " الزهد ترك ما شغلك عن الله عز وجل . وأما الزهد فيما بين أيدى الناس فهو مفتاح الوصول إلى محبتهم وتقديرهم ، وإذا طمع الإنسان فيما عند الناس ، فقد هان على نفسه وعلى الناس ، ولآن الناس يملون من يسألهم حاجاتهم ، ولوكانت خفيفة ، والشاعر يقول : ولو سئل الناس التراب لأوشكوا ...... إذا قيل : هاتو ، أن يملوا ويمنعوا ولقد قالت إعرابية لابنها توصيه : " يابنى ، إن سؤالك الناس مافى أيديهم أشد من الإفتقار إليهم ، ومن افتقرت إليه هنت عليه ، ولا تزال تحفظ ( بضم التاء ) وتكرم حتى تسأل وترغب ، فإذا ألحت عليك الحاجة ، ولزمك سوء الحال ، فاجعل سؤالك إلى من إليه حاجة السائل والمسئول ، فإنه يعطى السائل " ، والله عز وجل أكرم مسئول وأفضل مأمول . |
#2
|
|||
|
|||
__________________
أخوكم في الله السيف الذهبي السيف أصدق أنبائا من الكتب.. في حده الحد ما بين الجد واللعب ليبيابلد الاسلام والسنة..أرض الأحرار والأبطال..ومقبرة الشهداء.. عذرا يا رسول الله هم خذولكـــ...ولكننا نحن ناصروكــــــــ أنصر حبيبنا صلى الله عليه وسلم بنشر سنته و سيرته والتعلم منه http://www.rasoulallah.net/v2/index.aspx?lang=ar |
#3
|
||||
|
||||
طرح راائع وقيم اخي
باااارك الله فيك اللهم توفنا مسلمين والحقنا بالصااالحين
__________________
قال رب العزة والجلال:{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }.. قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لا تمار حليماً ولا سفيهاً فإن الحليمَ يقليك والسفيهَ يؤذيك, واذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به,وَأعْفِهِ مماتحب أن يعفيك منه,وعامل أخاك بما تحب أن يعاملك به.... قال تعالى (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون)
|
أدوات الموضوع | |
|
|