جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
(أستودع الله دينك وأمانتك...)
الحديث من السلسلة الصحيحة عن قزعة قال : أرسلني ابن عمر في حاجة , فقال : تعال حتى أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم و أرسلني في حاجة له فقال : " أستودع الله دينك و أمانتك و خواتيم عملك " . قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 19 : من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع : -------------------------------------- فيه ثلاثة أحاديث : الأول عن ابن عمر , و له عنه طرق : أ - عن قزعة قال : أرسلني #ابن عمر # في حاجة , فقال : تعال حتى أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم و أرسلني في حاجة له فقال : " أستودع الله دينك و أمانتك و خواتيم عملك " . رواه أبو داود ( رقم 2600 ) و الحاكم ( 2 / 97 ) و أحمد ( 2 / 25 و 38 و 136 ) و ابن عساكر ( 14 / 290 / 2 و 15 / 469 / 1 ) عن عبد العزيز بن عمر ابن عبد العزيز عنه . و رجاله ثقات , لكن اختلف فيه على عبد العزيز , فرواه بعضهم هكذا , و أدخل بعضهم بينه و بين قزعة رجلا سماه بعضهم " إسماعيل بن جرير " و سماه آخرون " يحيى بن إسماعيل بن جرير " , و قد ساق الحافظ ابن عساكر الروايات المختلفة في ذلك . و قال الحافظ في " التقريب " إن الصواب قول من قال : " يحيى بن إسماعيل " . قلت : و هو ضعيف , لكن يتقوى الحديث بالطرق الأخرى , و في رواية لابن عساكر : " كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأخذ بيدي يصافحني , ثم قال : " فذكره . ب - عن سالم أن ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفرا : ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا فيقول : فذكره . أخرجه الترمذي ( 2 / 255 طبع بولاق ) و أحمد ( 2 / 7 ) و عبد الغني المقدسي في " الجزء الثالث و الستون ( 41 / 1 ) " عن سعيد بن خثيم عن حنظلة عنه . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث سالم " . قلت : و هو على شرط مسلم غير أن سعيدا قد خولف في سنده , فرواه الحاكم ( 1 / 442 و 2 / 97 ) عن إسحاق بن سليمان و الوليد بن مسلم عن حنظلة بن أبي سفيان عن القاسم بن محمد قال : كنت عند ابن عمر فجاءه رجل فقال : أردت سفرا , فقال : انتظر حتى أودعك : فذكره , و قال : " صحيح على شرط الشيخين " و وافقه الذهبي و هو كما قالا . و لعل الترمذي إنما استغربه من حديث سالم من أجل مخالفة هذين الثقتين : إسحاق ابن سليمان و الوليد بن مسلم لابن خثيم حيث جعله من رواية حنظلة عن سالم , و جعلاه من رواية حنظلة عن القاسم بن محمد عنه . و لعله أصح . و أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 270 / 2 ) من طريق الوليد بن مسلم وحده . ج - عن مجاهد قال : " خرجت إلى العراق أنا و رجل معي , فشيعنا عبد الله بن عمر , فلما أراد أن يفارقنا قال : إنه ليس معي ما أعطيكما ( كذا الأصل , و لعله : أعظكما ) , و لكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا استودع الله شيئا حفظه , و إني أستودع الله دينكما و أمانتكما , و خواتيم عملكما " . أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 2376 ) بسند صحيح . هـ - عن نافع عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ودع رجلا أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو يدع يد النبي صلى الله عليه وسلم و يقول : فذكره . رواه الترمذي ( 2 / 255 طبع بولاق ) و قال : " حديث غريب من هذا الوجه " . قلت : يعني أنه ضعيف لخصوص هذه الطريق , و ذلك لأنها من رواية إبراهيم ابن عبد الرحمن بن زيد بن أمية عن نافع و هو أعني إبراهيم هذا مجهول . لكنه لم ينفرد به , فقد رواه ابن ماجه ( 2 / 943 رقم 2826 ) عن ابن أبي ليلى عنه . و ابن أبي ليلى سيء الحفظ و اسمه محمد بن عبد الرحمن , و لم يذكر قصة الأخذ باليد .
