جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
سيــــهـــزم الجـــــــمع..
[align=center]
لماذا تجتمع كل الفئات المتناقضة فكريا في المجتمع المصري بهذه الصورة المتلهفة ؟! لماذا يبذل رجل مثل عمرو موسى - وقد جاوز السبعين - كل هذا البذل من صحته ووقته وماله وأعصابه ، رفضا لمادة في الدستور ؟! لماذا ذابت الفواصل بين كثير من الثوريين والفلول ، حتى صاروا كيانا واحدا تقريبا ، يرفض التغيير المنشود طالما أن الذي قام به : إسلامي ؟! كنت أصدق أي شيئ ، إلا أن أكتشف أن كثيرا من المعارضين أصحاب الأصوات العالية لم يكونوا إلا " الحرامية " ، في اللعبة مع "عسكر" النظام .. ................. الجواب -الذي يستفز بعض من أعرف- ، هو أن الجامع لكل هؤلاء ولا شك هو كرههم للشريعة الإسلامية ، ورغبتهم في إزالتها والمنادين بها من الوجود .. واختلفت مبرراتهم في ذلك .. فمنهم الفاسد الذي نشأ في الفساد ، فهو متأكد أن الهوية الإسلامية لو عادت إلى الوجود ، وصحى الضمير الإسلامي ، والوازع الديني الذي لا يحابي أحدا في هذه البلد ، فإنه سيصير مفلسا من كل مؤهلات نجاحه المبني على الفساد .. ومنهم صاحب الشهوات ، الذي يعرف أن تطبيق الشريعة الإسلامية ولو تدريجا ، سيقف حاجزا منيعا بينه وبين شهوات ليست من حقه .. ومنهم مريض القلب ، المفتون بالشرق والغرب ، الذي يؤمن بعقول عابدي الشهوات من الأوروبيين أكثر من إيمانه بالله ، فهو يفضل شرعهم -مهما بان قصوره وعجزه - على شريعة الله المعصومة .. ومنهم المغرر به ، المخدوع بما يسمع ، أثرت فيه شبهات العالمانيين ، وأوسعت جرحه زلات الإسلاميين ، فهو يرى الخلاص لواقعه ومستقبله في أي شيئ ، ولا يتصوره في ما يقوله الإسلاميون ، خالطا بذلك بين ربانية الشريعة وعصمتها ، وبين بشرية الداعين إليها .. ..... وإن تعجب ، فالعجب الأكبر ليس في اجتماع هؤلاء الأصناف وائتلافهم ، وتحديدهم الصارم لوجهتهم وهدفهم ، ولكن العجب من جماعات وجمعيات وائتلافات إسلامية ، وقفت رافعة يدها عن المعركة التي تجري في تأسيسية الدستور ، وكأن الشريعة لا تعنيهم، فينبرون مدافعين عنها ، كما يدافعون عن شخوص قادتهم ، ويسودون الصفحات من أجلها ، كما سودوا الصفحات والقلوب باتهام إخوان لهم بالنكوص عن الشريعة وبيع قضيتها من قبل ! ولا زلت مذهولا ، كيف أن الدكتور البلتاجي وهو الرجل المحترم ، وقف منذ أسبوع واحد يصف الخلاف حول نص المادة الثانية والمادة السادسة والثلاثين ، بالخلاف الأيديولوجي الذي ينبغي أن ننشغل بما هو أهم منه ! ......... من الممكن جدا أن تفشل الجهود الانتحارية التي يبذلها علماء كبار في الجمعية التأسيسية ، من أجل إقرار مادة واضحة لتحكيم الشريعة في الدستور الجديد ، ومن الممكن أن ينشغل الشعب بعيشه وأمنه ، عن أن يدافع عن شريعة ربه ، وهو الذي أخرجه عيشه وكرامته في الثورة ، ولم تخرجه امتهانة دينة طيلة ستين سنة سبقت هذه الثورة ..إلا القليل . وساعتها سيكون لهؤلاء العلماء ومن خلفهم عذرا أمام ربهم طالما بذلوا جهدهم ، وأما الخاسر الأكبر وقتئذ ، فسيكون كل من ادعى أن الله غايته وأن القرآن دستوره وأن الرسول قدوته ، والموت في سبيل الله اسمى أمانيه ، ثم نام في سريره هانئا ، وملأ فاه ضاحكا ، وترك أعداء الإسلام يضعون دستورا للأمة المسلمة غير القرآن ، ويشوهون دينها ، ودنياها ، باسم الوسطية والاعتدال ، أو فقه أولويات مزعوم . نسأل الله العفو والعافية . ناجي الرشيدي . [/align]
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
#2
|
||||
|
||||
يرفع للشد على يد اخوننا فى مصر
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
أدوات الموضوع | |
|
|