جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هل أذّن الرسول ولو مرة واحدة
((هل أذّن رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم .. ولو مرة واحدة ؟؟!!)) لو نظرنا في كتب الحديث ، وكذلك في كتب السيرة والتاريخ ؛؛ لا نجد ما يثبت أن النبي صلَّ الله عليهِ و سلّم أذّن لأي صلاة من الصلوات !! وما ثبت حقاً أنه صلَّ الله عليهِ و سلّم كان يؤم بالصلوات فقط . إذن : كان إماما ولم يكن يوما مؤذناً . ترى .. ما الحكمة في ذلك ؟؟؟ جاء في كتاب (نور الأبصار) للشبلنجي ، قال النيسابوري: الحكمة في كونه ( صلَّ الله عليهِ و سلّم ) كان يؤم ولا يؤذن؛ أنه لو أذن لكان من تخلف عن الإجابة كافرا. وقال أيضا: ولأنه كان داعيا فلم يجز أن يشهد لنفسه. وقيل: لأن الآذان رآه غيره في المنام فوكله إلى غيره. وأيضا ما كان الرسول يتفرغ إليه من أشغاله. وأيضا قال الرسول(صلَّ الله عليهِ و سلّم) : "الإمام ضامن والمؤذن أمين". رواه أحمد وأبو داود والترمذي، فدفع الأمانة إلى غيره . وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: إنما لم يؤذن؛ لأنه كان إذا عمل عملا أثبته [أي جعله دائما] وكان لا يتفرغ لذلك؛ لاشتغاله بتبليغ الرسالة. وهذا كما قال عمر: لولا الخلافة؛ لأذنت. وجاء في (نيل الأوطار) للشوكاني: خلاف العلماء بين أفضلية الآذان، والإمامة، وقال في معرضه استدلال على أن الإمامة أفضل، قال: إن النبي (صلَّ الله عليهِ و سلّم) والخلفاء الراشدين بعده أمُّوا ولم يؤذنوا، وكذا كبار العلماء من بعدهم. والله أعلم . بتصرف من فتوى للشيخ عطية صقر رحمه الله تعالى . ولمزيد بيان :: قد يقول قائل : قد جاء في حديث أخرجه الترمذي (411) عن يعلى بن مرة وفيه ( فأذن رسول الله صلَّ الله عليهِ و سلّم وهو على راحلته) ؟؟ والإجابة على هذا : جاء تفسيره في مسند احمد (4/173) فامر صلَّ الله عليهِ و سلّم المؤذن فأذن وأقام ، فكأن نسبته إليه من باب أنه أمر به وعلى كل حال فهذا الحديث لايثبت فيه عمرو بن عثمان لايعرف ، وقد ضعف هذا الحديث الترمذي والبيهقي وابن العربي وغيرهم . وقد يقول قائل آخر :: روى أبو داود في سننه ( 5105 ) والترمذي ( 1514 ) من طريق عاصم بن عبيدالله عن عبيدالله بن أبي رافع عن أبيه قال: رأيت رسول الله ( صلَّ الله عليهِ و سلّم ) أذّن في أُذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة. والجواب : الحديث ضعيف رأيت رسول اللهصلَّ الله عليهِ و سلّم أذن في أذن الحسن بن علي ، - حين ولدته فاطمة - بالصلاة . الراوي: أبو رافع المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1514خلاصة حكم المحدث: ضعيف وهذا الإسناد أشد ضعفاً من سابقه، فالحسن بن عمرو كذبه البخاري وقال الحاكم: "أبو أحمد متروك الحديث". ومن كلام الشيخ العلوان حول هذا الموضوع :: ولا يصح في الباب شيء فيصبح الأذان في أذن المولود غير مستحب. والله تعالى أعلم وأحكم . §§§§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|