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
#2
|
||||
|
||||
عن عبد الله الخطمي قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يستودع
الجيش , قال : " أستودع الله دينك و أمانتك و خواتيم عملك " . قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 21 : ( عن # عبد الله الخطمي # ) قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يستودع الجيش , قال : فذكره . رواه أبو داود و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( رقم 498 ) بإسناد صحيح على شرط مسلم .
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
#3
|
||||
|
||||
عن أبى هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ودع أحدا قال : " أستودع الله دينك و أمانتك و خواتيم عملك " . قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 22 : أخرجه أحمد ( 2 / 358 ) عن ابن لهيعة عن الحسن بن ثوبان عن موسى ابن وردان عنه قلت : و رجاله موثقون , غير أن ابن لهيعة سيء الحفظ و قد خالفه في متنه الليث ابن سعد و سعيد بن أبي أيوب عن الحسن بن ثوبان به بلفظ : " أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه " . و هذا عن # أبي هريرة # أصح و سنده جيد , رواه أحمد ( 1 / 403 ) . ثم رأيت ابن لهيعة قد رواه بهذا اللفظ أيضا عند ابن السني رقم ( 501 ) . و ابن ماجه ( 2 / 943 رقم 2825 ) فتأكدنا من خطئه في اللفظ الأول . من فوائد الحديث : ----------------- يستفاد من هذا الحديث الصحيح جملة فوائد : الأولى : مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه " أستودع الله دينك و أمانتك و خواتيم عملك " أو يقول : " أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه " . الثانية : الأخذ باليد الواحدة في المصافحة , و قد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة , و على ما دل عليه هذا الحديث يدل اشتقاق هذه اللفظة في اللغة . ففي " لسان العرب " : " و المصافحة : الأخذ باليد , و التصافح مثله , و الرجل يصافح الرجل : إذا وضع صفح كفه في صفح كفه , و صفحا كفيهما : وجهاهما , و منه حديث المصافحة عند اللقاء , و هي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف و إقبال الوجه على الوجه " . قلت : و في بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضا , كحديث حذيفة مرفوعا : " إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه و أخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر " . قال المنذري ( 3 / 270 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " و رواته لا أعلم فيهم مجروحا " . قلت : و له شواهد يرقى بها إلى الصحة , منها : عن أنس عند الضياء المقدسي في " المختارة " ( ق 240 / 1 - 2 ) و عزاه المنذري لأحمد و غيره . فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة : الأخذ باليد الواحدة فما يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة , فليعلم هذا . الفائدة الثالثة : أن المصافحة تشرع عند المفارقة أيضا و يؤيده عموم قوله صلى الله عليه وسلم " من تمام التحية المصافحة " و هو حديث جيد باعتبار طرقه و لعلنا نفرد له فصلا خاصا إن شاء الله تعالى , ثم تتبعت طرقه , فتبين لي أنها شديدة الضعف , لا تلصح للاعتبار و تقوية الحديث بها , و لذلك أوردته في " السلسلة الأخرى " ( 1288 ) . و وجه الاستدلال بل الاستشهاد به إنما يظهر باستحضار مشروعية السلام عند المفارقة أيضا لقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم , و إذا خرج فليسلم , فليست الأولى بأحق من الأخرى " . رواه أبو داود و الترمذي و غيرهما بسند حسن . فقول بعضهم : إن المصافحة عند المفارقة بدعة مما لا وجه له , نعم إن الواقف على الأحاديث الواردة في المصافحة عند الملاقاة يجدها أكثر و أقوى من الأحاديث الواردة في المصافحة عند المفارقة , و من كان فقيه النفس يستنتج من ذلك أن المصافحة الثانية ليست مشروعيتها كالأولى في الرتبة , فالأولى سنة , و الأخرى مستحبة , و أما أنها بدعة فلا , للدليل الذي ذكرنا . و أما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك فهي سنة كما علمت . <!-- / message --><!-- sig -->
__________________
وقال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله: انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق. و ما ضر المسك معاوية عطره
أن مات من شمه الزبال والجعل رغم أنف من أبى |
أدوات الموضوع | |
|
|